لليوم الثاني على التوالي، يطلّع جناح العتبة الحسينية المقدسة المشارك في معرض بغداد الدولي للكتاب، لاستقطاب مختلف القرّاء والمثقّفين الباحثين عن المعلومة المفيدة والشغوفين للثقافة الهادفة، خصوصاً في ظل مشاركة الجناح بأكثر من (450 عنواناً) ثقافياً ودينياً وفكرياً وأدبياً.
ويشهد جناح العتبة الحسينية، كما هو في المشاركات السابقة، حضوراً مميزاً ونخبوياً للقرّاء، الذين يتابعون آخر ما يصدر من نتاجات معرفية وثقافية وصحفية، يساهمُ بها قرابة (15 قسماً) من أقسام العتبة المقدسة.
وصرّح مسؤول جناح العتبة الحسينية المقدسة، علي ماميثه، لـ (وكالة نون الخبرية) قائلاً: إن "الجناح يشهد إقبالاً مميزاً من قبل القرّاء وزائري معرض بغداد الدولي للكتاب، خصوصاً لشريحة الشباب والطلبة الجامعيين الذين يبحثون عن العناوين الجديدة التي تطرحها العتبة المقدسة".
وأضاف، "نتطلّع دائماً لرفد القارئ العراقي بالمعلومات الهادفة والمفيدة وفي مختلف مجالات المعرفة، خصوصاً تلك التي تكون على تماس مع حاجات الفرد الثقافية وفضوله للمعرفة".
وفي الوقت ذاته، عبّر عدد من زائري جناح العتبة المقدسة عن سعادتهم بهذه المشاركة، وإسهام الأقسام والمراكز الفكرية للعتبة الحسينية بنتاجات معرفية متنوّعة.
ويقول الباحث الإسلامي الشيخ علي الفراتي: إن "الإمام الحسين (عليه السلام) كتاب لم يقرأ إلى الآن، وهو ثورة فكرية عالمية كما كان ثورة ضد الظالمين والفاسدين".
وأضاف في حديثه للوكالة، بأن مشاركة العتبة الحسينية المقدسة بجناحها في معرض بغداد الدولي شيء مهم، خصوصاً وأنها تستمد من نور الهداية الحسينية ألقها وثقافتها الذي تتضمّنه إصداراتها المعرفية".
ويلفت الفراتي إلى أنه "يتابع دائماً ما يصدر من العتبة الحسينية المقدسة، بينها المجلّات التخصصية الفصلية العلمية، التي تناقش الكثير من المسائل المهمة في حياة الفرد والمجتمع، وهي بذلك تساهم في الحركة الإصلاحية النابعة من الثورة الحسينية"، مشيراً إلى أنّ "الإصلاح يبدأ من المعرفة والفكر، وهذا ما أراده الإمام الحسين (عليه السلام) بثورته العظيمة".
أما الشاب محمد علي (طالب بمرحلة السادس الإعدادي) قال: إن "أكثر ما يجذبه في العناوين المطروحة بجناح العتبة المقدسة، كُتب السير عن حياة الأئمة الهداة (عليهم السلام) والرجال والقادة المسلمين الذين كان لهم دور في بناء الأمّة الإسلامية".
وأضاف بأنّ "العناوين الأخرى الجاذبة، هي وجود دراسات واسعة عن حياة الإمام علي (عليه السلام) وتراثه الفكري العظيم المتمثّل بكتاب نهج البلاغة، فضلاً عن عناوين لا تقرأني قراءة سطحية، لو سألوك، هل أنت مثقّف وعناوين كثيرة تلفت الانتباه".
ولفت إلى أن "العتبة المقدسة نجحت في إسهاماتها المعرفية وصناعة الوعي والثقافية بين أفراد المجتمع وخصوصاً الأجيال الشابة التوابة للثقافة الهادفة".
فيما تشير الطالبة (ريما بديع) إلى أنها "تبحث دائماً عن كل ما يؤلّف عن حياة أهل البيت (عليهم السلام) وهي تجدها حاضرة في جناح العتبة الحسينية المقدسة الذي يواظب على المشاركة في مثل هذه المحافل الثقافية الدولية".
وتتابع حديثها بأنّ "العتبة المقدسة ساهمت وحرصت على تخليد سِير الشهداء الأبطال الملبّين لفتوى الجهاد الكفائي، وطرحها في كُتب أدبية وقصصية بينها كتاب (شموع حوزوية لا تنطفئ)".
تقرير: علي الشاهر ـ تصوير: حسنين الشرشاحي
وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- يدخلان العراق لاول مرة العتبة الحسينية توفر جهازي الروبوت الجراحي والرنين المفتوح
- دراسة: تناول البيض قد يحسن صحة الدماغ ويخفض الكوليسترول
- 6 علامات جلدية قد تشير إلى الإصابة بمرض السكري