حجم النص
اعربت احدى اكبر الشركات الصينية الحكومية رغبتها الشديدة في تشييد مطار كربلاء المقدسة الدولي، مؤكدة موافقتها المسبقة على كافة الصيغ التقاعدية التي تشترطها الحكومة المحلية. وابدى وفد الشركة الصينية (c.e.c.o) الذي التقى اليوم الثلاثاء محافظ كربلاء عقيل الطريحي ورئيس مجلس المحافظة تبني مشروع تشييد المطار الدولي دون النظر الى آلية تسديد الكلفة، مشددا وفد الشركة حرص الدولة الصينية على تمتين العلاقات مع كربلاء المقدسة نظرا لما تتمتع به من مكانة عالمية ودينية في العالم. حيث قال المتحدث باسم الشركة الدكتور امجد الامين في حديث نشره الموقع الرسمي لمحافظة كربلاء "ان ادارة الشركة لديها اصرار كبير على الفوز بمناقصة مشروع تشيد مطار كربلاء الدولي وحسب الشروط التي تضعها الجهة المشرفة او المستفيدة من المطار". مبينا، "اصرار ادارة الشركة جاء بالتوافق مع اصرار الحكومة المحلية في كربلاء على تبني المشروع". وأضاف، "شركة (c. e. c. o) واحدة من اكبر عشر شركات حكومية في دولة الصين وضمن افضل (500) شركة عالمية متخصصة في تشييد المطارات والموانئ والبنى التحتية". وذكر الامين ان الشركة عرضت على الحكومة المحلية تنفيذ المشروع وفق اي آلية يتم الاتفاق عليها، دون الالتفات الى كيفية سداد الكلفة، مرجحا، "موافقة كربلاء على احالة المشروع الى شركته". وأشار ممثل الشركة الى، ان "ادارة الشركة على دراية ومتابعة للمشروع وتفاصيل مراحل التخطيط التي اعدت مسبقا، وعلى علم بمدى الروتين والعراقيل الادارية والصعوبات التي تكتنف مراحل تشييد المشروع ". وأكد، "الحكومة الصينية تسعى الى تعزيز استثماراتها في كربلاء المقدسة سيما انها سبق وان ابرمت عددا من الصفقات في المدينة مؤخرا مثل معمل الصلب والحديد". لافتا، "تعهدت الشركة ان تضع يدها بيد الحكومة المحلية في كربلاء لتذليل كافة التحديات والعراقيل". من جهتها ثمنت الحكومة المحلية في كربلاء العرض المغري الذي تقدمت به الشركة، مؤكدة على ثقتها بجودة الصناعات الصينية والتزام الشركات الصينية الجدي في تنفيذ الصفقات والمشاريع التي توكل اليها في العراق. وشدد محافظ كربلاء على ان مشروع المطار من المشاريع الاستراتيجية الكبرى بالنسبة الى محافظة كربلاء ومنطقة الفرات الاوسط، فضلا عن كونه مشروع يتطلع اليه مئات الملايين في العالم الاسلامي والعربي كونه يقع في كربلاء المقدسة التي يفدها الزائرين من كافة انحاء العالم. وقال الطريحي، "نقدر هذا الاهتمام الكبير من قبل ادارة الشركة ومن خلفها الحكومة الصينية بمشروع المطار وهذا ما يدفعنا الى تعزيز التعاون الاستثماري والاقتصادي بين الشعبين". وأضاف، "عرض الشركة سيتم مناقشته مع الفريق الفني الخاص بالحكومة المحلية لدراسته والاجابة عن كافة التساؤلات حول المشروع وتفاصيل الشؤون الادارية والقانونية التي تضعها الدولة العراقية بخصوص هذا المشروع". وذكر الطريحي ان مشروع المطار بات مطلبا شعبيا ورسميا من مختلف الشرائح الاجتماعية في المحافظة، فضلا عن كونه يحظى بدعم رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي، كاشفا عن، "ابداء معظم الوزارات ذات الصلة حرصها على اقامة المشروع بأسرع وقت". وأشار محافظ كربلاء الى، ان "مدينة الحسين عليه السلام تستحق افضل الخدمات والدعم من الوزرات المركزية كونها مدينة تاريخية مقدسة ولها الريادة العالمية في معدلات السياحة الدينية". من جهته استعرض نصيف جاسم الخطابي رئيس مجلس المحافظة الوفد الزائر مراحل تهيئة مشروع المطار وجهود الحكومة المحلية في قطع الاشواط الاساسية للتنفيذ، فقال، "نجحت المحافظة في استكمال التصاميم الهندسية الذي تولت احدى الشركات الفرنسية المتخصصة وضعه". وأضاف، "كما تبنت الحكومة المحلية تسوية قضية اختيار موقع وارض المطار وتهيئته امام الشركات للتنفيذ بعد حل جميع القضايا العالقة". مبينا، "ان الحكومة المحلية تضع كافة امكانيتها وتوظف كافة جهودها في سبيل ان يبصر مشروع المطار النور بأسرع وقت ممكن". وكشف الخطابي ان المحافظة تلقت خلال الفترة الماضية عروضا مشجعة من بعض الشركات الدولية المتخصصة في تشييد المطارات، مثنيا في الوقت ذاته على حماسة الشركة الصينية وحرصها على تنفيذ المشروع وتنمية الاستثمارات في المحافظة. واختتم الخطابي، "تجربتنا مع الشركات الصينية تدفعنا الى التعاون معكم في هذا المشروع الحيوي". الى ذلك اعلن معاون المحافظ للشؤون المالية عادل الموسوي ان اجتماعا موسعا جرى اليوم مع وفد الشركة الصينية لمناقشة تفاصيل مشروع المطار، فقال لمراسل (موقع المحافظة)، "اجرى وفد الشركة اجتماعا مع فريق فني تابع للحكومة المحلية للتباحث تفاصيل المشروع والآليات المتاحة للتنفيذ". وأضاف، "ضم الفريق الفني عددا من مدراء الاقسام الحكومة المحلية ومدراء الدوائر الخدمية والفنية العاملة في المحافظة". في السياق ذاته اعلن رزاق الطائي مدير زراعة كربلاء ان لقاءاً جمع محافظ كربلاء ورئيس المجلس من جهة وممثلي المزارعين المتجاوزين على ارض المطار من جهة أخرى لتسوية بعض المتعلقات الخاصة بالتعويضات المادية التي اقرتها الحكومة المحلية. وقال، "اجتماع اليوم انهى كافة المتعلقات الخاصة بالتعويضات التي منحتها الحكومة المحلية للمزارعين المتجاوزين على ارض المطار". وأضاف، "وجهت الحكومة المحلية بتعويض كافة المتجاوزين بأراض زراعية بديلة". مبينا، "سيشهد يوم غدا التوقيع على العقود الزراعية الخاصة بالأراضي الموزعة على المزارعين". وذكر الطائي ان رئيس مجلس المحافظة ابلغ ممثلي المزارعين عزم مجلس المحافظة استصدار قرار بحفر ابار مياه جديدة في الاراضي الزراعية البديلة وتوفير كافة التسهيلات لتنمية الزراعة. من جانب آخر ابدى العديد من اهالي كربلاء دعمهم وتأييدهم لمشروع المطار، عادين ذلك من اولويات الحكومة المحلية التي يجب الايفاء بتنفيذها. وقال كرار الخالدي وهو مهندس يعمل في احدى الشركات الخاصة في كربلاء خلال حديثه لمراسل (موقع المحافظة)، "مشروع المطار من المشاريع الحيوية والاساسية والاستراتيجية في كربلاء ويجب على الحكومة المحلية تنفيذه مهما كانت التحديات". وأضاف، "كان من المفترض ان يشيد المطار قبل عدة سنوات وليس الان، ولكن ان تأتي متأخرا افضل من ان لا تأتي ابدا". موضحا، "مع الاسف الحكومات المحلية السابقة لم تولي قضية المطار اهمية تذكر ولم تضع نصب اعينها احتياجات الاهالي ومكانة المحافظة دوليا". في حين رأى جواد الانباري احد وجهاء المدينة، ان على الحكومة المحلية في كربلاء ان تحذو مثل محافظة النجف الاشرف وتشيد المطار بمعزل عن الحكومة المركزية، واصفا الاخيرة باللامبالاة وعدم الجدية في تنفيذ المشاريع، فقال، "مشروع المطار اصبح مطلبا شعبيا ملحا في كربلاء وعلى الحكومة المحلية الالتفات الى هذه القضية وجميع الاوساط الاهلية مستعدة لدعم تنفيذه ماديا ومعنويا". وأضاف، "هناك مئات الاشخاص الميسورين الراغبين في تمويل مشروع المطار في سبيل خدمة مدينة الامام الحسين عليه السلام وزواره الكرام". واشار الانباري الى، ان "العتبات المقدسة والمرجعيات الدينية والشخصيات المحلية والدولية مجمعة على ضرورة تشييد المطار مهما بلغت التضحيات". واختتم، "على الحكومة المركزية والوزرات المعنية مراجعة حساباتها في هذا الشأن والاسراع بتنفيذ المطار وعدم المماطلة". اما الشيخ مصطفى المحمدي مدير احدى القنوات الفضائية فقد نقل الى وكالة نون رغبة رجال اعمال في المهجر تمويل مشروع مطار كربلاء الدولي في اي وقت، وقال، "هناك الكثير من التجار العراقيين والمسلمين يرغبون في لقاء محافظ كربلاء لعرض فكرة تمويل مشروع المطار ماديا". وأضاف، "تقدم العشرات منهم الى الفضائية لنقل هذه الرسالة دعما لمدينة كربلاء المقدسة وزوارها". وأشار المحمدي الى، ان "تلك الشخصيات من كبار رجال الاعمال المقيمة في الولايات المتحدة وبريطانيا والدول الغربية ولهم استثمارات بملايين الدولارات في مختلف بلدان العالم".
أقرأ ايضاً
- استملكت الارض واعدت التصاميم.. العتبة الحسينية تشيد مدن طبية ومستشفيات عملاقة في (9) محافظات
- رغم الإشكاليات.. خطط حكومية لإنشاء مدن سكنية "جديدة" في بغداد والمحافظات
- بالتعاون مع شركة عالمية.. تحرك عراقي لإنتاج حليب الأطفال محلياً