- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الصراعات العشائرية ..تهديد للسلم المجتمعي .
سعد عواد *
العنف والصراعات العشائرية التي بدأت تأخذ مديات كبيرة وتهدد السلم المجتمعي في عدد من مناطق جنوب العراق وراح ضحيتها الكثير من الارواح البريئة اضافة الى ترويع العوائل والاطفال الساكنين ضمن هذه المناطق وما لذلك من تأثيرات نفسية خطيرة عليهم. اقول لا يمكن القضاء على هذه الصراعات اوقل الحروب بعدما استخدمت فيها كافة اشكال الاسلحة لا يمكن القضاء عليها بمجرد قرار قضائي او تحرك عسكري , كل المجتمعات وبحسب الدراسات الاجتماعية لديها ميل الى انتاج العنف ولكن البلدان تختلف في تغيير مسارات العنف أي بمعنى ابتكار تقنيات واساليب في لجم العنف سواء كانت تربوية او سياسية او اقتصادية..لاشك ان ما مر به العراق عبر تاريخه من ويلات وانكسارات وحروب وقهر وظلم الانظمة السياسية شكل حاضنة لتنامي ونشوء ظاهرة العنف على المستوى السياسي والاجتماعي. لذلك ما نراه اليوم من عنف بين ابناء البلد الواحد والمنطقة الواحدة هو نتاج طبيعي لكل هذه التراكمات.. اليوم نحن بحاجة الى حلول وارادة قوية تعمل على الحفاظ على السلم المجتمعي, من خلال الاتجاه والتخطيط لسياسة تربوية ناجحة تعمل على تنشئة جيل متسامح محب للسلام يؤمن بالتعددية واحترام الاخر المختلف على ان يتم ذلك في السنوات الاولى للدراسة الابتدائية..اضف الى ذلك ان الاستقرار السياسي وبناء مؤسسات حكومية رصينة تعمل وفق تخطيط حضاري سليم بعيدا عن المحسوبية والتخبط والاملاءات الفئوية والحزبية له الدور الكبير في لجم العنف وعدم انتشاره في بين شرائح المجتمع.. ولا شك ان التخطيط الاقتصادي السليم والقضاء على البطالة بتوفير فرص عمل متكافئة للشباب واطلاق التعيينات وفق معايير النزاهة والابتعاد عن المحسوبيات كل ذلك سيساهم في خلق حالة من الاستقرار النفسي لدى معظم الشباب وبالتالي يقلل من مستويات العنف بكل اشكاله..
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً