اعلنت الحكومة امس عن موافقة المعارضة السورية على اقتراحها لزيارة بغداد بهدف القيام بوساطة بينها وبين النظام السوري .
وقال مستشار رئيس الوزراء علي الموسوي في تصريحات صحفية: ان "السلطات العراقية دعت المعارضة السورية لزيارة بغداد للوساطة بينها وبين النظام السوري"، مبيناً أن "المعارضة رحبت بهذه المبادرة".
وأضاف الموسوي ان "رئيس الوزراء نوري المالكي كان طلب من العديد من المسؤولين السياسيين التفاوض مع المعارضة السورية"، مشيراً الى أن "التحرك العراقي يستند الى المبادرة العربية، اضافة لمطالب المعارضة التي ستنقل إلى الحكومة السورية". وابدى رئيس الوزراء نوري المالكي مؤخرا استعداد بغداد لاستقبال أطراف المعارضة السورية للتوصل الى حلول تحقق مطالب الشعب السوري بعيداً عن العنف والحرب الأهلية، فيما وصف مبادرة بغداد بانها "مبادرة اللحظة الاخيرة".وقررت الجامعة العربية في 12 تشرين الثاني الماضي تعليق عضوية سوريا حتى تنفيذ الخطة العربية لحل الأزمة، فضلاً عن سحب السفراء العرب من دمشق، في حين امتنع العراق عن التصويت على القرار وعارضه لبنان واليمن وسوريا.
من جانبه، اكد عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب سامي العسكري استمرار محاولات الحكومة العراقية في عقد حوار بين الحكومة السورية والمعارضة بهدف الوصول الى حلول للأزمة القائمة تجنبا لاراقة الدماء .
وقال في تصريح اوردته وكالة نينا للانباء: ان "من مصلحة الحكومة السورية والمعارضة ان يجلسا على طاولة حوار للتفاهم"، مبيناً ان "انزلاق سوريا في حرب اهلية لن ينفع احدا وسيضر الطرفين".
واضاف ان "العراق لا يريد ان يكون هناك اي تدخل عسكري خارجي في الشأن السوري، اذ ان هذا التدخل لن يحل الازمة بل سيزيدها تعقيداً"، مشيراَ الى ان الحكومة العراقية مستمرة في حديثها مع الحكومة السورية لعمل اصلاحات جذرية وليست شكلية.واشار العسكري الى ان الحكومة العراقية تدعم حرية الشعب السوري ورفضها لفكرة الحزب الواحد، وهي من الداعين لاصلاحات حقيقية، مشدداً على ضرورة ان لا يكون هناك اي حصار على الشعب السوري، باعتباره امرا صعبا، والعراق مر بهذه الفترة، ولا يريد للشعب السوري ان يعيشها".
أقرأ ايضاً
- كشف اسرار مترو بغداد ومجسراتها.. نـائب برلماني: نفوس كربلاء مليون و(600) الف وهو رقم فيه ظلم كبير
- الرئيس الإيراني: لدينا مع العراق هواجس مشتركة حول التطورات السورية
- سقط من الطابق الثامن.. مصرع عامل اجنبي الجنسية وسط بغداد