أكدت وزارة الهجرة والمهجرين، عودة أكثر من 14 ألف لبناني وافد إلى بلادهم، وسط استمرار عملية العودة لعائلات أخرى، فيما تشدد الحكومة العراقية على مواصلة تقديم الدعم الكامل للعائلات اللبنانية التي ما زالت موجودة في العراق.
واستأنف العراق في الـ28 من كانون الأول المنصرم الرحلات الجوية بين بغداد وبيروت لإعادة العائلات اللبنانية التي قرّرت العودة "بشكل طوعي" بعد قرار وقف إطلاق النار بين حزب الله اللبناني وإسرائيل الذي دخل حيّز التنفيذ في (27 تشرين الثاني 2024)، فيما أكدت الوزارة أن الرحلات مجانية ضمن مبادرة الحكومة العراقية.
ووفقا للمتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين علي عباس جهاكير فإنه "لا توجد إحصائية دقيقة بأعداد المغادرين من العراق، لأن هناك عائلات غادرت على متن طائرات خاصة من خلال الخطوط الجوية المختلفة"، مبيناً، أن "الرحلات التي غادرت وموثقة لدى الوزارة كانت بحدود عشر رحلات"، مضيفاً "نعتقد أن أعداد الذين غادروا أكثر من 14 ألف لبناني بطرق مختلفة".
وكانت العائلات اللبنانية قد استقرت في العديد من المحافظات العراقية، منها نينوى والأنبار وصلاح الدين وبغداد وبابل ومحافظات ديالى والمثنى وأيضاً الديوانية والبصرة وميسان وغيرها، بينما تركز انتشارهم بأعداد كبيرة في محافظتي كربلاء المقدسة والنجف الأشرف حيث تم احتظانهم من قبل العتبات المقدسة التي وفرت لهم الرعاية الصحية وكافة سبل العيش الكريم. ولم تصدر الجهات العراقية الرسمية أي إحصائية عن أعداد العائلات اللبنانية التي ما زالت موجودة في العراق، في وقت يسعى فيه الكثير منها إلى العودة قريباً.
وقال عضو تنسيقية دعم وإيواء العائلات اللبنانية في العراق ميثم النصراوي إن "أرقام العائلات الموجودة في العراق غير معروفة، وخاصة أنها تنتشر في عدد من محافظات البلاد"، مبينا، أن "معظم العائلات لديها الرغبة في العودة، وأنها ستغادر تباعا، إلا أن بعضا منها قد تتأخر في العودة، وهي تنتظر الأوضاع في لبنان حتى تطمئن بشكل كامل".
وأضاف أن "التوجيهات العليا الصادرة من الحكومة العراقية تنص على استمرار دعم تلك العائلات بشكل كامل وتلبية متطلباتها كافة، وأن تتابع وزارة الهجرة والتنسيقيات واللجان الخاصة بمتابعة الملف وتقديم الدعم والمعونات لتلك العائلات"، مشيرا إلى أن "المتابعة اليومية متواصلة، وأن تلك العائلات تشعر وكأن العراق بلدها الثاني".
ودخل أكثر من 40 ألف مواطن لبناني إلى العراق بسبب العدوان الإسرائيلي الذي تصاعد على لبنان في أيلول الماضي قبل أن يُعلَن اتفاق لوقف النار في 27 تشرين الثاني الماضي. وقد تركّز هؤلاء اللبنانيون في مناطق جنوب البلاد ووسطها، حيث وفّرت لهم العتبات المقدسة مدناً سكنية ومساعدات طبية وإنسانية ومنحتهم السلطات صفة "ضيوف العراق".
ووفد عشرات الآلاف من اللبنانيين إلى العراق عبر المطارات ومعبر القائم الحدودي مع سورية، بعد قرار عراقي حكومي باستقبالهم، بدون حاجة لجوازات أو تأشيرات سفر، كما وفر لهم مدنا ومباني للسكن مع إطلاق حملة ضخمة لمساعدتهم، وتوفير العلاج بالمستشفيات لجرحى العدوان الإسرائيلي.
أقرأ ايضاً
- التلوّث في بغداد يتراجع إلى نسب "مقبولة"
- رسميا: ايران تعلن عن مصير الزائر علي اكبر اصفهاني ونجله في سوريا
- وزير الداخلية التركي: أكثر من 52 ألف سوري عادوا لبلادهم منذ سقوط الأسد