افاد رئیس مجلس النواب سلیم الجبوری امس السبت بطرحه الازمة الاقتصادية والامنية التي يعانيها العراق خلال لقائه برئیس مجلس الشوری الايراني علي لاريجاني، مؤكداً ان العراق لن يستطيع تجاوز هذه الازمة من دون مساعدة دول المنطقة، فيما اكد لاريجاني استعداد بلاده للوقوف مع العراق في احلك الظروف مبدياً ارتياحه لوجود هيكلية ديمقراطية في العراق خلال الوقت الراهن. وقال الجبوري خلال مؤتمر صحفی مشترك مع لاريجاني ان (المحادثات مع المسؤولین الایرانیین تجری علی اساس واضح ومشترك بین الطرفین، وعلی هذا الاساس تتعاون ایران والعراق لإقرار الأمن فی المنطقة)، مضيفاً ان(هذا الاعتقاد نابع من المعطیات الاقلیمیة والتحدیات الاقتصادیة والامنیة المشترکة لاسیما ان انتشار الارهاب فی المنطقة يعد مؤشراً علی حاجة دولها لمناقشة هذا الموضوع). وبشأن العلاقات بین البلدين، قال ان(متانة العلاقات المتبادلة وطبیعة العلاقات بین اصحاب القرار فی البلدین، تجعلنا نتحرك فی هذا الاتجاه)، لافتاً الى(.تبادل 200 زیارة بین مسؤولي البلدین خلال العام الماضی وتوقيع العدید من الاتفاقیات فی المجالات الامنیة والاقتصادیة). وتطرق الجبوری الی (التحدیات الکبیرة التی یواجهها العراق بسبب عصابات داعش الارهابیة)، وقال ان (العراق یواجه ایضا ازمة اقتصادیة لایمکن للحکومة ان تتجاوزها الا بمساعدة دول المنطقة)،مؤكداً انه بحث هذا الموضوع مع لاريجاني، الذي تبادل معه ايضاً(وجهات النظر بشأن العدید من القضایا، ومن اهمها الجهود التی یبذلها لاریجانی لتضييف العراق لاجتماع برلمانات الدول الاسلامیة)، معرباً عن أمله بـ(نجاح عقد هذا الاجتماع فی ظل جهود الاصدقاء). من حهته، اعرب عن سروره (لأن العراق بوصفه بلداً مهماً فی المنطقة یمتلك الیوم هیکلیة دیمقراطیة)، مبدياً (ارتیاحه للعلاقات الحمیمة والصدیقة بین البرلمانین الایراني والعراقی)، مضيفاً(لدینا مشاورات مستمرة مع الجبوری كما ان اللجان المختلفة لبرلماني البلدین تتعاون فی ما بینها). وقال ان مباحثاته مع الجبوري كانت متمیزة وتركزت على(رفع مستوی العلاقات التجاریة وتعزیز العلاقات السیاسیة والثقافیة وایجاد أمن مستتب بالمنطقة ومکافحة الارهاب)، مضيفاً ان(الجبوري قدم تقریرا عن التطورات الاقلیمیة وعن قرارات تعزیز التناغم وارساء دعائم الامن الراسخ).وكان الجبوری قد وصل الى طهران مساء الجمعة بزیارة رسمیة تهدف لتعزیز العلاقات الثنائیة بین البلدین. الى ذلك. اكد الجبوري خلال لقائه بوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أهمية تعاون دول المنطقة من اجل تجنيبها مخاطر الصراعات.وأبلغ الجبوري ظريف بإجرائه(جملة من الحوارات في المنطقة مؤخرا بهدف تقريب وجهات النظر في القضايا الخلافية إقليميا)، مؤكداً (أهمية تعاون دول المنطقة لتحقيق الوئام والتفاهم لتجنيبها مخاطر الصراعات)، معرباً عن أمله بأن(تعود مخرجات الاتفاق النووي الأخيرة على المنطقة بالاستقرار والسلام).بدوره، أشاد ظريف بـ(تحركات الجبوري الأخيرة وسعيه لبلورة رؤية مشتركة لمواجهة التحديات وفي مقدمتها الإرهاب)، مؤكدا (دعم إيران لأية مبادرة تسعى إلى حسم الخلافات الإقليمية).