تواصلت في البحرين عمليات قَمع المتظاهرين السلميين على يد قوات أمن النظام المدعومة بقوات من دول الخليج (درع الجزيرة)، حيث هاجمت تلك القوات المتظاهرين وألقت قنابل الغاز المسيل للدموع على المنازل، كما وقعت اعتداءات واعتقالات بحق النساء اللاتي شاركن في الاحتجاجات.
واستنكارا لاعتقال السلطات البحرينية لمجموعة من النساء أصدر المجلس الإسلامي العلمائي والحوزات العلمية في البحرين بيانا دعوا فيه الى تعليق الدراسة والإعتصام اليوم الاثنين.
وجاء في بيان المجلس الإسلامي العلمائي في البحرين أمس "احتجاجا على الخطوات التصعيدية المنافية لديننا وأخلاقنا، والتي أقدمت عليها السلطات مؤخراً باعتقال مجموعة من النِساء من أبناء هذا الوطن العزيز، والإساءة إليهن، نعلن عن تعطيل الحوزات العلمية الاثنين. كما ونعلن عن اعتصام علمائي في نفس اليوم في الحوزة العلمية لسماحة العلامة السيد جواد الوداعي في (مسجد الشيخ علي بن حماد) في باربار، بدءًا من الساعة التاسعة صباحا إلى الظهر".
من جانبه أكد عضو المجلس العلمائي السيد حيدر الستري أن ما قامت به السلطات الأمنية في البحرين في اليومين الماضيين من استهداف للنساء "كما أنه خزي وعار فهو أوضح مؤشر على الضعف والإفلاس الكامل".
وقد استنكرت الشخصيات والرموز ما حدث من قمع وبطش شديدين للشباب والشابات والأهالي واعتقال وتعد على النساء والممتلكات الخاصة وحالات حريق طالت منازل ومساجد وسيارات كان المتسبب فيها هم "قوات الأمن". وأكد السيد الستري أن "اليد التي تمتد وتتعدى على النساء هي يد مرعوبة مرتعشة ولا شيء بإمكانه تغطية ذلك".
وقد تعجب نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ حسين الديهي من انطلاق هذه الممارسات من أناس يتحدثون عن العروبة والشهامة، قائلاً "يتحدثون عن العروبة والشهامة والديمقراطية ويعتدون على النساء العزل في البيوت وفي الشوارع، فأي عروبة وأي شهامة بقت لكم؟!".
وقال النائب الأول لرئيس مجلس النواب المستقيل الأستاذ خليل المرزوق، متسائلاً "بماذا تتباهى السلطة اليوم في البحرين أمام العالم أبالوحشية في التعامل مع الشعب وبالأخص النساء؟ أم بإحراق المساكن بمن فيها؟ أم بالكذب الرسمي؟"، مؤكدًا أن "ما لا يدركه من يقف وراء هذه الوحشية ضد الشعب أن لكل طريق نهاية ويتخللها مفترق طريق وإذا انعطف الطريق لمفترق يصعب البدأ من جديد او الاستئناف".
الجدير بالذكر أن المعارضة في البحرين البحرين كانت قد توجهت نحو ميدان الشهداء بقصد الرجوع للاعتصام فيه والعودة للمطالبة بحقوقها فيه، وذلك بعد دعوة وجهها ائتلاف شباب ثورة 14 شباط في البحرين قضت ببدء الزحف منذ الثالثة من عصر يومي الجمعة والسبت، وقد حدثت على إثر ذلك حملات وتعديات ومناوشات أمنية مست الأهالي والرجال والنساء صغيرهم وكبيرهم، بل تعدت ذلك لحرق مساكن ومسجد في قرية السنابس وتعديات صارخة بحق النساء.
وفي سياق متصل بالانتخابات التي جرت السبت والتي قاطعتها المعارضة، أكد امين عام جمعية الوفاق الوطني الاسلامية في البحرين الشيخ علي سلمان ان الحديث الرسمي عن نسبة 51 % للمشاركة بالانتخابات كذب وغير واقعي، مؤكدا ان النسبة الواقعية للمشاركة كانت 13.4 % فقط من اجمالي الكتلة الانتخابية للدوائر الاربعة عشر التي شهدت منافسة على المقاعد النيابية.
وحول الافق السياسي في البحرين قال الشيخ سلمان "الحاجة ملحة للتحول إلى الديمقراطية، وأي حديث غير ذلك لا يفيد، فشعب البحرين واع ولابد ان يتحقق امر انتخاب الشعب لحكومته". واضاف" في حال لم يتم التحول الى الديمقراطية بتحقيق المطالب الرئيسية للشعب البحريني، ستبقى البحرين في ازمة سياسية وازمة حقوق انسان، فالناس لن تقنع بالكلام ولن ترض بالوعود، ولن تعود لمنازلها خالية الوفاض. وستستمر التحركات، وسنشهد اعتقالات وتعذيب ومحاكمات جائرة، وازمة اقتصادية".
أقرأ ايضاً
- البرازيل: اعتقال وزير الدفاع السابق بتهمة التورط في محاولة انقلاب 2022
- العبادي: العراقيون أثبتوا أنهم لا يخافون المنازلات لكن على المزايدين أن يصمتوا
- مصدر أمني: اعتقال 13 أجنبي دخلوا العراق بصورة غير شرعية في قضاء الفاو