لم تكد تتغير أسعار العقود الآجلة للنفط الأميركي إذ بقيت فوق 92 دولارا للبرميل اليوم الجمعة بعد هبوطها اكثر من دولارين اليوم السابق وسط مخاوف من أن تؤدي أزمة الإئتمان التي تؤثر على الاقتصاد عموما الى ضعف الطلب على النفط.
وزاد سعر عقود النفط الاميركي الخفيف لاقرب استحقاق شهر كانون الثاني/ يناير 14 سنتا الى 92.39 دولارا للبرميل في التعاملات الالكترونية عبر نظام جلوبكس. وكان العقد هبط 2.14 دولار عند التسوية في نايمكس يوم الخميس.
وجاء هبوط الاسعار يوم الخميس وسط مخاوف من أن تدفع مشكلات اسواق الإئتمان بالولايات المتحدة في هوة الكساد لكن شح امدادات النفط العالمية واستمرار النمو الاقتصادي القوي في الدول النامية مثل الصين كان عامل دعم لاسعار النفط.
وتحدد سعر التسوية للخام الأميركي الخفيف منخفضا 2.14 دولار عند 92.25 دولارا للبرميل بعد تراجعه في وقت سابق من المعاملات إلى 1.85 دولارا.
وهبط مزيج برنت في لندن 1.90 دولارا إلى 92.12 دولارا للبرميل.
وقال فرانسيسكو بلانش مدير أبحاث أسواق السلع الأولية العالمية لدى ميريل لينش في تقرير بحثي: احتمال انتقال العدوى من اقتصاد أميركي آخذ بالتباطوء إلى الأسواق الصاعدة يفرض مخاطر نزولية كبيرة في أسعار النفط خلال (النصف الثاني) من 2008.
وتهيمن على أسواق المال في الأسابيع الأخيرة مخاوف من انزلاق الولايات المتحدة إلى الركود بسبب المشكلات في أسواق الائتمان. لكن أسعار النفط تلقت دعما من شح الامدادات العالمية واستمرار قوة نمو الاقتصاد في بلدان نامية مثل الصين.
وقفز النفط نحو 5 بالمئة الأربعاء بعدما أعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) وبنوك مركزية رئيسية اجراءات جديدة تهدف إلى استعادة الثقة في أسواق الائتمان العالمية التي زعزعتها خسائر بعشرات المليارات من الدولارات في أوراق مالية تتصل برهون عقارية أميركية.
وقال مايك فيتزباترك نائب الرئيس لدى ام.اف غلوبال: المعركة مستمرة بين من يعتقدون أن الطلب سيتراجع والمنشغلين بشح الامدادات.
وارتفع النفط إلى مستوى قياسي عندما سجل 99.29 دولارا في 21 تشرين الثاني/نوفمبر مستفيدا من ضعف الدولار ومخاوف من انكماش امدادات الخام قبل فصل الشتاء. لكن الأسعار عاودت التراجع على نحو حاد منذ ذلك الحين لتلامس أدنى مستوى في ستة أسابيع عندما بلغت 85.82 دولارا للبرميل الأسبوع الماضي.
ووفقا لأرقام الحكومة الأميركية تراجعت الأسبوع الماضي مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها منذ مارس/آذار 2005 في حين انخفضت مخزونات نواتج التقطير التي تشمل زيت التدفئة 800 ألف برميل.
أقرأ ايضاً
- بأكثر من 4%.. النفط يتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية
- النفط العراقي ينتعش ويتجاوز حاجز الـ70 دولارا
- انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية