بشكل فريد من نوعه تمكنت العتبة الحسينية المقدسة من افتتاح مركز الهادي لعلاج اعتلال العضلات والاعصاب بشكل تكاملي حيث وفرت مبنى حديث وتعاقدت مع كبار الاطباء العالميين، ودربت ملاكاتها على احدث المعلومات بهذا المجال، ورفدت المركز باحدث نسخ عالمية للعلاج الطبيعي التي اسهمت في علاج الكثير ممن كانوا يعانون من مختلف الامراض، ما جعله يصبح احدث مركز في العراق والمنطقة.
واكد مدير المركز الدكتور صالح سلمان الجابري لوكالة نون الخبرية ان" المركز تمكن من توفير سلسلة من اجهزة العلاج الطبيعي واعادة تأهيل للمرة الاولى في العراق حققت الغرض من توفيرها واعطت نتائج باهرة بسرعة، مثل جهاز "الروبوكيت" الذي يعتبر مهم جدا وحسب البحوث العلمية تحسن الحالة المرضية يكون بعد الجلسة العاشرة من العلاج "، مستدركا ان" والد طفلة عولجت بالجهاز وبعد الجلسة الخامسة تمكنت من السير من المركز الى باب مدينة سيد الاوصياء بشكل طبيعي، وكذلك وفرنا جهاز "الايريكو" الذي يعالج مرضى الجلطات الدماغية والاصابات الرياضية والآم المفاصل سواء الناجين من الحوادث او كبار السن، وايضا جهاز التحفيز بالترددات الصوتية فوق البنفسجية، وجهاز التحفيز المغناطيسي".
من جانبه قال اخصائي العلاج الطبيعي واعادة التأهيل في المركز "سليم صاموئيل غطاس لوكالة نون الخبرية ان "مركز الهادي لاعتلال الاعصاب والعضلات افتتح قسم العلاج الطبيعي وفيه وحدة اعادة التأهيل المرضى التي تعد الجزء الفعال في القسم، وستفتتح وحدات جديدة اخرى خلال المدة القليلة المقبلة مثل وحدة العلاج الوظيفي ووحدة علاج النطق والبلع وغيرها من الوحدات المتخصصة باعادة التأهيل، وقد استورد المركز مجموعة واسعة من الاجهزة من مناشيء اوروبية واميركية لتكون افضل مراكز العلاج الطبيعي في العراق، مثل اجهزة السحب ثلاثي الابعاد والرنين المغناطيسي التي تعمل على الدماغ والاطراف، والهايبو ليزر مع ريبوت خاص، وهذه الاجهزة بمجموعها ستقدم خدمات طبية لمرضى المفاصل والعمود الفقري التنكسية، اي لمن يعاني من سوفان اوانزلاق في اي مرحلة من المراحل يمكنه الاستفادة منها، ومرضى الاصابات الرياضية مثل مرضى التهابات الاوتار او القطع الجزئي للرباط، وكذلك ستساهم الاجهزة بتسريع التئام الكسور في العظام، واعادة تشكيل الكسور التي تلتئم بطريقة خاطئة".
واضاف غطاس ان" خدمات اخرى تقدمها تلك الاجهزة تتعلق بمن لديه نتوءات عظمية بارزة، من خلال كسر تلك النتوءات، واستطبابات كثيرة لجميع ما يخص المفاصل والعمود الفقري، كما استورد المركز جهاز "الروبوكيت" بنسختين هي من احدث الاصدارات العالمية تعمل على اعادة تعليم الجهاز العصبي لتمكينه من المشي للمرضى الذين لا يقدرون على السير، وهي تعلم الدماغ من جديد على ايعازات اداء الحركات، ويتمكن المريض من المشي ونفس الاجهزة تحلل وتعطي بيانات للمريض لكي ينقل من جهاز العلاج اليدوي الى خطة مدروسة لاكمال علاجه وهنا يحصل المريض على اقصى فائدة من الاجهزة".
واوضح ان" المركز اعتمد في توفير الاجهزة العلاجية على مجموعة واسعة من الشركات العالمية الاوروبية والاميركية المتخصصة بتصنيع هذه الانواع من الاجهزة مثل شركات "شتانوكا" او " بي تي ال"، او "وينباك" التي تعتبر الرقم واحد في العالم ولا يقتصر عملها على تجهيز الاجهزة فقط بل تقدم دراسات وابحاث تدعم فائدة الجهاز وتخبرنا عن كيفية الاستفادة القصوى من الجهاز لان مشكلة العلاج الطبيعي حاليا تكمن ضعف التشخيص تحديد نوعية الجهاز المراد استخدامه للحالة المرضية المعنية، لذلك ترى كثير من المراكز العلاجية مجهزة بمختلف الاجهزة لكن الفائدة قليلة بسبب خطأ تعيين الجهاز ولان التدريب والمعالج قليلي الخبرة، بينما تجد في مركز الهادي تكامل العملية الطبية والعلاجية من خلال توفير المبنى المناسب، والاجهزة الحديثة والملاكات الطبية والعلاجية المدربة على اعلى مستوى، واحدث معلومات، والدعم اللامحدود من العتبة الحسينية المقدسة التي خفضت تكاليف العلاج بنسب كبيرة عن المرضى، وتكفلت تلك الشركات المصنعة وحسب العقود المبرمة معها بتدريب الملاكات الطبية والتمريضية عليها من قبل مدربين اجانب اوروبيين واميركان من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة (On Line)، او من عبر الاشتراك بدورات بشكل مباشر خارج العراق في مقرات الشركات الام".
وكشف غطاس ان" مركز الهادي لاعتلال العضلات والاعصاب يعتبر فريد من نوعه في العراق، ويعتبر تكاملي في جميع فقراته، والاجهزة التي رفد بها تعتبر باهضة الاثمان وغالية جدا، والخدمات الطبية والعلاجية المقدمة فيه لا تظاهيها اي خدمات اخرى في العراق، وبدأ المركز يقطف ثمار الغاية من تأسيسه وكيف ان الكثير من المرضى بدأ يتعالج بعد سنوات من تحمل الالام والمصاعب والانفاق سواء داخل او خارج العراق، وبالاخص لمن يتطلب علاجه بجهاز الروبوت حيث كان الكثيرين يقصدون تركيا او الهند او في دول اوروبية، ويتعالجون بتكاليف تتضاعف لعشر مرات عما يدفعونها الان بالاسعار المدعومة التي تتكفل العتبة الحسينية المقدسة بدفعها بدلا عن المرضى، حيث تعمل جميع اجهزة العلاج الطبيعي عبر جلسات متعددة ما يعني انفاق متكرر، والمعروف ان جلسات العمود الفقري قد تتراوح بين (6 ــ 15) جلسة، اما الامراض العصبية في الشلل والدماغ والحبل الشوكي فتحتاج الى شهور من الجلسات، ومن يريد العلاج لمدة ستة اشهر خارج العراق فيتطلب منه دفع مبالغ للعلاج فقط تتراوح بين (30 ــ 35) الف دولار، اضافة الى نفقات السكن والطعام والنقل".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- وضعيات النوم.. تعرف على المزايا والعيوب وحدد ما يناسبك
- دراسة تحذيرية.. مضاد حيوي يؤدي إلى ظهور بكتيريا غير قابلة للعلاج
- كربلاء تعمل على تخصيص مواقع جديدة لمعامل الاسفلت