افرجت عصابات داعش الارهابية في ساعة متأخرة من مساء يوم امس الأحد عن 17 أسيراً كردياً من قوات البيشمركة كانت قد أسرتهم خلال المواجهات الأخيرة في محافظة كركوك شمال العراق. وبحسب ما نشر في موقع (الخليج أونلاين) صباح اليوم الاثنين وتابعته وكالة نون الخبرية إن "عملية الإفراج تمت من خلال مفاوضات قادها شيوخ عشائر عربية في مدينة الحويجة التابعة لمحافظة كركوك، تم بموجبها الإفراج عن المعتقلين الأكراد مقابل إفراج حكومة إقليم كردستان العراق عن 105 من السجناء الاكراد، كانوا محتجزين في سجون الإقليم بتهمة الانتماء لعصابات داعش الارهابية. واضاف المصدر ان اهالي مدينتي كركوك والسليمانية ابتهجوا فرحاً بخبر الإفراج، إذ وصل الأسرى الأكراد إلى منازلهم، بعد أن تمت عملية التسليم من خلال الوسطاء. وتعتبر هذه هي المرة الأولى ربما التي يتم فيها الإفراج عن أسرى مقاتلين لدى التنظيم مقابل الإفراج عن أفراده، فقد سبق للتنظيم أن أعدم العشرات من المحتجزين، سواء من المقاتلين في صفوف القوات العراقية أو مليشيات الحشد الشعبي. وكان التنظيم قد استعرض بالمقاتلين الأكراد الأسرى في مدينة الحويجة، بعد أن وضعهم في أقفاص تشبه ذاك القفص الذي وضع فيه الطيار الأردني معاذ الكساسبة في أثناء عملية إعدامه حرقاً، الأمر الذي فسره مراقبون بأنه رسالة واضحة إلى أن التنظيم ربما يقدم على إحراق المقاتلين الأكراد. محسن الحلو وكالة نون/خاص