حجم النص
لم يكن الجندي واثق شاكر يعلم أن قرار زملائه ترك مركبته، سيكون سببا لينجو من مجزرة سبايكر، فيما يساقون هم مع المئات من الطلاب والمنتسبين إلى موت محتم على أيدي عناصر داعش في محافظة صلاح الدين. وقال واثق شاكر لـ"راديو سوا"، إنه وزملائه شاهدوا لدى خروجهم من القاعدة العسكرية، العشائر وهي تدعو الجنود إلى ركوب سيارات خصصت لنقلهم إلى بغداد. وأضاف قائلا "كان زملائي معي في سيارتي الخاصة لكنهم شعروا بالخوف من نقطة تفتيش للمسلحين كانت تعتقل جنود سبايكر. طلبوا مني النزول واتجهوا إلى مركبات العشائر التي اخذتهم للقتل، فما نجحت أنا بعبور نقطة التفتيش بعد أن تغاضى عني أفراد نقطة تفتيش المسلحين لأني لوحدي في السيارة". ترك شاكر، وهو من أهالي كربلاء، مع المئات من الجنود مقر قيادة عمليات صلاح الدين باتجاه قاعدة سبايكر بغية تأمين أنفسهم من هجمات المسلحين، حيث قال "ذهبنا إلى قاعدة سبايكر بناء على أوامر قادتنا العسكريين الذي سرعان ما طلبوا منا في اليوم التالي ارتداء ملابس مدنية والذهاب إلى منازلنا". لكن نجاة شاكر من قبضة مسلحي داعش لم تدم طويلا مع فشل محاولة افلاته من نقطة تفتيش ثانية تابعة لداعش، وأضاف قائلا "تركت سيارتي وركضت باتجاه البساتين، أختبأت تحت سرير في أحد المنازل في منطقة الإسحاقي لكن المسلحين عثروا علي". تعرض شاكر إلى التعذيب على أيدي عناصر داعش لخمسة أيام متتالية، أملا في أن يعترف بالطائفة التي ينتمي إليها وكونه جندي تمهيدا لإعدامه، وفق قانون المحكمة الشرعية التي تشترط، حسب واثق، اعتراف الشخص قبل قتله. ولا زال الجندي الناجي من قاعدة سبايكر وائق شاكر يتذكر هوية المسلحين الذين وقع تحت قبضتهم في منطقة الاسحاقي.
أقرأ ايضاً
- استشهاد منتسب بجهاز مكافحة الإرهاب أثناء اشتباك مع داعش بكركوك
- محافظ كربلاء المقدسة: (2025) هو عام الانجازات الاستراتيجية في التنمية الصناعية وبناء المدارس(فيديو)
- "التايمز": تنظيم "داعش" في سوريا قريب من اقتناص فرصة عودته