تبقى احداث كنيسة (سيدة النجاة) التي حدثت مؤخرا، وصمة عار بوجه من خطط لها واشترك في رسم فصولها الدامية ونفذها, وهي بشهادة كل المنصفين جزء من مؤامرة يراد من خلالها تمزيق لحمة المجتمع العراقي بكل اطيافه واديانه المتاخية
والمجبولة على حب هذه البقعة الطاهرة التي تحمل اسم العر اق. لايمكن نكران مدى صبر وتحمل الاخوة المسيحيين جراء ما عانوه من قلق وحزن جراء استهدافهم من قبل عصابات الارهاب التي شكلت جريمة كنيسة (سيدة النجاة ذروته) بعد الأحداث التي أثارها الإرهاب في مدينة الموصل قبل عام، ومع ذلك فان تلك الجرائم المنظمة استهدفت كل العراقيين بجميع مكوناتهم , حيث لم تستثن عناصر الشر والارهاب أحداً فقد كان قبلهم المسلمون والمندائيون.. فهؤلاء المجرمون لايفرقون بين عراقي واخر وكل هدفهم الحاق اكبر الاذى بالعراقيين , غير ان ما يدعو الى التفاؤل ان كل من استهدفوا ادركوا ومنذ وقت مبكر الغايات الخبيثة وراء كل هذه الجرائم والاصابع التي تحوك خيوطها في الظلام، فكانت الوحدة الوطنية ورص الصفوف والتماسك بتربة هذا الوطن الرد الحاسم الذي فوت الفرص على اصحاب تلك المخططات.
رسائل تهديد
التقت المدى وفي ضوء الاحداث التي تعرض لها الاخوة المسيحيون كانت للمدى هذه اللقاءات حيث حدثنا اولاً رئيس الوقف المسيحي رعد عمانوئيل الذي قال:هذه الاحداث تشكل زوبعة اثارها نفر ضال من الذين لا يخشون الله، وهناك مجموعة تحاول بث الرعب في نفوس المسيحيين، وهي لا تعدو كونها مخططا شريرا انتبهت له الحكومة، كما انتبه له المستهدفون وتيقنوا ان في رأس هذه الاهداف الشريرة افراغ العراق من اهله الاصلاء.
وعن شكوكه بشأن هوية القائمين بتلك الاحداث اشار عمانوئيل الى انه يتوقع ان تكون تلك الجماعات من خارج حدود الوطن، ذلك لان ابناء الوطن الواحد يجتمعون على الحب والالفة والتاخي، وانني اتوقع ان هناك مستفيدين من هذه الاحداث وهم تجار العقارات الذين قاموا فورا بشراء البيوت والمحلات التي عرضها اصحابها للبيع من اجل الهجرة، وهناك بيوت مسيحية تلقت رسائل تهديد او عبر النقال تطالبهم بترك بيوتهم والرحيل، لقد جاءوا الينا شاكين تلك الممارسات اللاانسانية، وتم تحويلهم الى عمليات فرض القانون وخطة امن بغداد والى وزارة الداخلية، ولكن بشكل عام فان من يمتلك ذرة من حب العراق لايمكن ان يؤذي ابناءه.
و اكد عمانوئيل ان هناك استغلالا لموضوع استهداف المسيحيين، لان الاشرار لم يستثنوا احداً ومن جميع الاديان والطوائف، فالذي اثار النعرة الطائفية بين السنة والشيعة، هو نفسه الذي اثار الاحداث الاخيرة للتفرقة بين ابناء الشعب الواحد، ولا اتوقع ان يكون منفذو عمليات الانفجارات في كنيسة سيدة النجاة عراقيين ابدا حتى لو حمل احد منهم الجنسية.
واضاف ان ما حدث حز في نفوسنا وتألم لوقعه كل العراق باجمعه فهو مصاب طال الابرياء وهم بين يد الرب، كما تالمنا وتالم العراق برمته من احداث الموصل وما حدث للصاغة المندائيين اوجعنا ايضاً , مشيداً بموقف الحكومة ودعمها لعوائل الضحايا كما ان زيارة عدد من المسؤولين ومنهم رئيس الوزراء نوري المالكي كنيسة (سيدة النجاة) بعد الحادث مباشرة واجتماعه برؤساء الطوائف المسيحية كان مواساة خففت بعض الألم وقال لهم بالحرف الواحد (نحن معكم) ومصابكم مصابنا كما هو مصاب كل العراقيين.
محافظة للمسيحيين؟
واجتمعت قيادات مسيحية مساء الجمعة في محافظة اربيل لمدة 6 ساعات وتم الاتفاق على جملة توصيات اهمها الطلب من الحكومة الاتحادية بتخصيص محافظة تضم الاخوة المسيحيين تقع في سهل نينوى، و لم يوافق المجتمعون على دعوات بعض الدول الاوربية االتي تهدف الى تشجيع المسيحيين على الهجرة جماعيا، واكدوا ان الطلب حتى ولو كان بحسن نية من قبل البعض فانه يعني انجاح مخطط اعداء العراق بافراغه من سكانه الاصليين رغم ان هذا الطلب جاء على خلفية تعاطف انساني من قبل تلك الدول. وطالب المجتمعون ابناء الديانة المسيحية بالثبات وتفويت الفرصة على المؤمرات الرامية الى التشتيت والتهجير والسير الى المجهول، واثنوا على قرار مجلس النواب وتأكيده التصدي للارهاب ومخططاته، وطالبوا الحكومة الاتحادية بالاسراع في تنفيذ التوصيات الصادرة عنهم، واثنوا على المواقف الانسانية النبيلة لرئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني الهادفة للتخفيف من معاناة المسيحيين النازحين والمهجرين مؤكدين اهمية ان لا تتحول المشاعر الانسانية الى تشجيع برامج النزوح الجماعي من مناطق عديدة من العراق بما فيها بغداد والموصل، في ظل تاخر اجراءات الحكومة الاتحادية لتنفيذ توصيات مؤتمر اربيل.
وقال عبد النوفلي رئيس جمعية (الصليب) الخاصة بالمسيحيين كان عدد المسيحيين في العراق يزيد على مليون ونصف المليون، الان و بعد احداث سيدة النجاة والاعمال الارهابية في الموصل وانعكاساتها السلبية وما اثارته من خوف وهلع تقلص العدد الى 500 الف مسيحي فقط.
واكد النوفلي: - لقد تقاسمنا مع اخوتنا المسلمين مصائب الحروب والويلات والحصار، والان تجري عملية تصفية لوجودنا، لماذا ومن اجل من؟ وكيف؟ اسئلة تبقى حائرة تبحث لها عن جواب شاف.
كنائس بغداد
ورغم موافقة رئيس الوقف المسيحي للقاء رجال الدين المسيحيين في اية كنيسة نختارها الا اننا وجدنا ان الباب كان موصدا في بعض تلك الكنائس مع انها بيوت الله ويجب ان تكون مفتوحة امام الجميع، غير ان بعض القساوسة والاباء الذين التقيناهم كانوا في اشد الحذر والحيطة من الاعلام، المهم بعد جهد كبير وافق مطران احدى الكنائس على اجراء اللقاء معه بشرط عدم ذكر اسم الكنيسة ولا اسمه لنعرف مقدار التحسب بل الفزع الذي سببه المجرمون لمواطنين مسالمين، فوافقنا مع ما سبب ذلك لنا من الم وغصة عما وصلت اليه حالنا فقال ابونا: اننا كديانة اولا وكمواطنين ثانيا، وكعراقيين ثالثا لسنا وحدنا المستهدفين، بل ان ما تهدف اليه تلك الجماعة الارهابية ومن شاكلتها هو العراق باجمعه اهلا وارضا وسماء وماء، وطن الاباء والاجداد، العراق وطن الانبياء الصالحين، هذه البقعة المقدسة التي عانت عبر التاريخ من ويلات الحروب وكانت ساحة فخر وتضحيات ضد كل الغزات والطامعين.
واضاف: نحن ندرك باحاسيسنا كمو اطنين صالحين ان العراق يمر باصعب ايامه، وعلينا ان نقف معه، وان ندافع عنه و لا نتخلى عنه مهما كان الثمن، حتى لو كانت ارواحنا، فالعراق هو جذورنا واصلنا فكيف نتخلى عن الاصل والجذور؟! العراق فيه سجل تاريخنا ومنبع ذكرياتنا فهل سمعتم عن شخص يبيع كل هذا الكم من الذكريات؟ من اجل ماذا؟
ودعا جميع العراقيين من مسيحيين ومسلمين وايزيديين وغيرهم الى ان يصمدوا بوجه هذه الهجمات الشرسة، وان يدافعوا عن وجودهم وان لا يغادروا الوطن، فاية بقعة في الارض مهما كانت مهيأة للسكن لا تعادل ساعة من ساعات الصفاء في العراق. وقال: اقول بكل صراحة ان العراق هو جنتنا، فمن الجنون ان نغادر هذه الجنة لنكون نازحين في الغر بة، الانسان بلا وطن انسان غريب حتى عن نفسه، فالوطن هو البيت وهو الخيمة التي تضمنا كلنا وتتسع لاحلامنا وامالنا جميعا مسلمين ومسيحيين، صابئة، شبك، ايزيديين، وكل الطوائف الاخرى التي تحتويها هذه الجنة المباركة، واقول بأكثر صراحة ان جنة عدن التي ذكرتها الكتب السماوية والا ساطير والملاحم هي بلاد ما بين النهرين، لا اريد ان اسهب في وصف هذه البلاد العزيزة، لكني اقول لك ان التاريخ لم يعط هذه الارض حقها من الاهمية والوصف.
في كنيسة مار بولص وبطرس الكائنة في شارع الصناعة لم يوافق الا ب نحاوي سيريوس على اجراء اللقاء معه رغم ان رئيس الوقف المسيحي رعد عمانوئيل قد هاتفه وطلب منه ذلك، الا ان المحاسبة في الكنيسة احلام عقراوي وهي ارملة قتل زوجها الذي يعمل في دائرة الرقابة المالية عوضت ذلك حيث تقول رغم المها وحزنها:
انا ضد الهجرة، فاين نذهب اذا ما هاجرنا؟ اننا نمتلك الجذور الضاربة في هذه الارض، ثم ان اي بلد سنحل فيه سنكون غرباء، فلا نجد شمسا تشبه شمسنا، ولا هواء يشبه هواءنا، كما لن نجد، وهذا هو الاهم اناسا طيبن مثل شعبنا الخير، كما لن نجد هذا التماسك القوي واواصر الحب والقربى في بلد اخر غير العراق، واختتمت احلام حديثها بالطلب الى ابناء جلدتها ان لا ينساقوا للمخططات الارهابية الرامية الى تفريغ العراق من ابنائه وهي تدعو من الله ان يخلص العراق من زمر الجريمة التي لاهم لها غير قتل الابرياء ما يدل على مدى خستها.
و في الكنيسة نفسها حدثنا المواطن سهيل بهنام اسحاق عن هجرة الاخوة المسيحيين على اثر الاحداث التي طالت كنيسة سيدة النجاة وكان يبدو عليه التشاؤم فقال:
لا احد يرى ويعيش هذه الاحداث ويبقى في العراق، صحيح انه قرار صعب و هذا بلدنا، لكن من الحق ان نخاف على اطفالنا وعوائلنا، لقد عشنا به عمرا طويلا، لكن هذه الاحداث التي استهدفت المسيحيين بيتا بيتا وشارعا شارعا اقولها باسى ومرارة زعزعت كثيرا من امل القدرة على حمايتنا وبتنا نشعر اننا في ساحة حرب غير متكافئة. ويضيف بصراحة لم نجد من يحمينا او يقف معنا فعلياً فالكلام لا يفيد في مثل هذه الاحداث بل الفعل هو سيد الموقف،و احوالنا مضطربة و اعمالنا توقفت. ووجه اللوم الى النخب السياسية التي ظلت في صراع ومناقشات اخرت تشكيل الحكومة وسمحت لشرذمة مجرمة من ارتكاب جريمتها في كنيسة سيدة النجاة وتبعتها جرائم الثلاثاء، واخذ يصرخ ويبكي وهو يقول لو كانت قد شكلت الحكومة بعد الانتخابات لما حدثت هذه الفوضى، يا ناس ثمانية اشهر والبلد يراوح في مكانه ينتظر تشكيل حكومة لم تتشكل الا بعد (طلعان الروح)، ولا نعلم متى تنتهي وربما ستظهر مشاكل اخرى؟ ولا ندري هل سنقع في الهاوية او نبقى على الجبل؟ انا لا اريد ان اقتل في الشارع اذا ما ظلت الامور على ما هي عليه الان، انا لا اشجع الهجرة ذلك لان جذوري ضاربة في هذه الارض لكن ماذا افعل وحياتي مهددة، واختتم السيد سهيل حديثه بمطالبة الحكومة بالحفاظ على حياة المسيحيين بصورة اكبر مما هي عليه الان.. وقال (الايده بالنار مو مثل الايده بالثلج).
كنيسة مار كوركيس الكلدانية
وقصدنا كنيسة مار كوركيس الكلدانية الواقعة في شارع الصناعة التي تضم مدرسة اهلية يدرس فيها ابناء جميع الطوائف والاديان والتقينا راعي الكنيسة الاب نظير دكو حيث قال:
تسألين عن هجرة المسيحين.. المسيحيون هم اناس محبون للحياة، ويطمحون مثل غيرهم الى العيش في سلام وأمن واستقرار ورغد الحياة، وقبل أن نسأل عن سبب هجرة المسيحيين نقول اليس المسلمون من هاجر قبل ذلك، فالهجرة يبحث عنها كل انسان عراقي، وماذا عن العقول العراقية التي هاجرت؟ من مهندسين واطباء ومفكرين واساتذة كبار، لماذا كل هذه الفئات تفكر بالهجرة لماذا؟ انا اريد ان تكون صيغة السؤال لماذا يهاجر العراقي مهما كانت قوميته او دينه؟ والذي يطمح ان يعيش في مكان فيه الدفء والامان والسلام وفي مجتمع يليق بكرامته وقيمة الانسان مهما كان لونه وشكله او عرقه او دينه. واضاف: هناك تصعيد اعلامي كبير عن المسيحيين و هجرتهم، وهناك مخطط ضد ابناء الشعب العراقي ككل وليس فقط للمسيحيين، وهذا المخطط وقع في حقبة زمنية محددة وطال مكونات متعددة من الطيف العراقي المتلون الجميل وشوهوه، انه مخطط كبير من قبل الارهابيين ضد العراق وابناء العراق، وانا كاي انسان قبل ان اكون رجل دين استنكر بشدة واطلب من كل اصحاب الضمائر الذين يمكن ان يؤثروا على اصحاب القرار السياسي وعلى بناء هذا الوطن، ان يشحذوا الهمم بحملة توعية منظمة ومدروسة تذهب عنهم الخوف من الارهاب وتشجع تشبثهم بالارض سواء كان مسيحيا او مسلما او ايزيديا او مندائياً، فعلينا ان نتكاتف ونبقى يدا بيد، وان نبني مجتمعا للسلام، ويجب ان يكون الخير اكبر من الشر الذي جاء الى العراق فيجب على جميع العراقيين ان يتحدوا من اجل صد هذه الهجمة الشرسة مهما كانت هويتها لان اهدافها الاجرامية واضحة، فانا ارى ان الانسان العراقي المخلص الامين على وطنه هو من يتصدى للارهاب والدفاع عن الوطن بعدم الهجرة. واكد الاب دكوفي حديثه على نبذ فكرة الهجرة، لان كل عقل وكفاءة نخسرها هي خسارة للوطن، فبناء الوطن يحتاج لكل مواطن لكي يكون ذلك البناء عاليا وشامخا فالوطن يحتاج الجميع الكبير والصغير فذرة الرمل لوحدها تساعد على البناء، نحن بحاجة لبناء هذا الصرح العراقي الشامخ و الرائع، الذي يتعرض الى مؤامرة.
وقال نحن نصلي لكي يحمي الرب هذا الوطن، ونحن كرجا ل دين لا نرفع السلاح بل نرفع صلواتنا الى الله وايماننا اقوى بكثير من كل الاسلحة، ايماننا بالقضية والمبدأ هو الذي سيهز الجبال فالسيد المسيح يقول (لو كان لكم ايمان بحجم حبة خردل ممكن ان تقولوا للجبل انتقل من هذا المكان فيطيعكم) هذا الايمان نحن نحتاجه اليوم لبناء هذا العراق، وعن التهديدات التي يتعرض لها الاخوة المسيحيون للهجرة اجاب الاب دكو تعددت الاسباب والموت واحد، فالارهاب له الوان واشكال في الترهيب والوعيد وبالترغيب فهناك من يرغب المسيحيين ببيع بيوتهم بمبالغ خيالية، هذا ايضا نوع من مؤامرة تهجير المسيحيين وهناك من يضع القنابل او التهديدات ومن يرسل لهم رسائل وهناك من يصطاد في الماء العكر، فهو تاجر لكنه لايختلف عن اي مجرم اخر لانه بزرع الخوف واستغلال عدم الامان يحاول ان يربح على حساب عذاب وشقاء الاخرين ويساعد الارهاب , و ذمته رخيصة، من يقبل ان يهدد جاره الضعيف لكي يشتري بيته برخص التراب، وهناك لصوص استغلوا هذا الوضع، اذن الموضوع مدروس بشكل جيد، فالذين يهاجمون العراق اناس جالسون في الظلمة، هم صحيح خارج الوطن لكن لهم اذرع داخل الوطن، غير ان هنالك صورا جميلة عن وقوف العديد من الخيرين من جيران واصدقاء ومعارف وفتحوا بيوتهم لنا.
واختتم الاب دكو حديثة باية من القران الكريم تقول (يمكرون ويمكر الله، ان الله خير الماكرين) نحن اناس نؤمن بقوة الله فمهما زادت قوة الشر تبقى قوة الله هي الاكبر.
آراء عائلة مسيحية
ورغم صعوبة اللقاء او الحديث مع العوائل المسيحية ذلك لان الحزن والاسى والقلق والحذر كان مسيطرا عليهم فقد استطعنا دخول بيوت احد الاصدقاء الذي رجانا عدم ذكر الاسماء تحسبا من اي طارىء، فقالت ربة البيت:
الهجرة لا نحتملها.. اين نتوجه، وبيوتنا لمن نتركها، ومصالحنا اين نذهب بها؟ فيما قال زوجها الذي يعمل صيدلانيا، انا اذهب سائحا الى بلد الجوار واظل احلم ببلدي، وابقى اعد الايام للعودة إليه، فالحياة شاقة بلا وطن، فالوطن هو ليس فقط بقعة الارض التي نعيش فيها بل هو الذكريات والمستقبل، الاحلام ايام الصبا، ايام الدراسة، انه يعني الأب، الأم، الأخت، الحبيبة، انه كل ما في هذه الدنيا من اشياء جميلة.
أما الصغيرة جولي البالغة من العمر 9 سنوات فقد كانت تستمع لحديثنا، فلم تتمالك نفسها فاجهشت في البكاء وهي تردد من خلال نشيجها، لا اريد السفر.. لا أريد أن اترك العراق.. لا لا لا اريد.
المدى / سها الشيخلي
أقرأ ايضاً
- 400 مليون دولار خسائر الثروة السمكية في العراق
- هل تطيح "أزمة الدولار" بمحافظ البنك المركزي؟
- فاطمة عند الامام الحسين :حاصرتها الامراض والصواريخ والقنابل.. العتبة الحسينية تتبنى علاج الطفلة اللبنانية العليلة "فاطمة "