سامي جواد كاظم
التفكير وفق مقاس اصحاب العقول التنويرية!!! بل حتى التفسير، واي تفسير تفسير كتاب الله، وهذا التفسير السطحي يؤثر على كل من تفكيره سطحي ولان الغالية العظمى تفكيرها سطحي بحكم ازمة ثقافة مع الانغلاق المعرفي الديني والتاريخي لاغلب الدول الاسلامية التي تعتمد المذاهب الاخرى باستثناء الامامية، فان النتائج المرجوة تاتي وبسرعة وخصوصا شمال افريقيا.
ازمة المسلم الاخير ونهاية التديّن تاليف د. العادل خضير، واينما اضع اصبعي يأن الكتاب من الالم لكثرة عوراته، ولا يمكنني ان ارد على كل صفحاته، ولكن هنالك ملاحظات عمومية يقع فيها ان لم يكن الكل فالاغلب الاعم الا وهي مصداقية المصادر التي يعتمدها.
على ضوء المصادر يعني ان القارئ هو الباحث فقط الذي لديه امكانية الوصول الى هذه المصادر فكيف بها اذا كانت بلغات اجنبية وغير متوفرة فمن سيضمن صحة المعلومات ؟ هذا من جانب ومن جانب اخر ان الاخوة الكتاب يستشهدون بمصادر لمؤلفات تتضمن وجهات نظر وليس وثيقة معلومات، فالكاتب الفلاني رايه كذا وهذا ليس بحجة على الاخر، والمؤسف له وعليه ان هنالك بعض القراء اذا ما راوا تعدد المصادر لاي كتاب تحصل لهم القناعة بصحة ما جاء في الكتاب بالرغم من انهم لم ولن يطالعوا او يعرفوا هذه المصادر.
اعود لمن يعتقد بان هنالك ازمة للمسلم وانه الاخير ساتطرق لتخبط واحد في الصفحة 108 ـ طبعا اخترت هذه الصفحة لانني فتحت الكتاب بشكل عشوائي على هذه الصفحة ـ يستشهد في هذه الصفحة بالاية القرانية نَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ يقول ان هذه الاية تنص على التبادل (بذل النفس في القتال مقابل وعد بالجنة)، ولكنه تبادل يضحي فيه الموت ضربا من الافراط في الاعتقاد لا يخلو من سذاجة....
يعقب العادل جدا في تفكيره على هذه الاية ويستشهد بالانتحاريين بانهم يبادلون ارواحهم بالجنة طبقا للعرض الالهي في الاية، ويضيف كيف يمكن للانسان ان يعقل بعدما يفقد روحه بانه سيعود الى الجنة.
المشكلة في تفكير اصحاب هكذا عقول هي الطوباوية والغوغائية والسفسطائية، وهذه محنة المسلمين فكيف يستطيعون ان يتعاملون مع هكذاعقول، وانا اقول:
مضمون الاية هو الترغير في الجهاد بالنفس او اللسان حسب مقتضيات الضرورة ومن يجهاد يستحق الجنة وليس شرطا بان يموت ولان الاخ خضر يريد ان يمرر افكاره فانه اغفل او تغافل (فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ) أي اذا قتلوا المعتدين دفاعا عن العقيدة فلهم الجنة وهنا لايوجد تبادل حسب ادعائه الكاذب.
واما انه يعتقد سذاجة الاعتقاد فان هذا الامر يدخل في باب ثان للنقاش لا علاقة له بالاية، فالاعتقاد شيء والدفاع عن الاعتقاد شيء اخر، فمسالة الاعتقاد بالدين الاسلامي له موجباته وعندما يستعرض جناب العادل اشكالاته سيكون هنالك رد، ولكن غاية ما يريد ان يقول ان الاسلام انتهى زمانه.ولانه لا يستطيع ان ياتي بالبراهين على كلامه فانه يستخدم الايات التي يمكن له تأويلها والله عز وجل قال فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وهاهو العادل يجسد تفسير هذه الاية التي ليس لها زمن محدد اطلاقا
وكما يفعل اقرانه في استخدام فوضوية المصطلحات بغية اذهال عقول السذجة فانه كذلك تارة يقول المفهوم الدولوزي، او ظاهرة الماليخوليا، البعد الأنطولوجي، ميثولوجية وثيولوجية وميتافيزيقية... وهلم وجرى.
ويرى خضر ان الانسان الديني في حيرة اليوم بينما نرى العكس اصحاب المصطلحات الهرطقية هم في حيرة من امرهم وكل نقدهم هو انكار للعقائد ولكن لم ولن يشرعوا قانونا واحدا يخدم البشرية ضمن الحقوق الشرعية التي تناولها الشارع المقدس أي لم يستطيعوا نقض حكم شرعي بالنص واحد.
يقول بلا اثبات مجرد اتهامات هذا القول على لسانه وبقلمه " أنّ الإنسان الديني أو الإنسان المقدس هو فرد خارج العالم في علاقته بالله " ليس خارج العالم اطلاقا بل بعيد عن المنكر قد ما يمكنه ذلك
أقرأ ايضاً
- التفكير الإيجابي بنسخته الاصيلة عن خاتم النبيين (ص)
- عشرُ حقائقَ مُرّة عن العمل والتفكير الاقتصادي في العراق
- لا قيمة لجميع التحالفات وعلى الكتل التفكير بدور المعارضة