- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
لاعبو كربلاء بين عصمة عاصم..... ومعصية سالم
حجم النص
بقلم / مسلم ألركابي
من الأمور المسلم بها هو أن تتعاون جميع الجهات سواء كانت رسمية أم شعبية في الوقوف وراء المؤسسة الرياضية والتي تمثل المدينة ,هكذا هي الرياضة تقوم على التعاون وإشاعة روح المحبة والانسجام بين الجميع من اجل تحقيق الانجاز وبدون وجود روح المحبة والتعاون لا يمكننا أن نحقق انجازاً رياضياً .
ويبدو ان المصائب كعادتها لا تأتي فرادى فقد تكالبت المصائب على فريق نادي كربلاء الكروي والمشارك في دوري النخبة العراقي ,فبعد أن ضربت الضائقة المالية أطنابها في أركان النادي وبعد أن بُحَ صوت الجميع بضرورة توفير الدعم اللازم لهذا الفريق لكونه يمثل مدينة عراقية لها وقعُ خاص في نفوس الجميع ,شاهدنا السادة المسؤولين في المحافظة لا يملكون سوى وعود العرقوب والتي للأسف باتت لا تغني ولا تسمن من جوع والتي ساهمت وبشكل كبير في تدني مستوى الفريق وتراجعه وهذه نتيجة حتمية وطبيعية لما يعانيه الفريق من عوز مادي وفني وهو يقارع فرق الدوري والتي تسلحت بكل شيء .فلا زالت وزارة الشباب والرياضة باعتبارها المسؤولة قطاعياً عن الأندية في العراق تمعن بتكسير مجاذيف النادي لأسباب لا يعلمها إلا الله والراسخون في علم الطلاسم فقد عمقت وزارة الشباب والرياضة من أزمة النادي حينما قننت منحته المالية بحيث جعلتها لا تساوي بقيمتها ربع قيمة عقد لاعب واحد من فريق النادي ,وكما صرح احد أعضاء إدارة النادي حينما قال (إن وزارة الشباب والرياضة حولت نادي كربلاء إلى فريق شعبي يعتمد التمويل الذاتي ) .إنا لله وإنا إليه راجعون !وبالأمس طلعت علينا (مدرية العاب الشرطة) والتابعة إلى وزارة الداخلية بفاصل كوميدي جديد حينما اصدر السيد مدير العاب الشرطة أمرا منع بموجبه منتسبي الشرطة العراقية الرياضين والذين يلعبون لفرق الدوري العراقي من اللعب لفرقهم وهي تخوض مبارياتها أمام فريق نادي الشرطة .مما جعلنا نقف مندهشين من هكذا إجراء ,ففي الوقت الذي يسعى فيه السيد رئيس نادي الشرطة وبكل ما يملك من سلطة وجاه ومال لتدعيم فريق نادي الشرطة بمختلف المحترفين ومن كل الجنسيات وهو يحظى بدعم لا محدود من وزارة سيادية في البلد وهي وزارة الداخلية ,نراه يستكثر على فرق الدوري الفقيرة منها بالذات إشراك لاعبيها في مبارياتها ضد نادي الشرطة وهنا نود أن نتساءل بكل صدق هل يخدم هذا الإجراء الدوري العراقي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لا زلنا للأسف نعيش زمن عسكرة الرياضة ولا زال سوط السيد الضابط يُرفع بوجه اللاعب المسكين وهو يعيش في حيرة من أمره بين أن ينفذ أمر السيد الضابط (حفظه الله ورعاه) لأنه يملك العصمة في يديه عصمة الوظيفة وبين أن ينفذ تعليمات وتوجيهات مدربه !وهذا ما حصل مع لاعبي نادي كربلاء المنتسبين لسلك الشرطة حيث قرر السيد ضابط العاب الشرطة في المحافظة عاصم جاسم منع لاعبي النادي من منتسبي الشرطة من لعب مباراة نادي كربلاء أمام نادي الشرطة استنادا لكتاب مديرية العاب الشرطة المرقم 3287 في 17/10/2012 وبذلك وقع لاعبو كربلاء في المحظور مما جعل إدارة النادي توجه لهم عقوبة قاسية جداً حيت اعتبرت إدارة النادي تصرف اللاعبين تمرداً على النادي والمدرب سالم عودة ومن الجدير بالذكر إن هؤلاء اللاعبون يمثلون ركائز أساسية في الفريق !
لا نعرف ما رأي اتحاد الكرة العراقي في الموضوع ؟ باعتباره الجهة المسؤولة عن الدوري العراقي ؟ ترى هل سنسمع رداً من اتحاد الكرة حول الموضوع ؟ أم يبقى لاعبو كربلاء حائرون بين عصمة عاصم ومعصية سالم .