- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
مقترحات بعد عام من تحرير نينوى
عباس يوسف ال ماجد
تمر علينا الذكرى السنوية الاولى لتحرير مدينة الموصل مركز محافظة نينوى من تنظيم داعش الارهابي وذلك بجهود ابطال قواتنا المسلحة البطلة ليعود الامن والامان لاهاليها الكرام، تقع محافظة نينوى في القسم الشمالي الغربي من العراق وتتمتع باهمية جغرافية كبيرة فتحدها من الشمال محافظة دهوك ومن الشرق محافظة اربيل ومن الجنوب محافظتي الانبار وصلاح الدين ومن الشمال الغربي تحدها حدود دولية مع تركيا وسوريا، ويمتاز مناخ نينوى بالاعتدال لذلك سميت بأم الربيعين، ولابناء نينوى بمختلف اقضيتهم ونواحيهم تقاليد اصيلة وهم مجتمع متجانس، بعد مضي عام على تحرير كامل التراب من براثن تنظيم داعش الارهابي تتطلع نينوى الى حملة واسعة للاعمار واعادة واستقرار النازحين من داخل وخارج العراق،تلك الحملة قدرت تكاليفها بعشرات المليارات من الدولارات وهذه المبالغ لا يمكن استحصالها دفعة واحدة بسبب الوضع الاقتصادي العام وتذبذب اسعار النفط عالميا وحتى جهود الدول المانحة قد تغطي جزء يسير من الحل، وهناك حلول جانبية بامكانها ان تساعد الى اعادة الروح للمدينة وذلك باستغلال الموارد الموجودة داخل المحافظة وخلق فرص عمل داخلية تسهم في انتعاش الوضع الاقتصادي، يوجد في محافظة نينوى مواقع اثرية قديمة وتتمثل بـمدينة و آثار الحضر وقلعة الشرقاط وجامع النبي يونس وجامع النبي جرجيس اضافىة الى وجود الكنائس وقلعة باشطبايا وموقع نمريك الاثري، هذه المواقع يمكن الاستفادة منها من خلال تنظيم رحلات سياحية للسياح الاجانب اليها مع تهيئة مطار الموصل الدولي وفنادق المحافظة وبالتالي ستكون حركة السياح جيدة وتساهم في ادخال العملة الصعبة الى البلد وتشغيل ابناء المدينة، فضلا عن وجود الاماكن السياحية الجميلة مثل مجمع الغابات السياحي ودور الشلالات وسد وبحيرة الموصل وعيون المياه الكبريتية في حمام العليل التي تساهم في شفاء العديد من الامراض الجلدية وبالامكان استثمار الاماكن السياحية بين محافظات العراق من خلال تنظيم رحلات اليها، اما الحدود الدولية فيمكن استغلال مواردها من خلال حركة التجارة بيت العراق وتركيا وانشاء رحلات سياحية بين البلدين، وهناك العديد من المصانع في محافظة نينوى يجب العمل على اعادة تأهيلها واستثمارها وتطوير خطوط الانتاج منها مصنع اسمنت بادوش وسنجار ومعمل الغزل والنسيج ومعمل الصناعات الورقية، ماذكرته سلفا هو جزء بسيط من حلول مقترحة لاعادة بناء محافظة تحتاج الكثير للنهوض واعادة البناء ومد جسور الثقة بين ابناء الوطن الواحد من خلال انعاش الوضع الاقتصادي والخدمي والاجتماعي
خدمة للعراق وابناءه الكرام.