- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
شنشة اعرفها من اياد جمال الدين
سامي جواد كاظم
اعرف نفسك وتكلم ودائما يكون الكلام مؤثر من شخص له انجازات وله تاثير في الوسط الذي يتكلم فيه، واما اسماء العوائل التي لها تاريخ مشرف ليس بالضرورة ان يكون كل ابنائهم على خطاهم، بل قد يكونوا عبءا عليهم.
الافتراض بالمحال له ثوابته وعقلانيته اما التهريج والشذوذ فهذا غايته النيل من الاخر الذي يضعه في اسئلته الافتراضية ويجيب عليها وفق ما يريد حتى يصل الى نتيجة تسمح له بان يمارس لقلقة لسان.
الفيسبوك سوق للرديء اكثر مما هو للجيد والمتبضع يجب ان يتسلح بالخبرة لانتقاء الجيد فكيف اذا كنا نبحث عن البضاعة الرخيصة والتي اغلبها صينية مغشوشة ولكن شكلها براق هكذا هي كلمات وفرضيات واستنتاجات اياد جمال الدين من على محله في الفيسبوك.
ليس هو اقتصادي حتى نرد عليه اقتصاديا ولا هو سياسي حتى نرد سياسيا ولا هو متدين حتى نرد عليه بالدين، هنالك جهاز (ست البيت) الصينية تعمل كل شيء ولكنها تعطل بعد اول استخدام لها.
العتبتان الحسينية والعباسية لهما انجازات لا ينكرها الا جاهل واما جنابك الذي يؤمن بالعلمانية فعلمانيتك لا تفرض على العتبات، بل لان العتبتين لهما ثقلهما في خدمة المواطن الكربلائي خاصة والعراقي عامة ومع الثغرات في بعض المجالات الخدمية والاقتصادية للحكومة العراقية من حقها ان تدخل هذه المجالات لاجل خدمة المواطن اولا وعدم الاستفادة الربحية الفاحشة منه ثانيا وثالثا توفير اموال لتقديم الخدمات المجانية لمستحقيها، ورابعا تشغيل الايدي العاملة التي عانت من اربع سنوات عجاف مع حكومة العبادي، والعتبتان غير ملزمتين بذكر التفاصيل المالية مقدارها ومن اين اتت وكيف صرفت فالارض والواقع هو يتحدث عنهما، واما المجال الشرعي فهو من اختصاص المرجعية العليا في النجف والتي لها مكانتها بحيث لا يمسها الا احمق، ولان المتوليين الشرعيين يتبعان اسلوب السيد السيستاني دام ظله نجدهما لا يروجان للمساعدات التي يمنحوها للمحتاجين الا ما نزر لجما للافواه الحاقدة التي لا تعلم ولا تفقه الا الانتقاد والوقوف على ارض هشة.
هل يعلم جناب اياد انه لو كان يوجد أي مشروع منتج وجيد وسعره مناسب ويخدم المواطن لن تدخل العتبتان للتنافس معه بل قد تدعمه، مثلا شركة مصانع الاتحاد للسكر والزيوت هل رايت او سمعت ان العتبة العباسية نافسته ام دعمته، والحديث عن استثمارات الكفيل فلولاها لكان المواطن تحت سلطة جشع التجار ويكفيك دليلا ان في كثير من المواسم الرمضانية ترتفع اسعار المواد الغذائية من قبل بعض التجار لتحقيق ارباحا فاحشة.
مزرعة فدك حولت صحراء قاحلة الى منتجة ولا يوجد أي مواطن قام بهذا المشروع قبل العتبة حتى تقوم العتبة الحسينية بمنافسته، بل الكثير من المواطنين قلعوا النخيل وقسموا مزارعهم الى احياء سكنية عشوائية.
الغايات التي تحملها تفضحك من خلال اتهاماتك الباطلة، فلماذا لا تتطرق للخدمات الصحية التي تقدمها العتبة الحسينية المقدسة وبامر من وكيل السيد السيستاني دام ظله الوارف سماحة العلامة الشيخ عبد المهدي الكربلائي دام عزه بان تكون خدمات مستشفى سفير الحسين مثلا مجانية وخلال سنوات عملها اجرت اكثر من 15000 عملية بين الصغرى والكبرى مجانا بحيث لو قمنا بحساب تكاليفها على اقل تقدير مثلا اقل عملية مليون واكبر عملية اكثر من عشرة ملايين لنحسب الرقم الوسط 6 مليون تكون كلفة العمليات فقط 90 مليار دينار، من اين تاتي بها العتبة ؟ الخدمات المجانية لمراكز التوحد، ومعهد المكفوفين ومركز ايواء المشردين وغيرها، هنا سوف اما تهرب او تاول كلاما باطلا،
هل تعلم كم بذلت العتبتان من اموال طائلة خلال الحرب مع داعش من خلال لواء علي الاكبر وفرقة العباس القتالية ؟ هل جنابك او حتى المؤسسات المعنية هل تبرعتم لعوائل شهداء الحشد الشعبي بمقدار ما تبرعت به العتبتان ؟
هل تعلم ان الشارع الكربلائي يردد كثيرا وعلى مسامع الكثير بانه يتمنى ان تكون كربلاء بادارة العتبتين، هل تعلم ان هنالك مشاريع انجزتها الحكومة المحلية لم تحسن تشغيلها، هل سمعت بان هنالك مشاريع وهمية او متلكئة عند العتبتين ؟
واما حديثك عن ايران فهذا الامر يعود لايران في الرد عليك، واما عن من قد لا تكون نواياه حسنة في بعض مشاريع العتبة، وهذا امر وارد وان حدث خلسة ولا احد يعلم به فالنفس امارة بالسوء وليس كل من يعمل في العتبتين هم من الملائكة ولكن عندما يكون هنالك دليل على فساد أي شخص يتخذ الاجراء بحقه.
العتبتان وفرت فرص عمل لاكثر من 22 الف مواطن هل وفرت الدولة هذه الفرص لكربلاء، بل ان البعض ليسوا من كربلاء بل من مختلف محافظات العراق.
معامل انتاج الماء الارو منها مجانا ومنها المعلبة بثمن وبالرغم من ذلك هنالك معامل تعمل بشكل قوي في السوق ولم تنافسها منتجات العتبة، وعليه فرضيتك محال يا جناب اياد، هذا مثل لمادة واحدة بل هنالك غيرها الكثير.
اكثر من 15 مليون زائرا في الاربعينية، مدن الزائرين للعتبة الحسينية قدمت خدماتها لاكثر من خمسة مليون زائرا أي ثلث الزائرين حصلوا على خدمات كاملة مجانا طعام مبيت استحمام وحتى حلويات (ولبلبي)، من اين اموالها؟
واما المشاريع الحكومية التي دعمتها العتبتان فحدث بلا حرج وذلك حرصا منها على مؤازرة الحكومة في خدمة الشعب.
وعلى ذكر فرض المحال ليس بمحال لو ترشح اثنان للانتخابات في العراق احدهما من اصحاب الحسين مثلا حبيب بن مظاهر واخر معمم (نص ردان واوي) برايكم تدعم من امريكا، وهذا المحال حدث مع الاختلاف بالاسماء
أقرأ ايضاً
- جريمة عقوق الوالدين "قول كريم بسيف التجريم"
- ثورة الحسين (ع) في كربلاء.. ابعادها الدينية والسياسية والانسانية والاعلامية والقيادة والتضحية والفداء والخلود
- المرجعية الدينية.. مشاريع رائدة وطموحات واعدة