تصدرت تسعيرة المولدات الاهلية وامتناع اصحابها عن التشغيل بحجة قلة الاسعار ونقص الطاقة الكهربائية جدول اعمال الجلسة الاولى من جلسات مجلس محافظة كربلاء المقدسة، كما ناقش مواضيع مهمة اخرى منها تعمد اصحاب سيارات الاجرة الصغيرة (التكسيات) على رفع اجورهم مستغلين منع "التكتك" من السير في كثير من شوارع المحافظة.

وقال نائب رئيس المجلس الحقوقي محفوظ التميمي في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان" مجلس المحافظة عقد جلسته الاولى في العام الجاري (2025)، وتناولت اربع محاور مهمة تصدرتها مشكلة الطاقة الكهربائية بشقيها المتعلقين بالمولدات الاهلية وتسعيرة هذا الشهر التي حددت بـ (13) الف دينار للامبير الواحد للخط الذهبي، و(8) الاف للخط الاعتيادي، ومن الطبيعي كان هناك اعتراض من الاخوة اصحاب المولدات الاهلية بحجة ان كمية زيت الغاز (الكاز) المجهز ضمن حصة هذا الشهر لا تكفي للتشغيل الذهبي، لان الامر كان في بدايته بتسعيرة مقدارها (14) الف دينار مع وجود بعض الوقت للاستراحة، وكان تغييرها الى (13) الف دينار لصالح المواطنين، مع وجود عدد من المعترضين من اصحاب المولدات وآخرين اوقفوا تزويد المواطنين بالطاقة الكهربائية"، مشيرا الى انه " تصرف غير صحيح لذلك ستتخذ الاجراءات القانونية بحقهم، لحيين ما ينتج عن جهود محافظ كربلاء نصيف جاسم الخطابي ولجنة الطاقة في المجلس حيث طالبوا من وزارة النفط زيادة حصتهم من مادة زيت الغاز (الكاز) من (20) لتر لكل (KAV) الى (30) لتر، ليكون هناك توازن بين التسعيرة البالغة (13) الف دينار وكمية الوقود الذي يطالبون بتجهيزه لهم"، مبينا ان" المحافظة مقبلة في شهر رجب الاصب الحالي على زيارات مليونية لوجود مناسبات دينية، لذلك طالبنا وزارة النفط ومن خلال شركة توزيع المنتجات النفطية ان تعطي خصوصية لمحافظة كربلاء في هذا الجانب وتلتف الى هذا الموضوع وان ملايين الناس سيقدمون الى المحافظة ولابد ان تستثنى المحافظة من تجهيزها بمادة زيت الغاز (الكاز)".

واضاف التميمي ان" الحل الجذري الذي تمكن من خلاله محافظ كربلاء نصيف جاسم الخطابي خلال حديثه مع رئيس مجلس الوزراء محمـد شياع السوداني في الهيئة التنسيقية العليا، بضرورة الالتفات الى الوضع الاستثنائي لمحافظة كربلاء المقدسة وضرورة اعتماد موضوع الاستثمار في مجال الطاقة الكهربائية عبر ادخال بعض المولدات التي تنتج (30) ميكاواط نزولا، وفيها بعض التعديلات وستطرح في اجتماع الهيئة التنسيقية العليا المقبل، ومن المؤمل ان تكون محافظة كربلاء المقدسة رائدة بهذا الجانب، ليكون الحل لهذه المشكلة المستديمة جذريا، كما عقد وزير الكهرباء "زياد علي فاضل" اجتماعا لمناقشة ما يتعلق ببعض المشاريع والمشاكل الموجودة في محافظة كربلاء المقدسة، بناء على التوجيه رئيس مجلس الوزراء محمـد شياع السوداني خلال اجتماع المحافظ ومجلس المحافظة معه في الزيارة الاربعينية الماضية الخاص بوضع خطة خلال سنة، وكذلك لمدة ثلاث سنوات اخرى".

واوضح ان" المحور الثاني استعرض فيه المجلس عمل لجنة الاستثمار والتخطيط الاستراتيجي بمستويين الاول متعلق باستعراض مشاريع تنمية الاقاليم لعام (2023) والاعوام التي سبقته، كما عرض رئيس اللجنة موضوع المشاريع الاستثمارية المنفذة من قبل الوزارات مثل الصحة والشباب والاعمار في محافظة كربلاء المقدسة من حيث عددها ونوعها وبعض التلكئات الموجودة فيها، لاننا وجدنا ان طريقة التنفيذ مختلفة بين مشاريع تنمية الاقاليم ومشاريع الوزارات الاتحادية، كون هناك توقفات كثيرة وفارق كبير في التنفيذ والانجاز لصالح تنمية الاقاليم، ولدينا الآن مشاريع العام (2025)، واطلقنا قبل مدة تنفيذ مشاريع تنمية الاقاليم، وانجز قسم منها وتم تسلمها من الجهات المنفذة ودخلت الى الخدمة من مجموع (154) مشروع ينجز في كربلاء بمواصفات وجودة عالية، لان الوقت اصبح الآن عامل مهم ومعيار ترجيحي بما يتعلق بتنفيذ المشاريع، مع العلم ان تأخير تنفيذ المشاريع لمدد طويلة لا يحقق دراسة الجدوى التي حددت قبل تنفيذه".

واشار الى ان" المحور الثالث يتعلق باستضافة هيئة النقل الخاص في محافظة كربلاء المقدسة، لمناقشتهم والتباحث معهم في ظاهرة ارتفاع اجور سيارات النقل الصغيرة (التكسي) داخل كربلاء المقدسة، بعد ان تم تحييد حركة "التكتك" في كثير من شوارع المحافظة، واتفقنا على ان تتكفل الهيئة بنشر مفارز من منتسبيها وجهات مشتركة اخرى لمحاسبة اصحاب سيارات الاجرة (التكسي) الذين يستغلون المواطنين ويرفعون الاجور، كما تطرقت الجلسة الى ساحات وقوف السيارات واستخدامها كمرآئب لوقوف السيارات وهي مشكلة، كما استحدثت خطوط نقل جديدة عبر باصات النقل الصغيرة (الكيات) في بعض المناطق المزدحمة او الاحياء التي تحتاج الى تلك الخطوط"، لافتا الى ان " المجلس وفي فقرة "الديمقراطية التشاركية" استضاف شريحة من موظفي ديوان صحة كربلاء المقدسة، واستمعنا لمطالباتهم بان يدرجوا في جدول توزيع قطع الاراضي السكنية في المدة المقبلة".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة