اعلن محافظة كربلاء المقدسة انها ستشهد خلال المدة القريبة المقبلة تنفيذ اكبر مجسر في العراق يمتد لمسافة ستة كيلومترات ويرتفع لمسافة (22) كيلومترا، وانه مشروع استراتيجي سيسهم بفك الاختناقات المرورية في الايام الاعتيادية وايام الزيارات المليونية، وسيربط حي العباس بحي النقيب.
وقال محافظ كربلاء المقدسة المهندس نصيف جاسم الخطابي في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان" محافظة كربلاء المقدسة تحتاج الى مشاريع استراتيجية كبيرة، ولعل قبل مشروع انشاء المجسر الكبير الذي يرتفع الى مسافة (22) مترا ويربط حي العباس بحي النقيب هناك مشروع لم يسلط عليه الضوء بشكل كبير وخاصة من قبل وسائل الاعلام، وهو مشروع دوار الامام الحسين الاول الذي تبلغ قيمته (480) مليار دينار، وقد اكملت تصاميمه قبل سنتين واحيل تنفيذه الى شركة عالمية متخصصة وادرج وهو الآن في طور الاعلان عنه والاحالة للتنفيذ، وسيساهم بفك الاختناقات المرورية وتوفير انسيابية عالية في السير بشوارع كربلاء المقدسة، كون اصبحت فيها حالة من الاختتناقات المرورية التي من الصعب ايجاد حلول لها وخاصة شارع ميثم التمار الذي يصب الى مركز المدينة، وهو محمور اساسي للدخول الى المدينة من الجهة الشمالية التي تستقبل القادمين من العاصمة بغداد ومحافظة بابل ومحافظات اخرى، وكانت المشكلة الرئيسة التي تواجهنا في هذا المشروع هي عدم وجود امكانية لتوسعة الشارع في هذه المنطقة التي فيها املاك خاصة ولا يمكن تأسيسها بشكل بسيط، فذهبنا باتجاه انشاء مجسر ومنذ اكثر من (18) شهرا نعمل على هذا الموضوع، وخلال الزيارة الاربعينية الماضية استحصلنا الموافقة الاولية من رئيس مجلس الوزراء محمـد شياع السوداني على انشاء هذا المجسر وباشرنا مع وزير الاعمار والبلديات خلال لقائين اتفقنا فيها على تشكيل لجان مشتركة ، وشاهد الجميع في آخر اجتماع كان يتواجد الوكيل الفني للمحافظ ومدير هيئة الطرق والجسور في الوزارة مع فريق متخصص من المحافظة، وجرت سلسلة اجتماعات لدراسة بعض التعارضات للدوائر الخدمية واكمال تصاميم المشروع".
واضاف الخطابي ان" المشروع كانت تصاميمه المقررة ان يكون من منطقة باب بغداد الى ساحة عامل النظافة اي بعد مجسر العباس (عليه السلام)، وكان رأيي الشخصي في هذا المجال اننا سنحتاج مستقبلا الى تنفيذ مشروع تكميلي، فاتخذ القرار ان يكون بداية المجسر من منطقة حي العباس الى شارع ميثم التمار مرورا بساحة عامل النظافة ثم توجهنا الى شارع فاطمة الزهراء المعروف بشارع السناتر، الذي سيكون فيه تفرعا بثلاث اذرع يتجه الاول الى حي المعلمين والاحياء الاخرى، والذراعين الآخرين سيتجهان الى ساحة التربية وشارع حيدر الكرار، وبهذا تكون المدينة قد تخلصت سواء في الايام الاعتيادية او ايام الزيارات المليونية من الزخم المروري الحاصل، ويبلغ طول المجسر (6) كيلومتر واعتقد هو اطول مجسر في العراق، وكربلاء المقدسة تستحق هذه المشاريع"
وبين المحافظ "لن يكون في مشروع المجسر اضطرار الى ازالة منازل في المناطق السكنية او محال تجارية في شوارع المدينة التي سيمر بها المشروع لان ركائزه ستوضع في الجزرات الوسطية الموجودة حاليا في الشوارع، ولذلك شكلنا غرفة عمليات خاصة لتجنب التعارضات التي قد تواجهنا من مشاريع الاتصالات والكهرباء والماء والمجاري، واتفقنا فنيا مع الجهة المعنية في وزارة الاعمار ان يكون الفضاء في المجسر بطول (50) مترا، لتقليل الركائز في منطقة المشروع الذي سيكون من المشاريع الكبيرة والمهمة على مستوى العراق .
واوضح اننا كمكتب محافظ تلقينا الكثير من الشكاوى عن الزخم المروري ونحن نراها في الايام الاعتيادية وايام الزيارات وان هذا المشروع من المشاريع الاساسية في المحافظة التي ستنهي تلك المشاكل، وقد حسبنا حساب توفير الطرق البديلة قبل الشروع بتنفيذ المشروع واحد الطرق البديلة هو منطقة "عكد بليبل" الآن بوشر بالعمل فيه وسيتم انجازه باسرع وقت، والآخر من مبزل "الكرة" باتجاه منطقة "البوبيات" التي تشهد حركة عمل كبيرة منذ مدة، وهناك مقطع من منطقة البوبيات الى مركز المدينة في منطقة "الروضتين" بمسافة (700) متر تم توجيه بلدية كربلاء المقدسة لاكمال خلال الشهر المقبل، لتوفير انسيابية الحركة، وجميع مشاكل التعارضات والطرق البديلة محسوب لها بدقة في هذا المشروع الذي ستحدد مدة انجازه بعد اكمال التصاميم الخاصة به، لكن اؤكد ان مدة انجازه ستكون قياسية".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- 183 إصابة بالألعاب النارية والرصاصات العشوائية في ليلة رأس السنة بالعراق
- انخفاض ملحوظ بأسعار الدولار في أسواق العراق مع بداية عام 2025
- مع إغلاق البورصة.. هذه أسعار صرف الدولار في أسواق العراق