زار ممثل المرجعية الدينية العليا والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي مستشفى المجتبى لامراض الدم وزراعة نخاع العظم التابع لهيئة الصحة والتعليم الجامعي في العتبة الحسينية المقدسة، واطمئن على صحة المرضى الذين اجريت لهم عمليات زراعة نخاع العظم هو النسيج الموجود داخل العظم ويتواجد فيه ما تسمى بالخلايا الجذعية التي تقوم بتقسيم نفسها وتكوين خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية".
واستمع ممثل السيستاني من رئيس هيئة الصحة والتعليم الجامعي الدكتور حيدر حمزة العابدي الى شرح مفصل للجهود الكبيرة التي يبذلها العاملون في المستشفى لتقديم افضل الخدمات للمرضى العراقيين من جميع المحافظات وخاصة الاطفال المصابين بامراض الثلاسيميا، ثم تفقد المرضى الذين اجريت عمليات زراعة نخاع العظم واطمئن على مراحل علاجهم، ودعا لهم بالشفاء والتعافي وسألهم عن مستوى الخدمات الطبية والصحية المقدمة لهم من الملاكات الطبية والتمريضية".
وعن العمليات التي اجريت لهم قال طبيب امراض الدم وزرع نخاع العظم الدكتور احمد حمندي لوكالة نون الخبرية ان" المريض عبد الكريم عبد الامير كان مصابا بمرض نخاع العظم المتعدد (المايتبل مايلوما) وهو مرض مزمن يحتاج الى دورات متعددة من العلاج الكيمياوي والعلاج الموجه وبعدها لابد ان يخضع لزراعة نخاع العظم الذاتي وجاء محالا من قبل وزارة الصحة حسب برنامج الاخلاء الطبي قبل ثلاث اسابيع واجريت له الفحوصات الاولية لتحديد جهوزيته للزرع، واجريت الاتصالات مع الفريق اللبناني المشرف على مثل تلك الحالات الطبية، وبدأت عملية التحضير للزرع في الاسبوع الماضي ونفذ الجزء الاول من العملية الخاص بتحريك خلايا الزرع من النخاع الى الدم وبعد جهوزيته اجريت عملية تجميع الخلايا ووضعت في الثلاجة الخاصة وبعدها اجريت العملية الثالثة الخاصة بالتحضير واعطي الجرعة الكيمياوية العالية واخير اجريت عملية الزرع وأعيدت الخلايا لجسده قبل يومين، وننتظر نتائج نزول مكونات الدم جميعها وضعف المناعة ونزول الصفيحات ونكون جاهزين للتعامل مع هذه الحالات وبعد مدة يبدأ النخاع بالنشاط وتصعد المناعة والصفيحات وبعد مدة يصبح المريض متعافي ويخرج من المستشفى، وقدمت للمرضى كل الاحتياجات اللازمة، وهذه العملية هي رقم (28) وكلها عمليات ناجحة اجراها خليط من الاطباء العراقيين واللبنانيين والسوريين اضافة الى الفريق اللبناني المختص".
من جانبه اكد المريض عبد الكريم عبد الامير (65) عاما من بغداد لوكالة نون الخبرية انه "اصيب قبل ستة اشهر وراجع اطباء ومستشفيات في بغداد وبعد التشخيص تم تخييره بين السفر الى تركيا او العلاج في مستشفى المجتبى التابع للعتبة الحسينية وقد تفاجئ مما شاهده في المستشفى من تعامل انساني وخدمات طبية متطورة وملاكات متمرسة وخدمات لا توصف، ناهيك عن الاجهزة والمعدات وقد وجده رحمة (على حد قوله) وحرص الملاك الطبي والتمريضي على المريض اكثر من حرصه على نفسه، وانصح الجميع ان لا يذهبوا الى الخارج للعلاج وانفاق الاموال الطائلة مع وجود مثل تلك المستشفيات الحديثة، وابسط شيء ان جميع اهلي واقاربي واصدقائي بقربي وكل ما احتاجه اجده قربي، واليوم اتصل اهلي من بغداد بأصدقاء من محافظة كربلاء المقدسة فجاؤوا الى المستشفى وتبرعوا لي بالدم، وهذا الامر لا نجده في الخارج".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- 400 مليون دولار خسائر الثروة السمكية في العراق
- هل ستفرض نتائج التعداد السكاني واقعا جديدا في "المحاصصة"؟
- "بحر النجف" يحتضر.. قلة الأمطار وغياب الآبار التدفقية يحاصرانه (صور)