ضمن مساعيها للتخفيف من محنة النازحين، قامت منظّمة غوث، مطلع الشهر الجاري، برحلة إلى جبال سنجار لتوزيع سلات غذائية على النازحين الإيزيديين الذين عانوا من بطش تنظيم "داعش" وتهجيرهم من مناطقهم. وقال رئيس المنظمة أحمد آغا، والذي ذهب برفقة 6 من فريق غوث إلى جبل سنجار غرب الموصل، أن "الطريق إلى المنطقة التي يسكنها الإيزديون لم يكن سهلاً"، لافتاً إلى أن فريق غوث واجه خطورة "حيث كان هناك بعض العبوات الناسفة على الطريق غير منفجرة". وأوضح آغا لوكالة نون أن "فريق غوث التقى بفئات منكوبة من اهل سنجار الذين نزحو بعد دخول (داعش) أراضيهم حيث قتل منهم من قتل وخطف من خطف". ووفقاً لآغا، فإن فريق غوث وزّع مواد غذائية تتضمن زيت الطعام، والرز، والبرغل، والسكر، والشاي، ومعجون الطماطم، والبقوليات. وأكد آغا أن الكميات كانت بحدود ٤ أطنان ونصف الطن، وقد استفاد من هذه الكمية نحو ٥٠٠ عائلة تعيش في ظروف صعبة. وتابع آغا بالقول أن الوضع كان صعباً جدّاً، موضحاً أن هناك بعض المنظمات التي استطاعت الوصول إلى جبل سنجار قبلنا إلا أن عدد السلات الغذائية التي قامت بتوزيعها لا يكفي لسد النقص الحاصل في المواد الغذائية هناك. ودعا آغا المنظمات الإنسانية إلى إغاثة النازحين، وأكد أن العوائل في جبل سنجار بحاجة الى الملابس الشتوية والأغذية والمدافيء، وكذلك للصحيات وتوفير الماء والمدارس. وشدد على إنقاذ العوائل من الأمراض التي من ممكن أن تستشري في ظل بيئة غير صحية، إذ أن هناك بعض الأمراض الجلدية التي بدأت بالانتشار بين الأطفال. وكالة نون خاص