بدأت قطر بالعبث في الداخل الليبي الجديد، حيث وضعت خطة لاختلاق ميليشيا إسلامية راديكالية ضمن الأراضي الليبية تمتثل لتعليماتها وتكون ورقة ضغط بين يديها على أي حكومة ليبية قادمة.

وقد كشفت مصادر ليبية تابعة للعقيد معمر القذافي أن 9 طائرات قادمة من قطر حطت بمطار معيتيقة محملة بـ100 طن من الأسلحة وأجهزة الإتصالات المتطورة والمناظير الليلية، سلمت خلال الأسبوع الماضي لأمير الحركة الإسلامية للتغيير \"الجماعة الإسلامية المقاتلة سابقاً\" عبد الحكيم بالحاج الذي يتولى حالياً رئاسة المجلس العسكري لطرابلس\"

وأشارت المصادر في تقريرها إلى أن الدعم القطري شمل وصول ضباط عمليات قطريين شكلوا مع بلحاج غرفة عمليات بمطار معيتيقة.

وتحدث التقرير بالتفاصيل عما أسماه الدور الذي يسعى الإسلاميون إلى لعبه وعن تشكيل المزيد من \"الكتائب الجديدة في مدينتي طرابلس وبنغازي\"، مشيراً إلى أنه ينذر بدخول البلاد في صراع مسلح لفرض واقع سياسي على قياس البعض.

وتكشف المعلومات الجديدة بعد أيام من طلب رئيس المجلس العسكري للثوار في طرابلس عبد الحكيم بلحاج من بريطانيا والولايات المتحدة الإعتذار بعد أن بينت وثائق تم ضبطها أن البلدين تورطا في خطة أدت إلى اعتقاله وتعذيبه في سجون نظام معمر القذافي.

هذا وقد أقر بلحاج أنه حارب في صفوف الجهاديين مع القاعدة في أفغانستان، و\"الصديق\" هو الإسم الحركي لعبد الحكيم بلحاج، وتم التعريف عنه باعتباره عضواً في الجماعة الإسلامية المقاتلة.

واليوم تغلغل الإسلاميون في إدارة العاصمة الليبية، وبدأ ظهور لجان للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ووصول شحنات من الأسلحة القطرية دون أي معرفة للمجلس الإنتقالي ومكتبه التنفيذي.

وكتب رئيس تحرير صحيفة \"عروس البحر\" فتحي بن عيسى في افتتاحية عددها الجديد \"إن تلك اللجان تقوم بتهديد بعض صاحبات صالونات التجميل وصالات الأفراح بضرورة قفل هذه المحالات\".

وأشار إلى أنه \"لوحظ في العاصمة أن ائتلاف \"ثورة 17 شباط\" أصبح يمارس الوصاية على سكان المدينة باسم \"الثورة\" ويعزل من يشاء ويولى من يشاء وقتما يشاء وكيفما يشاء\".

ولفت بن عيسي إلى أن هناك ظواهر أخرى تتمثل في صدور \"فتاوى\" تقوم على \" إلزامية النقاب وتحريم خروج المرأة للعمل ومهاجمة أي إذاعة تظهر فيها فتاة\".

وتطرق بن عيسى إلى ما يدور في أروقة مجلس مدينة طرابلس والذي قدم استقالته منه كمشرف على الإعلام، متهما إياه بأنه يستمد \"شرعيته من حملة السلاح دون أدنى التفات لسكان العاصمة\".

وأضاف \"إن المجلس يصدر قرارات ويقوم بإلغائها وبنفس الأرقام الإشارية دون أن يشعر بغضاضة أو ينتبه إلى أن ما يقوم به يسمى تزويرا\".