كشف نائب برلماني عن محافظة كربلاء المقدسة ان المعلومات التي حصل عليها من وزارة التخطيط تشير الى ان عدد نفوس المحافظة يبلغ مليون و(600) الف نسمة وهو رقم فيه ظلم وبخس كبير واستمرار للمظلومية، مشيرا الى ان نفوس المحافظة وحسب التعداد الاولى تصل الى نحو اربع ملايين نسمة، كما اكد ان صرف تخصيصات المحافظات يخضع لجنبة واهواء سياسية ويعتمد معيار الكيل بمكيالين، مبينا ان مشارع كثيرة توقفت من جراء ذلك، كاشفا كذلك عن اسرار تتعلق بمشروع مترو بغداد ومجسراتها.
وقال النائب البرلماني زهير شهيد الفتلاوي في تصريح خص به وكالة نون الخبرية اننا" اليوم ننظر الى كربلاء المقدسة بانها محافظة استثنائية بما يقصدها من ملايين الزائرين في الزيارات المليونية وليالي الجمع وجميع المناسبات الدينية، وهو امر يحمل المحافظة طاقة اكثر من طاقتها بالنسبة لشبكات الماء والمجاري والطاقة الكهربائية ومختلف المشاريع الخدمية، ولدينا اليوم في مشاريع محافظة وجميع المحافظات نقص في التمويل من الوزارات المركزية لمشاريعها في المحافظات، وهو امر يخلق التلكؤ في تنفيذها لان المقاولين والشركات المنفذة اذا لم تدعم بالاموال سيتوقف عملها.
وعزا الفتلاوي السبب الى وزارة المالية التي راجعناها وخاطبناها بكتب رسمية بضرورة تمويل المشاريع وخاصة الوزارات المهمة التي يجب تمويلها مثل وزارة الصحة التي يتعلق عملها بحياة الانسان العراقي كون عملها يتعلق بالعلاج والادوية والفحوصات والعمليات ورواتب المنتسبين، وكذلك في مشاريع باقي الوزارات مث الاعمار وغيرها".
واضاف النائب زهير الفتلاوي ان" هناك نظرة عن بعض المحافظات والمشاريع التي تنفذ فيها جعلها تعاني من عدم اكمال تنفيذ تلك المشاريع، ومنها محافظة كربلاء المقدسة التي ينظرون لها ان فيها مشاريع واموال، والامر ليس كما ينظرون لانها اصبحت محافظة استثنائية لم تعد لاهالي كربلاء فقط، بل لجميع العراقيين، وهي تعاني اصلا من عدم احتساب عدد نفوس سكانها بشكل حقيقي وجميع الامور تحسب على ما مثبت في وزارة التخطيط سابقا، وسبق ان خاطبنا الجهات المعنية بكتب رسمية لمعرفة الرقم الحقيقي للسكان بعد اجراء التعداد السكاني الذي لم يعلن الى الآن لتحديد حجم التخصيصات.
واشاران وزارة التخطيط تقول ان عدد نفوس كربلاء المقدسة بعد اجراء التعداد السكاني هو مليون (600) الف نسمة، وهو عدد لا نعتبره حقيقي لنفوس المحافظة بل قليل جدا، ونحن نقدر عدد نفوس المحافظة الحقيقي من (3،5 ــ 4) مليون نسمة في التعداد الاولى لدائرة الاحصاء، والرقم الذي تدعيه وزارة التخطيط هو بخس بحق المحافظة واستمرار لايقاع الظلم على اهلها، لان الرقم الحقيقي يترتب عليه مجموعة من الحقوق لاهالي المحافظة منها عدد نواب البرلمان وعدد اعضاء مجلس المحافظة والتخصيصات المالية ومشاريع الخدمات والطاقة الكهربائية وغيرها الكثير".
وشدد النائب عن محافظة كربلاء على ان" وزارة المالية تصرف التخصيصات بجنبة واهواء سياسية وتكيل بمكيالين بالتعامل مع المحافظات، وهذا ناتج من مؤشراتنا كنواب برلمانيين ان اطلاق التخصيصات في اختيارات وتحديدات تمنح هذه الجهة عن تلك الجهة، وهي حقيقة وواقع لمسناها لمس اليد، والدليل ان المشاريع التي تنفذ في العاصمة بغداد مثل الجسور والمجسرات، كان لها حل بسيط هو مشروع مترو بغداد الذي صمم عام (1984) وترك ثم اثير في العام (2007) وصممته شركة فرنسية عالمية وفيه (17) محطة ويظاهي المشاريع العالمية، وصوتنا عليه في الدورة البرلمانية الحالية في قانون الموازنة العامة وخصصت له الاموال لتنفيذه ولكنها لم تصرف وتم التكتم على الامر، مثلما موجود في كثير من الدول مثل مصر وتركيا وايران واغلب العواصم والمدن العربية التي نفذ فيها مشروع مترو، وأخرها مشروع مترو مكة والمدينة المنورة الذي تبلغ سرعته (300) كيلومتر في الساعة ويختزل المدة من ستة ساعات الى ساعتين ونصف الساعة وكأن من يستقله يركب طائرة.
وبين زهير الفتلاوي ان مشروع مترو بغداد يستغل الجزرات الوسطية في الشوارع وبعد تنفيذ المجسرات في بغداد اصبح من الصعب تنفيذ هذا المشروع لانها ذهبت داخل الكتل الكونكريتية، وكل ما جرى من خلال بناء المجسرات هو نقل الزخم المروري من الارض الى فوقها اي على المجسرات في بغداد والتي انفق عليها مبلع (5) تريليون دينار عراقي، بينما مشروع المترو هو مشروع واحد يسحب كل تلك الزحامات المرورية الى تحت الارض، ونحن في العراق لسنا قاصرين على ان ننفذ مثل هذا المشروع، وكوني عضو لجنة نقل واتصالات اعتقد ان مشروع المترو اصبح من الصعب تنفيذه في بغداد".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- الرئيس الفقير يستسلم للسرطان ويترك رسالة وداع مؤثرة
- فرع كربلاء لتوزيع المنتجات: جهزنا (٥٣٦) فرن ومخبز بالوقود بحصصها الشهرية
- العتبة الحسينية المقدسة تؤهل مدرستين في كربلاء بالكامل وتعيد شبكات المجاري والصحيات فيها