حجم النص
اعرب عدد كبير من اهالي كربلاء خلال جولة لوكالة نون الخبرية اليوم الاربعاء في عدد من أسواق كربلاء التي تختص ببيع الفواكه والخضار عن استيائهم من ارتفاع اسعار هذه المواد الى معدلات غير مسبوقة منذ سنوات طويلة , فيما عزى مختصون ارتفاع الاسعار الى السياسات الاقتصادية الخاطئة في البلد وعدم التنسيق بين الحكومة الاتحادية والمحافظات , بينما ناشد اصحاب الدخل المحدود الحكومة بالاسراع في معالجة هذه الارتفاع .
المواطن احمد خضير , دعا الى ضرورة وضع اليات عمل من قبل الجهات المعنية بالمحاصيل المستوردة من الدول المجاورة من الفواكه والخضار فضلا عن مراقبة الأسعار في الاسواق وان تكون في صالح المواطن والبائع , وذلك من خلال تشكيل لجان فاعلة تراقب حركة السوق تتمثل بلقاءات مستمرة ويومية مع المواطنين وأصحاب علوات المخضر اضافة الى محال بيع الخضر والفواكه , كما طالب بدعم المزارع العراقي بكافة مستلزمات الزراعة للنهوض بالواقع الزراعي في البلاد , مبينا ان عملية فتح الاستيراد بشكل كبير سيؤثر على الفلاح ومنع الاستيراد سيرفع من اسعار بعض المواد .
واختتم خضير حديثه , مناشدا الحكومة لمعالجة هذا الارتفاع باسرع وقت ممكن لمساعدة أصحاب الدخل المحدود .
ابو غيث صحاب محل لبيع الخضرة . عزى ارتفاع الاسعار الى سببين الاول غلق المنافذ الحدودية و الاجراءات الاحترازية في المحافظة التي ولدت ازمة مرورية خانقة , موضحا ان مركز المدينة مغلق بشكل كامل امام دخول وسائل النقل مما دفعنا الى ادخالها على شكل مراحل وهذا يحمل المحصول اسعار اضافية , مشيرا الى ان ارتفاع الاسعار اثر سلبا علينا كون المواطن بدا يبتعد عن كثير من الخضار وشراء البعض الاخر خاصة الطماطم بأوزان قليلة , لافتا كنا سابقا نعتمد بشكل شبه كبير على الفنادق التي تؤي الزوار الايرانيين والان وبعد انخفاض سعر العملة الايرانية بسبب الاجراءات الدولية ضدها اصبح الكثير منهم يعزف عن المجيء الى العراق كونها اصبحت زيارته مكلفة مما اثر بشكل كبير على مبيعاتنا لتصل الى نسبة اقل من 50 % حسب قوله .
وعزى الدكتور اسعد الفتلاوي احد المختصين في الشان الاقتصادي , ارتفاع الاسعار الى غلق المنافذ الحدودية بشكل عشوائي على المواد الاساسية التي يحتاجها المواطن مثل الخضروات والفواكه اضافة الى سوء تدبير السياسة الاقتصادية للدولة حيث وصلت اسعار بعض هذه المواد مثل الطماطم الى اكثر من اربعة اضعاف من سعرها خلال ايام , مطالبا بتشكيل لجنة بمستوى حكومي رفيع لمعالجة الأزمة الحالية لان العراق غادر السياسات الخاطئة التي كان يعتمدها النظام السابق من خلال الاعتماد على خلق الأزمات وافتعالها .
واضاف الفتلاوي , ان منع الاستيراد ودعم المنتج المحلي ضروري جدا لتامين الغذاء للمواطنين محليا ولكن يشترط قبل ذلك اعتماد خطة علمية مدروسة اساسها التنسيق بين الحكومة الاتحادية والمحافظات , مشيرا الى ان السياسة الاقتصادية الخاطئة في البلد خاصة في عدد من القطاعات منها قطاع الزراعة ادى الى تدني مستوياتها بشكل كبير , وان ارتفاع اسعار المواد الزراعية من بذور واسمدة ودخول المحاصيل المستوردة من الدول المجاورة كلها اسباب ادت الى هجرة الفلاحيين لاراضيهم الزراعية وتحويلها الى احياء سكنية تعرف محليا بـ( احياء البستنة ) .
هذا وبرزت ظاهرة ارتفاع اسعار الفواكه والخضر في اغلب محافظات العراق بعد ان بدات السلطات العراقية بتنفيذ اجراءاتها الامنية المتشددة جدا من اجل فرض الامن ومنع اي حوادث ارهابية لانجاح انعقاد الدورة 23 للقمة العربية في بغداد يوم الخميس القادم .
أقرأ ايضاً
- العتبة الحسينية اقامت له مجلس عزاء :ام لبنانية تلقت نبأ استشهاد ولدها بعد وصولها الى كربلاء المقدسة
- موزعين على (350) موقعا سكنيا:العتبة الحسينية تقدم (22) الف وجبة طعام يوميا للوافدين اللبنانيين في كربلاء المقدسة
- ما أسباب ارتفاع صادرات الصين للعراق.. وكيف تسببت بصعود الدولار؟