
اقيمت صلاة العيد في الصحن الحسيني المقدس بإمامة الشيخ "احمد الصافي"، وحضرها حشد غفير من المؤمنين غص بهم الصحن المقدس والابواب والممرات، واقيمت الصلاة في الصحن الشريف بسبب هطول الامطار صباح هذا اليوم الاثنين الاول من شهر شوال للعام الهجري الجاري (1446).
وقال الصافي في مقتطفات من خطبة الصلاة التي حضرتها وكالة نون الخبرية ان "افضل ما توسل به المتوسلون الى الله الايمان به، وبرسوله والجهاد في سبيله فإنه ذروة الاسلام، وكلمة الاخلاص فإنها الفطرة واقام الصلاة، فإنها الملة وايتاء الزكاة، فأنها فريضة واجبة، وصوم شهر رمضان فأنه جنة من العقاب، وحج البيت واعتماره فإنهما ينفيان الفقر ويدحضان الذنب، وصلة الرحم فأنها مثرات في المال، ومنسأة في الاجل، وصدقة السر فأنها تكفر الخطيئة، وصدقة العلانية فأنها تدفع ميتة السوء، وصنائع المعروف فإنها تقي مصارع الهوان، هذه احدى عشر خصلة وعمل اوصى بها امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) وعنونها بأنها افضل ما يتوسل به المتوسلون الى الله، ونحن نتوسل الى الله سبحانه وتعالى وليس لنا الا التوسل به، فلذلك لابد ان نتوسل به بما امر به (جل جلاله)، وبما يرضى به ويقربنا لديه به الخصال وهي ان نؤمن بالله ورسوله النبي محمـد (صلى الله عليه وآله وسلم)، ومؤمنين بجميع الانبياء ونصدقهم فهم العصمة والمعصومون، ويكون ايماننا بهم حقيقيا وبأوصيائهم وخلفائهم خلفاء الحق نتولى من تولوا ونتبرأ ممن تبرؤوا، والوسيلة الثانية هي الجهاد في سبيل الله وهذا معروف وقد خطب الامام علي (عليه السلام) يوما قائلا "الجهاد باب من ابواب الجنة".
واضاف "الصافي" قائلا ان "الخصلة الثالثة هي كلمة الاخلاص وهي قول "لا الله الا الله مخلصين له الدين" فأنها الفطرة اي ان الله فطر الناس عليها لا تبديل لامر الله"، مبينا ان "الخصلة الرابعة هي الصلاة والالتزام بها واقامتها وخصوصا في اول وقتها، وافضل اشكالها صلاة الجماعة، وان تقام في المساجد والجوامع فإنه احياء لبيوت الله سبحانه وتعالى، والحسين (عليه السلام) قتل من اجل الصلاة "اشهد انك قد اقمت الصلاة"، منوها الى ان "الخصلة الخامسة هي ايتاء الزكاة فإنها فريضة واجبة وهي نوعان زكاة الاموال وزكاة الفطر في هذا اليوم الاول من شوال حيث تجب على كل مسلم غني جامع للشرائط ان يؤدي زكاة الفطرة، للفقراء وهم عيال الله، لافتا الى ان "الخصلة السادسة هي صوم رمضان فإنه جنة (حاجز او درع) من العقاب، يعني ان الصيام يحميكم من غضب الله سبحانه وتعالى، اما الخصلة السابعة فهي حج بيت الله الحرام، وعمارة هذا البيت العظيم، ويعمر بزياراته بمن يئمه، فلا تتركوا البيت الحرام حجا وعمره".
واوضح ان "الخصلة الثامنة هي صلة الرحم التي وصفها "أمير المؤمنين" بأنها مثرات في المال، ومنسأة (تأخير) في الاجل، لان صلة الرحم تجعل الانسان ثريا، وهي من اسباب زيادة المال والرزق والثراء وجميعنا يحب الثراء، وعلينا ان نصل ارحامنا لان صلة الرحم تجعل اموالنا كثيرة واعمارنا طويلة"، وكذلك صدقة السر فأنها تكفر الخطيئة وصدقة العلانية تدفع ميتة السوء، لان الصدقات في السر والعلانية والله امر بهما معا، واخيرا صنائع المعروف التي تقي مصارع الهوان وتعتبر من الامور التي يتوسل بها المتوسلون الى الله، ومن يصنع المعروف مع الناس الله يجنبه ذلك الموت المهين".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- يبعد 40 كيلومتراً عن دمشق.. الجيش الاسرائيلي يصل قمة جبل الشيخ (صور)
- 186 عائلة تغادر مخيم "الهول" باتجاه الأراضي العراقية (صور)
- كربلاء تعلن "خطة طوارئ صحية" خاصة بالعيد