تبرعت منظمة إسلامية تعرف باسم "من هو الحسين؟"، لسكان فلينت بولاية ميشيغان الأمريكية بنحو ثلاثين ألف قنينة معبأة بمياه الشرب للمساعدة في تخفيف أزمة تلوث المياه التي اجتاحت المدينة منذ أشهر. ونقلا عن صحيفة "الواشنطن تايمز" فإن هذه الكمية من المياه الصالحة للشرب جاءت نتيجة حملة كبيرة للتبرعات قامت بها الأحد الماضي منظمة (? Who is Hussain)، الإسلامية، بالتنسيق مع منظمة الصليب الأحمر الدولي. وقالت الصحيفة، إن "هذه حملة التبرع هذه جاءت في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما حالة الطوارئ في مدينة فلينت المنكوبة بأزمة المياه". وبحسب الصحيفة فإن "منظمة (من هو الحسين) وبدافع إنساني بدأت حملتها الإغاثية عبر الإنترنت لتنجح يوم الأحد الماضي بجمع مبالغ نقدية لشراء كميات إضافية من الماء بلغت ثلاثين ألف قنينة". وتقع مدينة فلينت التي تشهد منذ شهور أزمة حادة في المياه على بعد ساعة واحدة بالسيارة من مدينة ديربورن، ميشيغان، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 2000 نسمة بينهم ما نسبته 29 في المئة من أصول عربية ومسلمة. وقالت الدكتورة عزيزة العسكري، ممثلة منظمة (لمن هو حسين قال؟) في حديث لصحيفة الواشنطن تايمز، "لقد رأينا ما ينبغي القيام به، وقررنا أن نفعل ذلك، فناشدنا الجيران، والأصدقاء، والمساجد، والمدارس، وهب الجميع لمساعدتنا من خلال التبرع بالمال أو بقناني المياه". وأوضحت العسكري، إن "تسمية (من هو الحسين) مستوحاة من قصة الإمام العظيم الحسين بن علي، سبط النبي محمد (صلى الله عليه وآله)، والذي واجه ممارسات العنف والتطرف التي سادت في المجتمع الإسلامي ولكنه قتل بوحشية بعد أن حرم من شرب الماء لأيام عدة". وأضافت العسكري، إن "أتباع تعاليم الإمام الحسين (عليه السلام) يعتقدون أن الحرمان من الماء تحت أي ظرف من الظروف جريمة كبرى ويجب العمل بنشاط على تعزيز حملات توزيع المياه بشكل منظم في ذكرى شهادة الحسين (عليه السلام)". ولفتت العسكري إلى أن "التعاليم الإسلامية إنسانية وقالت إن النبي محمد (صلى الله عليه وآله)، قد علمنا أن الجار قبل الدار وأولى بالاهتمام من الإنسان نفسه ومن هنا أجد نفسي ملزمة بمساعدة سكان فلينت وتقديم أفضل ما أملك من قدرات للمساعدة على حل هذه الأزمة". حيدر السلامي وكالة نون خاص