مع بداية كل شهر يتطلع المواطنين إلى قرارات الحكومات المحلية عن كثب لمعرفة تسعير المولدات الأهلية التي باتت الشغل الشاغل لأغلب الشعب العراقي، وما بين اعتراض المواطن على النقص الحاد بتجهيز الطاقة وارتفاع التسعيرة، لم تتوصل الحكومات المتعاقبة إلى حل وسطي، لغاية جلسة مجلس الوزراء الاعتيادية الخامسة والعشرين التي عقدت في 24 حزيران 2024 واخذ موضوع الطاقة الكهربائية وتجهيزها للمواطنين وحل مشكلاتها الحصة الأكبر.

ونص قرار الجلسة على تجهيز أصحاب المولدات الأهلية بـ (40) لتراً من منتوج (الكاز) لكل K.V وبمبلغ (200 ديناراً) للتر الواحد، على ألَّا تقل ساعات التجهيز من المولدات عن (12) ساعة يومياً، وبالتناوب مع التجهيز من الشبكة الوطنية، ومن الساعة (10.30) صباحاً ولغاية الساعة (6.30) من صباح اليوم التالي، لتتولى الحكومات المحلية وضع تسعيرة مناسبة للأمبير المجهز من المولدات الأهلية ومراقبة مدى الالتزام بمدة التجهيز والتسعيرة، وينفذ هذا القرار بدءاً من 1/تموز/ 2024 ولغاية 31/ آب/ 2024.

وبعد (6) أيام من الجلسة والقرارات، كشف مجلس محافظة كربلاء، عن تسعيرة (أمبير) المولدات الأهلية لشهر تموز الجاري، حيث تم تحديد مبلغ (12.000) دينار للخط الذهبي (24 ساعة تشغيل) فيما حدد مبلغ (7.000) دينار للأمبير العادي مقابل 7 ساعات تشغيل وبالتناوب مع التيار الوطني.

الجدير ذكره ان تسعيرة المولدات الاهلية العام الماضي لشهري تموز واب كان في كربلاء 14 الف دينار للامبير من دون وجود دعم حكومي لاسعار الوقود.

وفي العاصمة بغداد صوت مجلس المحافظة على تسعيرة جديدة للمولدات الأهلية لشهري تموز وآب المقبلين، وإلزام أصحاب المولدات الأهلية بجباية (8) آلاف دينار للخط العادي، و(12) ألف دينار للخط الذهبي.فيما كانت أسعار امبير المولدات الاهلية في شهري تموز واب من العام الماضي يتراوح ما بين 20 الف الى 25 الف للامبير الواحد.

وأعلنت وزارة التخطيط، الثلاثاء الماضي، وجود نحو 49 ألف مولدة كهربائية للقطاع الخاص في البلاد، وما يقارب 7 ملايين عائلة مشتركة وبعدد عاملين يصل إلى 45 ألفاً.

وما أثار استغراب المواطنين، تقارب سعر الأمبير خلال شهر آب وتموز على الرغم من التحسن الملحوظ في الطاقة الكهربائية الذي تشهده المحافظات مؤخراً، وقرار مجلس الوزراء الأخير لدعم ملف الطاقة وتجهيز المولدات الأهلية بمنتوج الكاز.

ابراهيم الحبيب - كربلاء