- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
فازت إسرائيل بقتل حسن نصر الله وأنتصرت الطائفية عند العرب
بقلم:عزيز الحافظ
وإخير حط الرحال مع أنصار الحسين سبط الرسول ص, شهيدا السيد حسن نصرالله... وكان هذا امله... فازت إسرائيل وهي ترى العرب كلهم صامتون ومؤيدون لكل ضرباتها في لبنان! فازت وهي قامت بخطوة بتفجير أجهزة اللاسلكي الخاصة المسماة ( البيجر) بيد أنصار حزب الله والمدنيون غيرهم ورأت ان العرب صامتون مؤيدون وقسم كبير منهم يهللون للفتح الصهيوني في لبنان! وفازت إسرائيل وهي تصطاد القيادات في حزب الله واحدا تلو الآخر كإنما هي معهم خطوة بخطوة بينما ثلاثة ارباع الشعب العربي لايعرفهم آصلا! وكان العرب كإنما ينظرون كمتفرجين لمباراة كرة قدم بين الصهاينة وحزب الله وهم يصفقون للصهاينة حينما يسجلون هدفا تلو الآخر في مرمى حزب الله!
الم يتوق حزب الله من الشبكات التجسسية في لبنان والتي وهبت لهم الصيد المقاوم فؤاد شكر وبعده القيادات واحدا تلو الآخر؟ الم يتعظ الحزب وإيران من إغتيال اسماعيل هنية داخل دولة ؟ كيف يجازفون بالإجتماع في الضاحية وربما ان الصهاينة كانوا يعلمون حتى نوع سياراتهم؟ الم يعوا أن الصهاينة بمباركة ومساعدة الامريكان يملكون القنابل التي تصل لإعماق في الارض ذات أبعاد حتى الخيال يندهش لها! الم تنبههم إيران لخطورة التجمع والاجتماع لترسل معهم قائد فيلق القدس في لبنان..ليذهب شهيدا بدوره؟
فازت إسرائيل وغنمت بقتل السيد حسن نصر الله... ما حرصت على نيل إصطياده منذ 1992 وبقي كل العرب مشغولون بالفرح المذهبي الشامت يهللون للانتصار الصهيوني على مقاوم لعدو لا يعرف اي صداقة ولايملك ما يجعل العرب يأمنون أفعاله وشره وغدره؟ قال تعالى( ولتجدن أشدّ الناس عداوة للذين آمنوا, اليهود)
انظروا ماذا فعل الصهاينة اطلقوا مئات المواقع العربية الوهمية تشمت بمقتل قيادات حزب الله شماتىة مذهبية من كل الدول العربية ومع الاسف هناك مواقع عربية حقيقية انجرت للتفرقة المذهبية ونست جرائم الصهاينة منذ 1948 ولحد الان التي يندى لها جبين التاريخ!
فازت اسرائيل بقتل حسن نصر الله وجعلت الحزب والشرفاء في حيرة الصدمة الكبرى فقد شتت انتباهم واباحت لهم الالم والحزن المجاني في معركة الغدر والخيانة.. وبقي العرب صامتون شامتون ينظرون للانتصار الصهويني بفرح غامر مكنون ومكتوم! الآن الشرفاء ينتظرون الرد الايراني وليس لنا الحق في إنتظاره! العرب اولى بحرب الصهاينة من مصر الى الخليج الى المغرب العربي الى الاردن ووو اما الامل بتدخل إيران فهو فقط إضافة معنوية مهما كانت الان هي الاساس في جيل المقاومة الصابر الصامد! كفى طائفية لم يكن حسن نصر الله شيعيا عندما حارب الصهاينة 32 سنة! كان عربيا علويا هاشميا افسد ع الصهاينة كل فرحة ايامهم وافسد عليهم كل نصر وهمي فعلوه مع الفلسطينيين.. ونصر غزّة في وقت نام كل العرب عن نصرتها! الان انتهت رحلة السيد حسن نصر الله ولكن هل تموت جذوة المقاومة عند الشرفاء؟ هل تموت الروح التي خلقها السيد في اجساد المجاهدين الذين يحملون اكفانهم مع سلاحهم؟ ليس غريبا ان تخطأ اسرائيل وتقوم بغزو لبنان بريا عندها ستجد مالايسرها ستجد تحدي نصر الله حاضرا جاهزا كقنبلة ذرية تنتظرهم في كل شبر من الجنوب الباسل! الالم الالم الالم والحزن ان اسرائيل بوجود الجواسيس فازت في هذه المعركة!
أقرأ ايضاً
- المسرحيات التي تؤدى في وطننا العربي
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟
- الفراغ التشريعي بشأن قوانين تملك العرب والأجانب للأموال المنقولة في العراق