أفاد مصدر موثوق وخاص عن إحداث تغييرات شاملة في الحرس الخاص بديوان ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
وأشار المصدر إلى "عودة ما يقارب 40 عنصراً من عناصر الحراسة الخاصة لولي العهد للالتحاق بقوة دفاع البحرين كمجندين اعتياديين "حيث تم انتداب مجموعة أخرى مختارة بعد اجراء العديد من الاختبارات والمقابلات الشخصية المكثفة".
وألمح المصدر الى أن أسباب هذه التعيينات الجديدة هي "مخاوف جادة في مؤسسة الحكم من أي محاولة انقلاب او تصفية قد يتعرض لها ولي العهد من جانب الأقطاب المتشددة في مؤسسة الحكم، خصوصاً فيما عرف بتيار الصقور الذي يشكله رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة ووزير الديوان الملكي خالد بن أحمد آل خليفة". وكان تيار الصقور أوعز لبعض القيادات السياسية من الموالاة إلى توجيه انتقادات لولي العهد مؤخراً، جاء بعضها على لسان نواب سابقين وبعض القيادات في تجمع الوحدة الوطنية التابع للشيخ عبداللطيف المحمود.
يذكر أن العائلة الحاكمة في البحرين قد شهدت صراعات دموية منذ قدومها للبحرين وإمساكها بمقاليد الحكم، كما لا يزال شق كبير من العائلة الحاكمة يعيش في قطر كلاجئين سياسيين دخلوا مصاهرات مع اسرة آل ثاني. وتشير بعض المصادر في المعارضة إلى أن هذا الشق من آل خليفة "كان قد عرض على المعارضة البحرينية في لندن إبان حركة التسعينات المناداة بعودتهم للبحرين كحكام قبالة التعهد باعتماد دستور عام 1973 والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وضمان الحريات العامة والشخصية في البحرين، إلا أن جماعات المعارضة في لندن رفضت هذا العرض مباشرة".
ولا تخفي الأقطاب العامة في تيار الصقور من العائلة الحاكمة امتعاظها من ولي العهد، الذي تتهمه بمحاباة المعارضة، إلا أنها تعترف بصعوبة إيجاد بديل له، خصوصاً وأن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أبرز أبناء الملك هو من أم غير خليفية (قبيلة العجمان) ومطلقة، كما أن لقبيلة العجمان تحديداً تاريخ من العداء والمناكفة للحكم في السعودية.
أقرأ ايضاً
- الرئيس الفقير يستسلم للسرطان ويترك رسالة وداع مؤثرة
- حرائق كاليفورنيا تلتهم قصراً تاريخياً استخدمته هوليود لقرن
- كشف اسرار مترو بغداد ومجسراتها.. نـائب برلماني: نفوس كربلاء مليون و(600) الف وهو رقم فيه ظلم كبير