حجم النص
تُظهر أحداث سقوط مدينة الرمادي بيد تنظيم "داعش" قساوة ما حدث، وتكشف عن صعوبة حجم المعركة القادمة من أجل استعادة المدينة، وفي هذا الشأن كتب الصحفي والباحث في شؤون الارهاب علي الطالقاني مقالا كشف فيه عن سرّ القوة والضعف لتنظيم "داعش" كما تحدث عن اسباب سقوط المدينة بيد التنظيم. وقال الطالقاني من خلال مقاله الذي تابعته وكالة نون ان تأزم العلاقة بين الحكومة المركزية ومحافظة الانبار وفقدان الثقة بين الطرفين، كان عاملا رئيسيا في سقوط المدينة. ومن العوامل الأخرى ان الدول السنية والخليجية تحديدا لا ترغب بان يكون تحرير المدن السنية من قبضة تنظيم "داعش" على يد قوات الحشد الشعبي وباقي الفصائل الشيعية المسلحة، لأسباب واهية، كما ان هذه الدول تتبنى سياسة المقاطعة في دعمها للحكومة العراقية لأسباب سياسية. وكشف الطالقاني عن قوة تنظيم داعش والتي لخصها بعد عوامل منها: وجود حاضنة مهيأة وتعاطي الاهالي مع التنظيم كان سببا رئيسيا في سقوط المدينة، والعامل الآخر ان التنظيم له هيكلية وقيادة مكونة من عدة توجهات وايدولوجيات منهم ضباط جيش سابقين وافراد من حزب البعث، وجماعات دينية متشددة اضافة الى مقاتلين عراقيين ومن جنسيات أجنبية ويعمل التنظيم وفق تسلسل هرمي. بحسب الكاتب وكشف الكاتب عن عوامل قوة أخرى منها ان التنظيم يمتلك خبرة قتالية حيث يبدي المقاتلون في تنظيم "داعش" استعدادا كبيرا في التزامهم بالمعارك والاعتماد على خبراتهم الشخصية التي اكتسبوها خلال المعارك. واضاف الكاتب من الاسباب الأخرى ان التنظيم يتبع نمطاً معينا من أجل الدفاع عن نفسه عن طريق القناصين وحقول الالغام والمنازل المفخخة والهجمات الانتحارية. أما نقاط الضعف لدى التنظيم التي ذكرها الكاتب تكمن في عدة عوامل ايضا منها: ان تنظيم "داعش" يفتقر لأساليب الجيش المنظم وليس لديه موارد كافية وانه يفقد التماسك الاستراتيجي والتنظيم التكتيكي وان زيادة معدل الهجمات التي تقوم بها القوات العراقية عوامل اضعفت التنظيم. وعن اهمية استرجاع المدينة ذكر الكاتب عدة عوامل منها: توفير الدعم العسكري الكافي للقوات العراقية والانتقال من مرحلة الدفاع الى مرحلة الهجوم وإعادة النازحين الى مناطق سكناهم وهو الأمر الذي يساعد في استقرار المناطق والدفاع عنها من قبل الأهالي. والتركيز على العمليات النوعية والاستباقية، والتركيز على المعلومة الاستخبارية. وختم الكاتب قائلا، وفق المعطيات والمؤشرات العسكرية يمكن احراز النصر في حالة وضع خطط مناسبة وموارد كافية. أما في حال استرجاع المدينة سوف يسفر عن نجاح نسبي في تحسين العلاقات بين الجميع ليكون مقدمة لاستعادة الموصل.
أقرأ ايضاً
- رئيس الوزراء: مشروع طريق التنمية سيعزز قوة العراق في المنطقة سياسياً واقتصادياً
- النزاهة: رئيسا الوزراء والقضاء الأعلى أول المفصحين عن ذمتيهما المالية للعام ٢٠٢٥
- “العفو الدولية” طالبت “إسرائيل” بالإفراج عن المعتقلين العاملين في مجال الصحة