بعد ستة اشهر من انطلاقها اكدت مؤسسة وارث الخيرية للصحة العامة ان لدى العتبة الحسينية خطط لانشاء خمس مراكز استراتيجية طبية تشخيصية وتخلي المرضى، وانها اكملت انجاز الهيكلية الداخلية وتكوين فريق المتطوعين، وتعمل بمساري التوعية والتثقيف من مرض السرطان والكشف المبكر عنه، وخصوصا سرطاني الثدي والرئة، ودعوة المجتمع لدعم تلك المشاريع الوطنية.
وقال نائب رئيس مؤسسة وارث الخيرية للصحة العامة الدكتور" علي حميد الشيخ راضي" في تصريح لوكالة نون الخبرية " بعد ستة اشهر من انطلاق عمل مؤسسة وارث الخيرية للصحة العامة في كربلاء المقدسة عاصمة الشفاء والرحمة، وكذلك في العاصمة بغداد، وبعمل دؤوب توفقنا في تحقيق عدة امور منها على المستوى الداخلي حيث تم انجاز الهيكلية الداخلية للمؤسسة وفريق المتطوعين"، مشيرا الى ان ابرز المسارات التي سلكتها المؤسسة هي التوعية والتثقيف من مرض السرطان والكشف المبكر عنه، وخاصة فيما يتعلق بالفحص المبكر لسرطان الثدي الذي يصيب النساء، وكذلك الفحص المبكر لسرطان الرئة، باعتبار ان الرؤيا العامة لهيئة الصحة والتعليم الطبي وهي احد اقسام العتبة الحسينية المقدسة تدعو الى الوقاية والشفاء من هذا المرض قبل المبادرة الى علاجه، لذلك هنالك رؤيا واضحة وميزانيات ضخمة خاصة في مجال سرطاني الثدي والرئة، وجميع العلاج مجاني ووقعت اتفاقيات مع جامعات رصينة منها من خارج العراق مثل جامعة ليفربول البريطانية واخرى عراقية، ووضعت لهذا البرنامج ميزانيات باهظة، ودون اي مبالغ استطيع القول انه برنامج عالمي تم تصميمه على الاستخدام الداخلي".
واضاف راضي ان" مشروع مؤسسة وارث الخيرية هو مشروع وطني لكل العراقيين، وهذا ما تعلمناه من الادارة العليا للعتبة الحسينية المقدسة، وخاصة ما يصرح او يلمح به المتولي الشرعي الشيخ عبد المهدي الكربلائي، بأن هذا مشروع وطني عابر للطوائف، بل حتى عابر للحدود مثلما حصل في اغاثة شعوب سوريا ولبنان وفلسطين، وكانت ذراعها الطبية سباقة في مد يد العون الى تلك الشعوب، وما تحقق من جهود فنية واموال انفقت لتحقيق الهدف النبيل الذي يمثل رؤية المرجعية الدينية العليا والعتبة الحسينية المقدسة، اما المسار الثاني فيتمثل في دعوة المجتمع لدعم تلك المشاريع الوطنية المبنية على استراتيجية بدأت بافتتاح مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام في كربلاء المقدسة وافتتح مستشفى الثقلين لعلاج الاورام فرعه الثاني في البصرة، وهناك خطط استراتيجية لبناء خمس مراكز تشخيصية واخلاء المرضى لتقدم خدماتها للجميع داخل العراق، ومنها انطلقت مؤسسة وارث الخيرية للصحة العامة التابعة الى هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية الى دعوة المجتمع للمساهمة في هذا المشروع المبني على رؤيا استراتيجية غطت شريحة الاطفال حيث يعالج من هم في عمر (15) عاما فما دون مجانا بتكاليف مدفوعة الثمن العتبة الحسينية المقدسة، وهو امر ترك بصمة انسانية لدى جميع العراقيين وعلى مستوى العالم وبلا فخر، لان مثل هذا المشروع على مستوى العالم م ولن يحصل وبخبرة متواضعة تعلمتها من خلال عملي في احد المؤسسات العالمية".
واوضح ان" الرؤيا الاستراتيجية الممتدة الى خمس سنوات وانا على اطلاع بها بصورة عامة، ان فئة كبار السن ستشمل وسوف لن يترك مريض بدون رعاية بصيغة او بأخرى، وفق المصطلح الطبي "سوف لن يترك مريض في الخلف"، باعتبار هذا المرض هو ابتلاء كبير، وبدأت خطواتنا في توعية المجتمع على ان هذا الابتلاء اذا مس العائلة سيكون تأثيره على العائلة عموما، او وفق المصطلح "على كرامة العائلة" لان المريض في النهاية سيركع للمرض، وسيحمل فراشه ليبحث بين المستشفيات على فحص او علاج يشفيه او يخفف الآمه او يبحث عن الدعم والتبرعات، وما فعلته العتبة الحسينية المقدسة انها وفرت مؤسسة وارث الدولية في كربلاء المقدسة ومستشفى الثقلين في البصرة، وببركات الامام الحسين (عليه السلام) وبجهود الخيرين ستصبح خمس مراكز او مستشفيات لعلاج مرضى السرطان في مشروع وطني، نقول فيه للمواطن نحن هنا كموظفين نعمل في هذا المشروع غير الربحي الانساني، وندعو المجتمع للمساهمة المعنوية بتبني تسويق الفكرة الانساني والنبيل لهذا المشروع غير الربحي، وليس المقصود التسويق التجاري، وهو مشروع تكفلت به العتبة الحسينية والداعمين وهو بعيد كل البعد عن كونه من المشاريع الخاصة او الربحية، والمجتمع مدعوا للمساهمة المعنوية والباب مفتوح لجميع الناس، لاسيما ان العراقيين مشهود لهم انه متى ما وجدوا الفرصة لمشاريع تجمع لغة الاقوال والافعال وليس التنظير اللفظي شاركوا بها، وقبة الامام الحسين (عليه السلام) اثبتت ماهي نوعية الدعم والارقام والبيانات لدى المختصين والميزانيات التي صرفت والارواح التي انقذت، والكرامات التي حفظت داخل وخارج العراق، وهذا هو مسارنا لنمنع حصول المرض بدل وقوعه وعلاجه والدعوة حاليا الى العراقيين داخل العراق وممكن ان تتوسع الى الجاليات العراقية في الخارج".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- قدمت لهم (550) الف وجبة طعام :العتبة الحسينية تأوي (8300) وافد من العائلات اللبنانية في كربلاء المقدسة
- في ثلاث دول: العتبة الحسينية تنفق قرابة (8) مليار دينار على اغاثة الشعب اللبناني
- حققت (15) الف زيارة طبية: العتبة الحسينية تنفق اكثر من "ملياري" دينار على علاج الوافدين اللبنانيين(فيديو)