- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الامامة نعمة من الله اما ان تشكر او تكفر
حجم النص
بقلم سامي جواد كاظم
ان الفطرة السليمة هي التي تؤمن بالامامة بل تبحث عنها حتى يكون صاحب الفطرة بمناى عن عذاب الله عز وجل ، واما الذين لا يؤمنون بها فانهم على صنفين اما جاهل او مكابر وفي كلتا الحالتين لاينال حلاوة طعم نعمة الامامة التي منحها الله لعباده .
مسالة عدم الايمان بالامامة تقود الى معتقدات اخرى تنسف المعتقدات الباطلة ولكن حديثنا عن كيفية اثبات الامامة سوف نعتمد على مخاطبة العقل السليم بعيدا عن النصوص التي تثبتها .
الايمان بالله عز وجل مشترك لدى كل الاديان والمذاهب والانسان دائما يسعى للارتقاء بحياته واول خطوة تحقق الارتقاء هي القانون السليم وهذا القانون لابد له من مشرع سليم يقود الامة نحو الارتقاء وهنا نخير الانسان بين شخص يكون مسدد من الله عز وجل في تشريع الاحكام التي تنقذ البشرية من الانحطاط وبين شخص يدعي انه قادر على تشريع القوانين التي تنقذ البشرية ؟ فالخيار الاول هو الصحيح بالفطرة لمن يتمتع بايمان صحيح بالله عز وجل ، لربما يقول قائل نعم الخيار الاول هو الصحيح ولكن الشخص المسدد من قبل الله غير موجود ، نقول لو قلنا انه موجود فهل تبحث عن ادلة تثبت انه مسدد من الله ام تبحث عن تشريعاته واخلاقياته وعلومه ؟ ان قلت ابحث عن دليل انه مسدد من الله نقول ان علومه وتشريعاته هي الدليل ، هنا نبحث عن مدى سلامة هذه التشريعات وشخصية المشرع من حيث متطلبات بقية مميزات القيادة فهل تتوفر به ام لا؟ عندها نحكم على هل انه مسدد ام لا؟ نحن الامامية نقول ان المسددين الهيا بعد رسول الله هم اثنا عشر امام ذكرتهم كتب التاريخ وعند البحث عن سيرهم ومفردات حياتهم نجدها قمة في الايمان والعلم والورع ولم نعثر على زلة او خطأ ولو بسيط في تصرفهم قولا وفعلا وهذا مصداق للامامة التي نقول بها .
فالذي تلقى عليه الادلة والبراهين على ضرورية الامامة ولم يؤمن بها مكابرة فانه كافر وجهنم مثواه بلا نقاش ، اما الذي لا لم تحصل له القناعة بالادلة وهنا لم تحصل القناعة عن صدق نية لا عن مماطلة وانفة فان حكمه حكم الجاهل ، يكون حكمه معاير للجاحد ولا يعتبر كافر
هنالك مبحث في المنطق عند الاستدلال على امر فيه خلاف هو افتراض العكس فالذي لايؤمن بالامامة لنقل له افرض ان الامامة موجودة فماهي السلبيات المترتبة على الايمان بالامامة ؟ هنا يتوقف العاقل ولا يجيب بل يقول اقتنعت ، واما الجاحد فانه يرفض الفكرة لان الايمان بها يترتب عليه اثار عقائدية تنسف عقائدهم مثلا الامام الحجة الذي هو الثاني عشر فالذين يدعون عدم ولادته نسالهم نفس السؤال الافتراضي بخصوص الامامة لو قلنا انه مولود فما هي الاثار السلبية المترتبة على ذلك ؟ فمحدودي التفكير قد يقولون كيف يكون عمره طويل وماهي الغيبة ؟ ومثل هذه الاسئلة لها اجابات نقلية وعقلية ولكن الذي يصر على عدم وجوده فانه ضال قاد نفسه برجله وتفكيره الى جهنم .
اغلب الذين ينكرون الامامة ليس لانها معتقد ايماني فقط بل يترتب عليه هرم السلطة الذي يلزم من يؤمن بالامامة ان يمنح السلطة للامام وهذا كرسي السلطة هو اساس عدم الايمان بالامامة .
أقرأ ايضاً
- وقفه مع التعداد السكاني
- ضمانات عقد بيع المباني قيد الإنشاء
- إدمان المخدرات من أسباب التفريق القضائي للضرر