حجم النص
اعلن مصدر في دائرة صحة كربلاء عن قلة الادوية العلاجية لمرضى سرطان الدم، ولد حالة من الاستياء والاحباط لدى المرضى وشجع المذاخر والصيدليات القطاع الخاص لممارسة جشعها على هذه الفئة المستضعفة. وقال مصدر في دائرة صحة كربلاء فضل عدم ذكر اسمه: لوكالة نون الخبرية "قبل اكثر من عامين كانت المؤسسات الصحية تعاني نقص في العديد من الادوية لاسيما المزمنة واليوم نرى توفر غالبيتها في المشافي الحكومية عدا ادوية الامراض السرطانية لبهض ثمنها وقلة التخصيصات للوزارة مما اسهم في زيادة معاناة المرضة وذويهم. وانتقد الصيدلاني (س ح) اهمال وزارة الصحة لشريحة مرضى اللوكيميا الذين يعانون الامرين من جراء المرض وشحة الادوية المعالجة وارتفاع اثمانها وخصوصا الفقراء الذين لايمتلكون ثمن العلاج من الصيدليات الاهلية مطالبا الدولة بأنصاف هذه الشريحة التي من حقها ان تحيا وتخصص لها كل ما تحتاجه من اموال لسد النقص في ادويتها. واضاف ان "سعر الحقنة الواحدة لأمراض سرطان الدم يصل ثمنها الى اكثر من (100) دولار علما ان معدل احتياج المريض للحقن يصل الى (15-18) حقنة والكثير من الاطفال يموتون بسبب شحتها وغلاء ثمنها، حيث ان الكثير من المذاخر لا تلبي رغبة الزبون إلا في حال دفع الثمن مقدما ومن ثم تُشترى له الحقن. وقال محمد حسن في الخمسينات من عمره وهو اب لاحد مرضى سرطان الدم: نعاني من شحة الاودية في المؤسسات الحكومية ونضطر لشرائها من القطاع الخاص بأسعار جنونية والوجع لايعرف الظرف الاقتصادي ولا حجج وزارة الصحة بقلة التخصيصات، كما طالب الدولة والوزارة وكذلك الخيرين من ابناء هذا البلد من السعي الجاد لتوفير ادوية هذا المرض وبشكل عاجل. واعرب الصيدلاني حسين داوود عن استغرابه من وزارة الصحة التي لم توفر جهاز الفحص للأمراض السرطانية خلال سنوات الرخاء والتخصيصات المفتوحة ولم تتبنى حتى أنشاء مستشفيات متخصصة لاسيما مع زيادة اعداد المصابين خلال السنوات الاخيرة. يذكر ان تقارير اصدرتها وزارة الصحة كشفت في وقت سابق الى ان "معدل الإصابات بالسرطان تبلغ 18 ألف إصابة سنويا تراوح بين 70% مصابون بسرطان الرئة والثدي الخاص بالنساء ويأتي بالمرتبة الثانية من حيث الامراض السرطانية، فيما نسبته تقارب 35% تشمل اصابات الاطفال بسرطان الدماغ". الطرف الرابح في معادلة الاهمال وكسب الحياة هم أصحاب المذاخر والصيدليات الاهلية الذين مارسوا سطوتهم في تجارة الادوية المزمنة بذريعة قلة توفرها لتضرب اجورها ارقاما قياسية ليست بمتناول الجميع مثل أدوية السرطان والقلب والتصلب اللوحي والخاصة بأطفال الأنابيب. حمزة اللامي/ كربلاء
أقرأ ايضاً
- حادث مروع قرب مقبرة كربلاء يودي بحياة شخص
- الرئيس الفقير يستسلم للسرطان ويترك رسالة وداع مؤثرة
- كشف اسرار مترو بغداد ومجسراتها.. نـائب برلماني: نفوس كربلاء مليون و(600) الف وهو رقم فيه ظلم كبير