حجم النص
نشب خلاف في وجهات النظر بين الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز و أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بشأن الملف السوري قد تفجر في اللحظات الأخيرة و تسبب في غياب الرئيس الموريتاني و وزيره الأول عن توديع الضيف القطري في ختام زيارته التي أداها لموريتانيا ودامت يوما واحدا.
و بحسب المصادر فقد بدا واضحا أن الرجلين على اختلاف جذري في النظرة إلى الملف السوري فبينما تدفع قطر باتجاه محاصرة النظام السوري ، يميل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى صف أصدقاء النظام السوري كإيران والعراق والحكومة اللبنانية في اعتبار ما تتعرض له سوريا مؤامرة خارجية رفض التدخل الأجنبي في سوريا.
وقد أثار غياب الرئيس الموريتاني و وزيره الأول و امتناعهم من توديع أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في ختام زيارة يؤديها لموريتانيا استغراب المراقبين الذين استبعدوا أن يكون الأمر مجرد خطأ بروتوكولي كون الزيارة تم الإعداد لها منذ مدة وحظيت باهتمام كبير من الإعلام الموريتاني رابطين الأمر بتفجر خلافات بين قيادة البلدين في اللحظات الأخيرة.
ومما يعزز ما ذهبت إليه مصادر الأخبار من تبرير لغياب ولد عبد العزيز عن توديع ضيفه القطري هو التناقض الحاصل في تصريحات المسؤولين الموريتانيين والقطريين بشأن أهداف الزيارة فبينما اعتبر وزير الخارجية الموريتاني حمادي ولد حمادي في تصريحات للجزيرة أن الزيارة هي بهدف تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين اعتبر وزير الدولة القطري خالد بن محمد العطية في تصريح للصحافة بنواكشوط إنه "مما لاشك فيه أن الأوضاع العربية الراهنة تفرض نفسها على القادة العرب عند أي لقاء وبالطبع كان هناك نقاش حول الوضع في العالم العربي بشكل عام بما في ذلك الموضوع السوري طبعا".
أقرأ ايضاً
- وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن 100 عام
- وزير الخارجيَّة الأميركيّ: بغداد أدهشتني
- بينها العراق ..دمشق تشكر 8 دول تستأنف عمل بعثاتها الدبلوماسية