حجم النص
بقلم: طارق الطرفي
باتت واضحة حالة الإستغلال لموارد وإمكانات الدولة، في الدعاية الانتخابية لبعض المسؤولين بالمواقع الحكومية المرشحين للانتخابات، والمثير بهذا الأمر إنهم يتحدثون بخطاب القانون والدين وبناء الدولة والعدالة والخدمة، بهدف كسب التأييد في الإنتخابات، ونراهم علانية وجهاراً يخالفون خطاباتهم وإدعاءاتهم، في حالة أبسط ما توصف بأنها (نفاق وخداع).
فلو وجهنا النظر لأي منهم نجده لم يكترث لضوابط الحملات الانتخابية التي لا يجوز مخالفتها شرعاً وقانوناً، فكل منهم يستخدم مقار المؤسسات الحكومية وعجلات وموظفي الدولة ونفوذ السلطة، وحتى في جانب الاعلام نرى إن كل الموارد الحكومية التي يفترض إنها تُستخدم في الخدمة العامة، قد جندها لخدمة شخصه فضلاً عن المواقع والمنصات الإعلامية الرسمية التي أصبحت تتغنى وتمجد به.
وكل هذا.. ونرى المجتمع يعلو صوته بالاشعار والأهازيج لجناب المسؤول أينما حضر، ولم نسمع واحداً من هؤلاء الناس قال لذلك المرشح أنت تصنع خلاف ما تتحدث، وهل بين هذا المجتمع من يسأل كيف اُصدق من يتحدث بالدين والقانون وهو أمام أعيننا يضربهما عرض الحائط !!
والنتيجة يستمر الكذب والخداع والشعب ما زال (يهوس ويدبچ للمسؤول) !!!
أقرأ ايضاً
- فازت إسرائيل بقتل حسن نصر الله وأنتصرت الطائفية عند العرب
- الفراغ التشريعي بشأن قوانين تملك العرب والأجانب للأموال المنقولة في العراق
- متى يعتذر العراقيون لنور زهير؟