- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
إقليم الأنبار .. قصة لها حكاية
بقلم: أياد السماوي
ما سأتحدّث به اليوم من معلومات خطيرة , هي مؤامرة كبيرة على وحدة العراق , يقوم بتنفيذها رئيس مجلس النواب محمد ريكان حديد الحلبوسي بالاشتراك مع بعض السياسيين السنّة .. وقبل التحدّث عن هذه المعلومات الخطيرة , أعلن أنا أياد حسين حبيب البازي عن كامل مسؤوليتي عن كلّ ما يرد في هذا المقال من معلومات.
بداية قصة إقليم الأنبار تعود إلى العام 2013 , عندما استدعي أحد المسؤولين الكبار في محافظة الأنبار على عجل من قبل شخص فلسطيني كان يعمل معه في هيئة التصنيع العسكري في تسعينات القرن الماضي , للاجتماع به في عمان لأمر ضروري يتعلّق بوضع ومستقبل هذا المسؤول الحكومي وما يواجهه من محاولات لعزله .. وبالفعل سافر هذا المسؤول الحكومي في نفس اليوم إلى العاصمة الأردنية عمان , والتقى بصديقه الفلسطيني الذي كان يعمل معه في هيئة التصنيع العسكري ليعرف منه ما هو الأمر الضروري الذي أراد هذا الفلسطيني إبلاغه للمسؤول العراقي على هذه العجالة .. فكانت الصدمة أنّ هذا الفلسطيني الذي كان نافذا أيام نظام المقبور صدّام , ما هو إلا عميل لإسرائيل .. وهذا العميل الإسرائيلي طلب من صديقه المسؤول العراقي أن يلتقي بشخص إسرائيلي في اسطنبول للترتيب معه حول إسكان مليون فلسطيني في صحراء الأنبار مقابل الإبقاء عليه مسؤولا في محافظته مدى الحياة .. فكان ردّ هذا المسؤول أن بصق بوجه هذا الفلسطيني عائدا إلى العراق , ليعزل بعدها بيوم واحد من منصبه الذي كان يشغله , ولتطوى قصة إسكان مليون فلسطيني في صحراء الأنبار.
في التاسع من كانون الثاني 2020 سافر رئيس مجلس النواب محمد ريكان الحلبوسي بشكل سرّي إلى دبي بمعية عدد من السياسيين السنة , بينهم سعد البزاز ومحمد الكربولي وفلاح الزيدان , للاجتماع مع مسؤولين أماراتيين وإسرائيليين للتباحث حول إعادة مشروع إقليم الأنبار من جديد والتحرّك على شيوخ العشائر من أجل تنفيذ هذا المشروع الخياني بدعم مباشر من إسرائيل والأمارات العربية المتحدة .. وقد كان لنا شرف السبق في كشف هذا الاجتماع الخياني في مقال تحت عنوان ( عرّابوا الإقليم السنّي يطلّون برؤوسهم من جديد ) في نفس يوم الاجتماع الذي عقد في دبي بين محمد الحلبوسي والمجموعة التي معه مع مسؤولين أمارتيين وإسرائيليين في التاسع من كانون الثاني .. وها هو رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي يعود مجدّدا إلى وضع هذا المشروع الخياني موضع التنفيذ بعد أن تيّقن أن إقالته من منصبه كرئيس لمجلس النواب قد أصبحت قاب قوسين أو أدنى .. فأسرع إلى عمان قبل عشرة أيام للاجتماع مع بعض الخونة من الخارجين عن القانون لترتيب الإعلان عن إقليم الرمادي بدعم مباشر من إسرائيل وأمريكا والأمارات العربية المتحدّة.
وبدوري ادعوا القضاء العراقي لإصدار أمر قبض بحق رئيس مجلس النواب بتهمة الخيانة العظمى وتقويض وحدة البلد والاتصال بدولة عدوة للعراق .. كما ادعوا مجلس النواب لسحب الحصانة عن محمد الحلبوسي فورا وعزله عن منصبه كرئيس لمجلس النواب تمهيدا لتقديمه إلى القضاء بتهمة الخيانة العظمى .. كما وادعو كافة الأحزاب والقوى السياسية العراقية إلى تقويض هذا المؤامرة الخطيرة على وحدة العراق واستقلاله واستقراره .. ولا سبيل إلى ذلك إلا بعزل الحلبوسي وتقديمه للمحاكمة .. اللهم أني قد بلغت .. اللهم أني قد بلغت.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً