حجم النص
تحت شعار "الصحوة الإسلامية طريقنا لتحقيق العدالة الاجتماعية وتمكين السيادة الوطنية في العراق"، اقام مكتب ائمة الجمعة والجماعة في مؤسسة الغري للمعارف الاسلامية بالنجف الاشرف، المؤتمر الطارئ لدراسة ومناقشة المستجدات والتطورات الاخيرة في العراق وبحضور عدد غفير من ائمة الجمعة والجماعة في العراق وممثلي المرجعيات الدينية وأساتذة وطلبة الحوزة العلمية في النجف الاشرف، كما شهد المؤتمر حضور ممثل رئيس الوزراء ورئيس لجنة الأوقاف والشؤون الدينية في البرلمان العراقي السيد علي العلاق إضافة الى وفد من علماء الجنوب من أهل السنة .
الشيخ قاسم الهاشمي الامين العام للمؤتمر، قال لـ(وكالة نون الاخبارية) "يأتي المؤتمر الطارئ لائمة الجمعة والجماعة من اجل الاحتفاء بخروج القوات الاجنبية من العراق اولا، ولمناقشة التطورات والتجاذبات السياسية الاخيرة في البلد، خصوصا التجذابات بين مجموعة من الكتل، التي يزيد تصعيدها يوما بعد اخر".
واضاف ان "المؤتمر يقام على مستوى علماء دين أئمة الجمعة والجماعة للتأكيد على ضرورة استقلالية القضاء وابعاده عن التسييس من اجل ان يقوم بمسؤولياته في محاكمة المجرمين الذين ارتكبوا جرائم مهما كانت مناصبهم ومسؤولياتهم في الدولة".
واوضح الهاشمي ان "المؤتمر ايضا يؤكد على انصاف ابناء الشعب العراقي في ظل هذه التطورات السياسية من قبل السياسيين، والوقوف امام الانفلات الامني والاختلافات السياسية التي لايتضرر من ورائها الا ابناء الشعب".
الشيخ علي النجفي نجل المرجع بشير النجفي ، قال في كلمة المرجعية الدينية" ايها المؤتمرون اشكروا الله على خروج الاحتلال من بلدكم وهي الحرية الحقيقة للشعب العراقي والخروج من تبعية الاجنبي سياسياً واقتصادياً وثقافياً " ، "دورنا الان مهم في نشر الثقافة والوعي لدى الناس من خلال النزول الى الشارع واغتنموا فرصة الاربعين لتوعيتهم والامربالمعروف والنهي عن المنكر وبناء المجتمع العراقي على ضوء التعاليم الاسلامي".
ممثل رئيس الوزراء ورئيس لجنة الأوقاف في مجلس النواب السيد علي العلاق نقل في بداية كلمته تحيات دولة رئيس الوزراء نوري المالكي وتمنياته بنجاح المؤتمر ومهنئاً الحضور بخروج الاحتلال وتسلم العراق كامل السيادة على أرضه معرباً عن ان الشعب العراقي تربى وتعلم من ال البيت (عليهم السلام) الشرف والعزة ولم يكن عبداً للمحتل او خاضعاً له فقد وقفنا جميعاً بوجهه بكل صلابة وقوة .
ووصف العلاق السنوات التي مرت على العراق بالقول لقد "تواردت على العراق إرادات كثيرة تريد ان تعرقل مسيرة العراق وشعبه من ازلام النظام البائد والاجهزة القمعية والجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب، فعملت جاهدة على وئد الصحوة في العراق والتحول الكبير الحاصل في البلد وهناك الكثير من الإرادات الاخرى تعمل على تحويل صراعها مع الوجود والكيان الاجنبي في داخل العراق وحولت بعض الدول صراعها مع الوجود الامريكي الى الساحة العراقية فدفع شعبنا ثمن هذه الصراعات، وكان هناك فئة من السياسيين العراقيين انتمت الى العملية السياسية لكنها لم تنتمي انتماءا حقيقيا ارادت ان تحقق مكاسب من خلال العملية السياسية لما يحقق اهداف البعث اللئيم.
وتابع قوله "عملت هذه القوى ايجاد كل العقبات امام التطور الاقتصادي والعمراني وكل المجالات وكان هناك ارادة شريرة للمفسدين خونة الشعب وسراق المال العام ويمتصون قوت واموال الشعب كذلك ارادات دولية خططت بشدة في سبيل ان لايتحول العراق الى بلد حضاري كبير يمكن ان يؤدي دورا كبيرا في المنطقة ومنها (اسرائيل) حاولت ان تمتد الى العراق من خلال عناوين متعددة بعضها اعلامي وبعضها شركات امنية واقتصادية وتجارية هذه الارادات قابلتها ارادة حرة كريمة هي ارادة الشعب العراقي وعلى رأسه ويوقده المرجعية العليا في النجف الاشرف التي قادت البوصلة الى الامان والاستقرار والوحدة الوطنية والاخوة ونبذ العنف الطائفي والحرب الاهلية".
ممثل الشيخ خالد الملا رئيس جماعة علماء العراق/ فرع الجنوب الشيخ محمد بلاسم حيا في كلمته دماء الشهداء ممن سقطوا على يد الاحتلال الكافر من خلال مقاومتهم الشريفة لهذا الوجود والتي أثمرت بخروجهم المذل من هذا البلد والذي ادخل الفرح والسرور في قلوب العراقيين والمسلمين في ارجاء العالم الإسلامي داعياً الباري عز وجل ان يسكن الشهداء فسيح جنانه .واختتم الشيخ بلاسم حديثه بالشكر الجزيل لمؤسسة الغري وامينها العام على اقامت هذا المؤتمر الذي يعد فرصه لتلاقي الافكار مع جمع خير وكبير من أئمة الجمعة والجماعة في العراق الحبيب.
النجف الاشرف - وكالة نون الخبرية
أقرأ ايضاً
- بالأرقام.. إحصائية رسمية دولية حول اعداد النازحين في العراق
- الرئيس الإيراني: لدينا مع العراق هواجس مشتركة حول التطورات السورية
- مقتل جندي من التحالف الدولي في العراق