دعا الخطيب الكويتي الشيخ محمد جمعة الحكومة العراقية الى تعقيب المقتنيات الخاصة بحرم الامام الحسين عليه السلام والتي سرقت خلال الفترات الماضية والموجودة في الدول المجاورة واصفا متحف الامام الحسين بانه نموذج رائع للتراث الاسلامي
وقال الشيخ جمعة خلال تجواله في متحف الامام الحسين بكربلاء المقدسة "انا طموحي ان يكون حرم الامام الحسين (عليه السلام) سلطة ويملك اكثر مركزية وتواجد ومن ضمن نطاق هذا التواجد والسلطة هو المتحف الخاص بحرم الامام الحسين عليه السلام وان يفعّل هذا المتحف بصورة اكبر وينشط "
وطالب الخطيب الكويتي من الحكومة العراقية ان تدعم وتعقب القطع النادرة التي استولت عليها بعض الدول اثناء غزواتها السابقة لهذه المدينة لانها تعتبر من التراث الخاص بالامام المظلوم الحسين بن علي عليهما السلام "
وكانت السلطات السعودية قد غزت مدينة كربلاء المقدسة عام 1802 ميلادي ونهبت كافة الممتلكات والنفائس الخاصة بحرم الامام الحسين عليه السلام بعد ان قتلوا الالاف من الزائرين والمعتصمين بالحرم من بينهم شيوخ واطفال.
واضاف الشيخ جمعة لمراسل وكالة نون الخبرية انني اجوب في متحف الامام الحسين (عليه السلام) وانا بين السعادة والحزن ، السعادة فيما نراه من اعمار وتطور والهدايا التي استطاع التاريخ ان يحتفظ بها لحد هذه اللحظة واشعر بالحزن لأمرين :الاول : فُقدت كثير من هذه الاثار وكثير من الامور التي هي دلائل على واقع معين وعلى ابعاد التاريخ المتعاقب المتصل بحرم سيد الشهداء وحزين للذكريات التي تأخذنا الى ظلامة الحسين (عليه السلام) في كل شيء ..فاننا نحتفظ من حبنا لسيد الشهداء بأي شيء يربطنا به(عليه السلام)، موضحا ان هذا المتحف (متحف الامام الحسين ) سيكون مفتاح للاداء الدقيق المتوازن حتى في الاعمال الفنية والمسرحية التي تنتسب الى سيد الشهداء (عليه السلام)
وتابع الخطيب الكويتي اننا حينما ندعو الى تعقيب القطع الاثرية الخاصة بالأمام الحسين حتى نعرف و نُعّرف العالم حجم التعدي على هذا الصرح وعلى القطع الموجودة فيه ومن واجب الاخوة في الحكومة والقائمين على ادارة العتبة الحسينية المقدسة ان يتعقبون تلك القطع في أي مكان من العالم "
واضاف "انا اعتقد ان بعض القطع المفقودة قد تكون موجودة في متاحف عالمية وهذا لا شك فيه .. انا اقرأ في هجوم الوهابية على كربلاء يذكر بعض المؤرخين ان هناك ياقوتة زرقاء ليس لها ثمن .. فأين هذه الياقوتة اكيد انها موجودة في متحف من المتاحف العالمية ..
وكالة نون خاص