أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، عدم تدخل العراق في الشأن الداخلي السوري" مطالباً "مفوضية الانتخابات بتقليص فترة الدعاية الانتخابية".
وقال العبادي خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، ان "داعش لا زالت صغيرة في سوريا بمناطق شبه صحراوية وفي قرى بسيطة واذا سمحنا لهم البقاء فانهم يشكلون خطراً على العراق والمنطقة" مشيرا الى انه "تطرق لهذا الأمر في مكالمته الهاتفية الأخيرة مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب لوجود نفوذ امريكي في شرق سوريا".
وأضاف، ان "العراق أمتلك حصانة من داعش رغم جسامة التضحيات، وكان هناك تواصل مع الجانب السوري والروسي للقضاء على داعش وهذا قرار اتخذه العراق وماضون بهذا الاتجاه وهناك تجاوب بذلك".
وأكد العبادي "لا نتدخل في الوضع السوري والشعب السوري هو من يقرر مصيره" مبينا ان "قرار انسحاب القوات الامريكية من سوريا يعود لواشنطن نفسها، لكن لن نسمح بتواجد داعش على الحدود العراقية – السورية او ان تعود مرة اخرى الى العراق".
ودعا الى "التعاون للقضاء على داعش نهائيا ويهمنا استقرار سوريا وندعم ونشارك بأي جهد لتحقيق الاستقرار في البلد الجار".
ولفت رئيس الوزراء الى، ان "داعش متواجد في شرق سوريا قرب الأراضي العراقية واذا كان يُهدد أمن العراق فسنتخذ كل الاجراءات الضرورية لذلك وكان جزء من زيارتي الأخيرة لقيادة العمليات المشتركة مناقشة وضع كل الخطط الممكنة لحماية شعبنا وقواتنا" مبينا ان "العراق الان اصبح لديه مناعة واذا عاد داعش سيهدد المنطقة بأسرها".
وقال العبادي "هناك خطة أمنية متكاملة لزيارة الامام الكاظم {ع}، وتضمن انسايبية لحركة المرور والموظفين رغم زخم الزائرين ومنع تعطيل الحياة العامة".
وعن زيارته الأسبوع الماضي الى اليابان، شدد على "وجود حماس من قبل الشركات اليابانية الكبرى للدخول الى العراق والعمل فيه" مؤكداً سعي الحكومة على إبعاد المجتمع عن العسكرة وخلق فرص عمل اخرى وهذه قضية أساسية في برنامجها وحماية الشباب وإبعادهم عن الارهاب والجريمة المنظمة".
وأشار الى "ولع ياباني باستثمار الغاز المصاحب لاستخراج النفط وبدأنا بتصديره ولكن نحتاج الى تطوير هذه الصناعة" مبينا "متجهون بالجهد الوطني لتوفير الخدمات وبدعم من الخبرة الدولية فلا زالت لدينا مشكلة بالايرادات النفطية التي يعتمد عليها العراق ولا زال لدينا ضغط بالتمويل رغم التخفيض الكبير بالانفاق الحكومي".
وعن دقة الانباء عن وجود اتفاق بين الحكومة العراقية وعناصر حزب العمال الكردستاني في الانسحاب من سنجار، نفى العبادي ذلك لكنه اشار الى منحهم مهلة زمنية قصيرة لذلك واستجابوا لها.
وقال "لا نسمح بتواجدهم في العراق رغم وجودهم في البلاد منذ زمن قديم واذا كانوا لاجئين فلا مشكلة معهم لكنهم يحملون السلاح خارج سيادة الدولة وطلبنا منهم الانسحاب من سنجار بعد إعطائهم مهلة قصيرة".
ونفى العبادي بشدة التقارير عن "دخول قوات تركية جديدة الى العراق، أو وجود تحشيدات عسكرية على الحدود العراقية" مشيرا الى "وجود صراع في المنطقة وهذا واضح للجميع ولكن سندافع عن سيادة العراق ولن نسمح بأي تجاوز عليها وسندافع عنها".
وأكد "لا يوجد اي تحشيد تركي على الحدود العراقية ويوجد قصف منهم واكثرها في مناطق وعرة وهي مستمرة منذ ثمانيات القرن الماضي لوجود اتفاقية بين تركيا والنظام السابق ولكنها الان غير نافذة بزوال النظام".
وأضاف العبادي "أننا نحتج على أي قصف على الاراضي العراقية في اقليم كردستان ونتفهم الصراع الطويل بين تركيا وحزب العمال ولا نريد ان نكون طرفا فيه".
وكشف رئيس الوزراء عن "إستلامه تقرير مفصل وقرص مدمج {CD}، عن حقيقة مصير إختفاء 700 مواطن من سكان وادي حجر في نينوى ونقلهم الى سجون في بغداد" مؤكدا في الوقت نفسه "عدم وجود أي سجون سرية في بغداد وغيرها".
وأضاف "الموضوع مختلف عليه وبعد تحرير المناطق لم تكن المعلومات دقيقة ونجده موضوع غريب جداً".
وعد العبادي "أستخدام المال العام والمال السياسي في الانتخابات جريمتان ونلاحقها" داعياً "مفوضية الانتخابات الى مراقبة عملية الانفاق بالدعاية الانتخابية لوجود وعود بتعيينات وفرص عمل".
وأبدى رئيس الوزراء "استغرابه من وعود انتخابية بتشريع قانون بمجلس النواب المقبل في منح العقارات المتواجدة في التجاوزات في اراضي الدولة والاملاك العامة " مبينا ان "بعض هذه التجاوزات تقف ورائها مافيات ونعمل على القضاء عليها".
وكشف العبادي "عن تقديمه مقترح الى مفوضية الانتخابات بتقليص فترة الحملة الدعائية لتقليل الانفاق وعدم الاسراف بها".
وأكد "سعي الحكومة الى توفير فرص عمل لكل اصحاب العقود في الكهرباء والوزارات الاخرى ونطمئنهم ان مجلس الوزراء حريص على جهودهم وخدماتهم التي بذلوها لكننا ندرس حاليا الآلية التي تحقق ذلك"
أقرأ ايضاً
- مكونة من (6) طبقات.. العتبة الحسينية تشيد "مختبر وارث المرجعي" لاول مرة في بغداد(فيديو)
- الأمم المتحدة: لا خوف على العراق
- حادث مروع قرب مقبرة كربلاء يودي بحياة شخص