تميزت دار الوارث للطباعة والنشر التابعة للعتبة الحسينية المقدسة بحداثة خطوطها الانتاجية وتقدمها في المجال الطباعي بسرعة، وسعيها لتكوين مؤسسة طباعة متكاملة، وابرز ما يميز عمل هذا الدار هي نصبها وتشغيلها لخط انتاجي لعملية التجليد الفني يعتبر الاول من نوعه في العراق لما فيه من مكائن حديثة عالمية تصل طاقته الانتاجية الى (1800) في الساعة، ومواد اولية من ارقى المناشئ العالمية.
وقال مدير الدار المهندس المنتظر صالح في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان " خطوط الانتاج الخاصة بتجليد الكتب بمختلف انواعها تعتبر الاولى من نوعها في العراق، بعد استيراد خط انتاجي حديث من منشأ شركة المانية عالمية رصينة، الذي ادخل الى الخدمة في العام (2019)، حيث تعاقدنا مع خبير اجنبي تكفل بعمليات التدريب للملاكات العاملة وتشغيل الخط النهائي، واصبح لدينا ملاك متخصص بتشغيل وصيانة هذا الخط الانتاجي بامكانية عالية، وبحكم ان العمل الفني يحتاج الى ملاكات فنية للتشغيل لها خبرات عالية، وملاكات بواجبات بسيطة على مستوى خبرات قليلة، وما بينهما ملاكات فنية نسميها مساعد فني، وكذلك لدينا فنيي الصيانة والتشغيل وجميعهم اكتسبوا الخبرات التي تمكنهم من اداء اعمالهم بأفضل وجه سواء في التشغيل او الصيانة في خط انتاجي هو الاول على مستوى العراق".
واضاف ان " جميع المواد الداخلة في عمليات التجليد تستورد من مناشئ عالمية رصينة، ومنها الصمغ الالماني الذي يعتبر من اجود الانواع في العالم، كما نستخدم الجلد الايطالي، وكذلك الاحبار والبليت ومع توفير الخبرات المهنية والخطوط الانتاجية العالمية الحديثة الا اننا ننافس باقي المطابع بالاسعار، لان جميع الجهات المستفيدة تبحث عن الجودة والاسعار التنافسية في تنفيذ عقودها الطباعية"، مبينا ان " الميزة التي تنفرد بها الدار هي اضافة تعتبر الابرز في العراق وهي التجليد الفني، ولا نبخس حق الجهات الاخرى العاملة في هذا المجال، وخاصة التجليد اليدوي الذي يعمل منذ عشرات السنين، اما التجليد الفني بالخطوط الانتاجية والمكائن الحديثة فتميزت به دار الوارث للطباعة والنشر".
من جانيه اكد مسؤول شعبة التجليد الفني في الدار " سمير موسى حمود" لوكالة نون الخبرية ان" الخط الانتاجي الموجود في دار الوارث يعتبر من احدث الخطوط الانتاجية في العراق في وقتنا الحاضر، ومن النادر ان تجد مثله في البلد، لان هناك مطابع لديها اجزاء من هذا الخط الانتاجي، بينما لدينا منظومة تجليد فني متكاملة، وبعد تسلم الكتاب المطبوع من قسم التصحيف على شكل مجموعة من الملازم المطبوعة والمكسرة تبدأ العملية الاولى بخياطة الكتاب بالمكائن الحديثة التي تشخص وترفض اي خطأ في الكتاب، وطاقتها تبلغ خياطة (150) ملزمة بالدقيقة، ومن بعدها يوضع في ماكنتين الاولى تضع له "البطانة" في الوجه والظهر، ثم يصمغ وتوضع له ورقة "بوند" لاضافة متانة للكتاب، وبعدها يدخل مرحلة الكبس لتقوية ظهر الكتاب، وجميع تلك العمليات تجري عبر مكائن تخصصية، ويرسل بعدها الى مقص ثلاثي "يعرش" الورق الزائد عن القياس المطلوب للكتاب، وفي نفس الوقت يكون في القسم الثاني من الخط نموذج كارتون الجلد وتصنيع الغلاف، وذاهب الى مكائن البصمة الحرارية، ومنها يكون بلونين او ثلاثة حسب طلب الجهة المستفيدة، ويصلان الى ماكنة تجمع بين الكتاب والغلاف المصنع على هذا الخط وتسمى "تلبيس"، ويتم تدوير الكتاب ووضع جمالية وصمغ حراري ومادة "الغره الابيض" له، ليخرج الكتاب بصورة النهائية باحدث تقنية".
واضاف ان" الخط الانتاجي تبلغ طاقته الانتاجية (1800) كتاب في الساعة يديره (23) منتسب كل منهم يعمل على جزء من الخط الانتاجي، واصبح له الخط الانتاجي زبائن كثر من العاصمة بغداد والانبار والبصرة ومن محافظات اخرى، وما لمسناه من خلال تنفيذنا لعقود مع عدد من الوزارات والهيئات والمؤسسات وجهات عدة ان انتاجنا لا يوجد له منافس في العراق، لان المكائن حديثة والمواد الاولية مثل المشمع والجلد والصمغ الحراري والغره الابيض من افضل ما موجود في العالم، كما نعمل على متابعة اي تحديث في العالم على مكائن الطباعة والتجليد، ونقوم بمخاطبة المشرف علينا لتوفيرها، ونعمد الى ادخال منتسبينا في دورات محلية من خلال الاستفادة من خبرتي المهنية التي تمتد الى (34) سنة في هذا العمل ودخلت الكثير من الدورات التدريبية العالمية في المانيا وايطاليا، وفي كل مدة نغير عمل منتسبينا من جزء الى آخر في الخط الانتاجي حتى اصبح الجميع لديهم الخبرة والاماكنية للعمل على جميع مفاصل الخط الانتاجي حتى يصلوا الى تمكنيهم من العمل على جميع مكائن الخط الانتاجي".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- نصف مليون متسول في العراق.. 90% منهم يحصلون على رواتب الرعاية
- نذر نفسه لمساعدة الناس: ام " الشهيد احمد" ..ولدي توسل بالحسين لنيل الشهادة ممزقا فكان له ما اراد
- يجريها فريق طبي عالمي مكون من (24) متخصص.. قلب الطفل "ايمن" من كركوك يعالج في مستشفى زين العابدين الجراحي