بقلم: حيدر عاشور
نعرف ان المسؤوليات الجسام التي يتحملها محافظ كربلاء قد تحول في الكثير من الاحيان بينه وبين الاطلاع اليومي على الشارع الكربلائي على وجه الخصوص، ويكتفي على الاطلاع ما تكتبه الصحافة اليومية للعراق او صحافة سواها، بكل ما فيها من تفاصيل واخبار وتحليلات واراء وافكار ومواقف. وقد يستعيض عن مطالعة الصحف والمواقع الالكترونية ومنصات الاخبار اليومية والاسبوعية والشهرية، بالاطلاع على ملخص يومي لاهم محتويات تلك الصحف، خصوصا الجانب الذي يخص المحافظة برمتها، وذلك حرصا على الوقت الثمين، وغالبا ما يكون ذلك الملخص ايجابيا.. بمعنى ان كل شيء في كربلاء تمام، بالنسبة للمحافظة والعِباد.. وما عليه كمحافظ الا ان يطمئن على سير الامور بمسارها الصحيح. ويعتبر ذلك احد وسائل الاحتكاك والتعرف على شؤون الموطن الكربلائي وقضاياه، سواء تلك التي يطرحها المواطن عبر الصحف او تلك التي تبادر الصحف ومثيلاتها الالكترونية الى طرحها للفت النظر اليها.
ولا يخفي على أحد مدى الفارق بين تلك الملخصات التي يعدها اعلام المحافظة والتي غالبا ما تكون مختصرة جدا، ولا تكشف الا جزءا من حقيقة الشارع الكربلائي.. الحقيقة التي لم تكتب ويعاني منها ان الفوضى عارمة في مكان بسبب ذلك التكتك اللعين والخطير على الأرواح أنه سرطان يسير في جسد الشارع فيكل كل جميل فيه، على الرغم من فائدته الوجيزة لو اختصرت مناطقيا لكان الأفضل للجميع، أما حيرة طلبة الجامعات والمدارس الذين لم يحالفهم الحظ ان يكونوا على مستوى صعود سيارات خاصة، وخطوط لسيارات عامة تنقلهم الى دوامهم بصورة لائقة وسريعة.. على سبيل المثال معهد التقني في كربلاء.. صعوبة ومشقة الوصول اليه تجعل بعض اصحاب السيارات الاجرة في الصباح اسياد القانون بلا ذمة ولا ضمير.. وغير ذلك من أمور قد لا تكتب بل تحتاج إلى معرفة ميدانية.
والاختصار لكثير من هذه الهموم، فك ازمة النقل هو توفير سيارات نقل (مصلحة) تتبناها هيئة النقل في كربلاء لتسير الامور على احسن حال. فالهيئة الآن في صراع مع سيارات الاجرة العمومي، والضغط عليهم لدفع مستحقات العمل في المحافظة وهذا ما يسبب ارباك صباحي وتأخير وقتل الوقت.. أما سيارات الخصوصي التي تعمل بالأجرة فهي سيارات مدللة تأخذ بلا عطاء. والإشاعة المتداولة بين الناس ان هناك من يحركها بواسطة سلطته ومنصبه الحكومي.
هذه الامور وغيره تعيق وتشوه ما تعمله المحافظة لمواطنيها.. بعد ان حققت لنفسها ولساكنيها الريادة في اعلاء صروح العمران، واقامة محافظة حديثة ومتطورة ومستقبلية بكل ما في هذه الكلمات من معان على صعيد الخدمات والمؤسسات والعمران. مع الحفاظ على الاصالة وترسيخ القيم الاخلاقية والدينية في النفوس والتمسك بسيرة الاوصياء من آل الرسول صلى الله عليه واله.
كربلاء، احتضنت ابناءها وابناء المحافظات بمئات المدارس والجامعات تقدم لهم كل ما تستطيع تقديمه حسب الممكن والمتاح اضافة الى التدريب والانبعاث وخلق الامل لمستقبل آت.
كربلاء صورة المستقبل المتوهج والمثل الأعلى للمحافظات العراقية التي ترى ما يصنعه رجال كربلاء لمستقبلها.
الكربلائي نموذج أخلاقي وخلقي، تشهد له الزيارات المليونية.. كيف يستقبل الزائر بكل ود واحترام وكرم..
عليكم يا رجال المحافظة العمل لرفع كل السلبيات المؤشرة والمعروفة في كل ركن من اركان كربلاء المقدسة.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً