أصبح الإنترنت اليوم يمثل نافذة مفتوحة على العالم لكل الناس بسلبياته وايجابياته التي تؤثر في المجتمع بحسب الاستخدام والتوجهات فهو المكان الذي يقبل عليه عامة الناس من الشرائح المختلفة حال البحث عن معلومات سواء كانت في مجال الأخبار أو كافة العلوم الحياتية إذ يعتبر نقطة اتصال بين بني البشر في كل أنحاء الدنيا، ونتيجة لذلك استحدثت مهنة جديدة بعد سقوط الصنم وهي مقاهي الانترنت التي يقصدها معظم الشباب في العراق اذ تجدها منتشرة في الكثير من احياء المدن واقضيتها والبعض الاخر منها متاح في مؤسسات الدولة التي دأبت على تقديم هذه الخدمات لمرتاديها مقابل مبلغ زهيد من المال لايقارن بشيء امام الكم الهائل من المعلومات التي يحصل عليها.
يقول( احمد كريم) صاحب مقهى انترنيت\" انه وبالرغم من الظروف الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي يعاني منها البلد إلا إن مسالة اللجوء إلى مقاهي الانترنت باتت من الوسائل المعتادة لدى الشباب من اجل الحصول على المعلومات المتاحة والمتوفرة عبر شبكات الانترنيت، بالإضافة إلى جعل شبكة الانترنيت إحدى وسائل التسلية لقضاء أوقات الفراغ لقلة أماكن الترفيه وذلك بالدخول إلى مواقع الدردشة الكتابية والصوتية ولخلق علاقات عبر الانترنت مع أشخاص آخرين من جميع دول العالم العربية والأجنبية.
اما (اسماء قانع كاظم) مدير مركز انترنيت كربلاء قال لموقع نون منذ عام 2003 ولغاية ألان لا توجد لدينا أي رقابة على مقاهي الانترنيت الأهلية، منذ عام تقريبا تجولنا على مقاهي الانترنيت لطلب معلومات وتعداد للمقاهي المنتشرة بشكل كبير ولا نستطع السيطرة عليها، امتنع قسم كبير من أصحاب مقاهي الانترنيت من إعطاء المعلومات والتعاون معنا وذلك لكوننا لسنا سلطة رقابية قوية.
[img]pictures/2010/11_10/more1290845114_1.jpg[/img][br]
وتابع حصلنا على موافقة من مجلس الوزراء وفق كتب رسمية تنص على ان وزارة الاتصالات (شركة الانترنيت العامة للخدمات) هي التي تمنح إجازة ممارسة مهنة لأصحاب المقاهي الأهلية والمنظومات التي يعطها من خلالها اشتراكات للمنازل، وذلك وفق شروط معينة بالاضافة الى دفع رسوم للاجازة مقدارها 500 الف دينار سنويا.
ولكن لم نستطع تطبيق هذه الكتب بالرغم من مخاطبتنا مجلس المحافظة أكثر من مرة وليس هنالك رد لحد الان بينما هنالك تعاون في محافظات أخرى، ان عدم وجود جهة تنفيذية تتعاون معنا وتساعدنا في عملنا جعلنا نعاني من عدم امتثال أصحاب المقاهي إلى ما نطلبه منه من معلومات وحتى مراكز الانترنيت في الجامعات التي حالها كحال المقاهي الأهلية اذ لا يوجد أي نوع من التعاون بيننا.
من جانبه بين (حميد مسلم) صاحب مركز انترنيت لموقع نون ، ان اغلب رواد المركز من الشباب ولديه زبائن ثابتين حيث يفتح باب المركز الساعة العاشرة صباحا ولغاية الساعة الثانية عشر ليلا، الكثير منهم يبحث عن العلاقات عبر الجات والمنتديات الأخرى ولا اتابع المواقع التي يتصفها المواطن لانني لست مصلح اجتماعي لاني لو منعتهم لقل الزبائن
(مهند اياد صاحب) صاحب مقهى انتريت منذ ثلاث سنوات يقول وانا اعمل في المقهى اخذوا مني معلومات اكثر من مرة وان اعطاء المعلومات تحمي صاحب المقهى كي يستفاد من شبكة الانترنيت ايجابيا، وبفضل الانترنيت اصبح العالم عبارة عن قرية صغيرة.
ولكن عتبي على وزارة الاتصالات انها تعطي عقود وموافقات لشركات الاتصال ولا تهتم لأصحاب المقاهي العراقيين وكلفة أجور إجازة ممارسة المهنة عالية جدا، وبنفس الوقت ليس هنالك خدمة عالية كي نشترك مع الشبكة الموحدة حيث صاحب المقهى يبحث عن الخدمة العالية بالاضافة الى السعر المناسب.
فيما بين المواطن كاظم محسن (18) عام، بالرغم من اقتنائي جهاز الكمبيوتر في المنزل الا اني افضل ارتياد مقاهي الانترنيت لان سرعة الانتريت كبيرة وافتقدها بمنزلي وايضا مشاركة اصدقائي في الكثير من المنتديات والمواقع.
وفي الختام يتضح لنا من خلال هذا التحقيق اننا نقف مكتوفي الايدي امام ظاهرة باتت تنتشر يوم بعد يوم وهي ادمان الشباب على دخول مقاهي الانترنيت وهذا ادى الى التسبب في الكثير من المشاكل حيث يترك بعضهم دورسهم اليومية وينشغلوا بالتصفح بالنت، بالاضافة الى اننا لانستطيع السيطرة على المواقع التي يدخلوها فصاحب المقهى يهمه المال فقط وليس مايعانيه مجتمعنا من تفسخ خلقي بسبب المواقع الإباحية واللا أخلاقية التي يتردد عليها معظم شبابنا.
فما هو الحل عزيزي القاريء الكريم كي يتم السيطرة على مقاهي الانترنيت وهي متروكة وبدون رقابة من الجهات المسؤولة والمختصة.
تيسير عبد عذاب
أقرأ ايضاً
- شاهد عيان: جيش الكيان الاسرا..ئيلي قصف الانسان والحيوان والشجر والحجر
- تحول إلى محال تجارية.. حمّام اليهودي في كربلاء (فيديو)
- مكونة من ستين منسفا وصينية.. سفرة طعام طويلة على طريق الزائرين في كربلاء المقدسة (صور)