جددت هيئة النزاهة اليوم الثلاثاء الموافق 5/4/2016 دعواتها المتكررة لوسائل الإعلام إلى توخي الدقة والموضوعية عند نشر الأخبار والنشاطات المتعلقة بها، مؤكدة "أن موقعها الرسمي هي الجهة الرسمية الوحيدة المخوَّلة بنشر أخبارها ونشاطاتها" وأشارت الهيأة في بيان لها نُشِرَ على موقعها الألكتروني الرسمي تابعته وكالة نون إلى "أنَّها سبق أنْ دعت وسائل الإعلام الوطنية والزملاء الإعلاميـين إلى أهميَّة مراعاة الدقَّة والمهنيَّة واستقاء المعلومات الحقيقية من مصادرها الرسمية حال تغطيتها أخبار ونشاطات الهيأة". واستغربت من "إصرار بعض وسائل الإعلام على الاستمرار بنقل الأخبار المفبركة والبعيدة كلَّ البعد عن الدقة والموضوعية، مُـدَّعيةً أنَّها استقت تلك المعلومات من مصادر مطَّلعة أو ذات صلة بالهيأة، على الرغم من تأكيد الهيأة لمرات عدة أنـها لم تخوّلْ أي شخص بالتصريح عدا رئيسها" منبهة إلى أن مافيات إعلامية تعاضدها أذرع فساد تفبرك أخباراً باسم النزاهة وتروم من وراء ذلك ابتزاز الهيئة أو تساوم خصوماً لها. وحذرت الهيئة بعض وسائل الإعلام من أنها ستسلك الطرق القانونية برفع دعاوى قضائية ضد كل من يلفق الأخبار ويفبركها ومن ثم ينسبها إليها، لافتةً إلى أنها تفتح أبوابها أمام وسائل الإعلام الوطنية وكل من يروم نقل الحقيقة الناصعة بدون تحريف أو تلوين، عادَّةً الإعلامَ أحد أذرعها القوية الفاعلة في استقصاء قضايا الفساد وفضح المفسدين وردعهم. يشار إلى أن وسائل إعلام محلية تقوم بفبركة أخبار وتنسبها للأجهزة الرقابية تبتز من خلالها جهات وشخصيات سياسية، كان آخرها ما نشر عن قضايا فساد طالت شخصيات في الكابينة الوزارية الجديدة، فضلاً عن الأخبار التي نشرت حول العقود النفطية وما ادُّعِيَ من تعرض الهيئة لضغوط سياسية منعتها من التحقيق في مثل هذه الملفات، وهو ما نفته الهيئة مراراً وتكراراً.