- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
فضيحة من العيار الثقيل تطال رئيس مجلس النواب العراقي ..
بقلم: أياد السماوي
اعترافات خطيرة يدلي بها مدير عام تصنيع الحبوب غازي سامي , تطال رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ووزير التجارة ومدير مكتبه منتصر الجميلي ومدير عام الرقابة المالية علي زهير وموظفين في شركة الحبوب منهم حبيب الساعدي .. والمفاجئة الكبرى التي فجرّتها اعترافات غازي سامي هي اعترافه على رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي الذي كان يتعامل معه من خلال سمسار أسمه سنان عبد الأمير الجميلي وهو وكيل أعمال محمد الحلبوسي وصندوقه الأسود , والذي سجّل بأسمه قطعتي أرض على ضفتي الفرات غرب الفلوجة كان الحلبوسي قد اشتراها بأربعة مليارات دينار وينوي بناء قصور رئاسية عليها وربطها بجسر من أموال تخصيصات محافظة الأنبار.
ويعّد سنان عبد الأمير أحد أذرع الحلبوسي الأقتصادية بالإضافة إلى جاسم خيري وصدّام الحلبوسي وآخرين .. ومن الجدير بالذكر أنّ مدير عام تصنيع الحبوب غازي سامي قد ألقي القبض عليه متلّبسا باستلام رشوة في كمين نصبته له له مفارز الأمن الوطني في منطقة العرصات من قبل أحد أصحاب المطاحن , وغازي سامي كان موظفا بسيطا في مطحنة الدورة ويتّمتع بأجازة أربع سنوات قبل أن يرسل صديقه محمد الحلبوسي ليطلب منه قطع أجازته والعودة للدوام وتعينه مديرا عاما لشركة تصنيع الحبوب رغم تواضع درجته الوظيفية وخبراته , ليبدأ حملة فساد غير معهودة في وزارة التجارة من خلال الضغط على أصحاب المطاحن وبيع النخالة ونقل الطحين ومنح الإجازات الاستثمارية وغيرها من طرق الفساد التي تفننّ بها هؤلاء الفاسدون المجرمون .. وقد تمّ إحالة أوراق المتهم إلى قاضي النزاهة بعد انتهاء التحقيق الذي صدّق قضائيا , كما تمّ نقل المتهم إلى مركز شرطة الصالحية .. وأكثر ما نخشاه من تسويف القضية في دوائر القضاء نتيجة الضغط الذي يمارسه رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي والذي يمتلك نفوذا واسعا .. إنّنا إذ نهيب برئيس مجلس القضاء الأعلى أن يتوّلى بنفسه الإشراف على سير القضاء وتحقيق العدالة , وأن لا تأخذه في الحق لومة لائم , وأن يرفع سمعة القضاء العراقي من الغمز واللمز.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً