حجم النص
بقلم:مسلم الركابي كم هي الصورة بهية وجميلة حينما نشاهد هكذا انجاز في مدينة سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام , جماهير زحفت وسط الشمس الحارقة من خارج كربلاء ومن مدن العراق المختلفة الكل كان يشعر بالغبطة والفرح ,الجميع حضر وفي عينية وطن وحلم بامان فقط مسحة امان لا شيء سوى ذلك , هذا هو شعب قدم ومازال يقدم القرابين وعينيه تنظر للسماء وهي تقول تقبل منا هذا القربان , الجماهير التي زحفت الى ملعب كربلاء لم يستطيع اي سياسي عراقي من سياسيو الصدفة والذين ابتلينا بهم ان يحشد ربع هذا الجمهور مهما اوتي من قوة ومهما استخدم الحذلقة والسفسطة السياسية الانتخابية استخدم الشعارات المذهبية والنظريات الكونفشيوسية وارتدى عمامة سوداء او بيضاء او وزع اراضي (كلك) او بطانيات وصوبات او حصص تموينية بائسة ,هذا الجمهور لم يكن يجمعه سوى العراق ولذلك صاح بصوت عراقي واحد موحد (بالروح بالدم نفديك يا عراق) , هذا هو العراق لقد حاولتم ان تتحكموا بهذه الجماهير من خلال خطوة غبية بائسة جدا وهي قيامكم بشراء تذاكر الدخول لحفل افتتاح ملعب كربلاء الدولي , ماذا جنيتم سوى سخط وغضب وتذمر الجماهير ما الذي فعلتموه للجماهير سوى مزيدا من الخيبة والاذى والتعب والارهاق , ماذا جنيتم اين وزعتم بطاقات التذاكر ايها البائسون انه صفقة ضيزى اردتموها خطوة انتخابية استباقية , لكنكم للاسف عدتم بخفي حنين , فقد تكلمت الجماهير المحتشدة على ابواب الملعب الكثير والكثير من الكلام واكيد ان العيون التي وضعتموها قد نقلت لكم الصورة فعن اي نجاح تتحدثون , ان الابداع والنجاح والالق والذي تحقق يوم الافتتاح هو للجماهير التي حضرت للملعب اضافة الى الجهود الرائعة والمميزة من اناس كربلائيون حد ىالنخاع واصلوا الليل بالنهار من اجل تحقيق هذل النجاح , اربعون مليون دينار نعرف انكم سوف تبقون تتغنون بها لاشهر حتى موعد الانتخابات القادمة هكذا يفكر الفاشلون البائسون , عليكم ان تتعلموا من تجارب الاخرين نعم تعلموا من تجارب شعوب العالم , اتركونا نحن الرياضيون لنا شئننا ولكم شئنكم , العبوا في ملعبكم ودعوا لنا ملاعبنا ففيها هواء عراقي نقي اما ملاعبكم ليس فيها سوى هواء السياسة والفشل , فلكم ملعبكم ولنا ملعبنا , وكان الله والعراق وكربلاء من وراء القصد