- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
ما الذي ينتظره ترمب متأبطاً شره ؟
بقلم: بركات علي حمودي
واهم من يظن ان المنطقة على شفا حرب بوجود رئيس امريكي عبارة عن (تاجر) يهمهُ السنت قبل الدولار، فما بالكم بتكاليف حرب كونية لا طائل منها مع دولة قوية كـ"ايران"، ان اتفقنا مع هذه الدولة لاسباب دينية و طائفية وسياسية او اختلفنا معها لنفس الاسباب.
ترمب.. يحاول ان يُعدل ما كتبهُ كيري و ظريف و الأوربيون و الذي ختمهُ اوباما و الديمقراطيين بختمهم.. ليكون الاتفاق الجديد (المُعدل) بين بومبيو و ظريف و الأوربيون ليختمهُ ترمب و الجمهوريون بختمهم.
فترمب و الجمهوريين يحاولون كتب الاتفاق النووي و كأنما هم من صنعوه لا اوباما و حزبة لاسباب انتخابية مع قرب الانتخابات الرئاسية بعد سنتين، هذا اذا ما ربطناها ايضاً بالانتخابات النصفية الامريكية التي لم ترضي ترمب ذلك الرضى.
و من جهه ثانية فأن طبول الحرب (الوهمية) التي يضرب ترمب على دفوفها ستكون باب جيد لجلب الاموال من الخليج و الدليل تصريحاتة الاخيره الداعية لدفع الفاتورة من الخزينة السعودية و آخر تصريح كان يوم امس.
من جهه اخرى فأن كتابة بنود اتفاق جديد مع ايران لن يكون بعيد ابداً عن قضية (صفقة القرن).
لكن بماذا يُفكر الايرانيون ؟؟
الايرانيون سيماطلون قدر الإمكان و لن يفاوضوا ترمب سريعاً، والدليل الرفض (المؤقت) من الحرس الثوري اليوم لدعوة ترمب رغم وضع رقم هاتفه في جنيف كي يتصل به الايرانيون!
سيحاول الإيرانيين الوصول للانتخابات الرئاسية الامريكية لمعرفة هل سيعود الديمقراطيون (الحمائم) ام ان الجمهوريون (الصقور) سيظلون في البيت الابيض بوجود ترمب ام بغيرة.. و ربما سيفعل الايرانيون مع ترمب ما فعلوه مع اوباما عندما فاوضوه عبر الوسيط الاوربي، ان استشفوا خلال الأشهر القادمة ان الجمهوريون هم الاكثر حظوه في الانتخابات الرئاسية عبر استبيانات الرأي الامريكية.
و لهذا فلننظر لهذا الصراع و لنستمتع به و لنتعلم منه.. فلا حرب هناك و لا غزو امريكي حتى على الجزر الاماراتية المُحتلة من ايران!!
بل صراع صقور سيدفع ثمنهُ دجاج الخليج أملاً منهم بحرب أمريكية على ايران على غرار حروب الخليج الثلاثة!
أقرأ ايضاً
- الصيد الجائر للأسماك
- ضمانات عقد بيع المباني قيد الإنشاء
- إدمان المخدرات من أسباب التفريق القضائي للضرر