حظي رئيس هيأة النزاهة الدكتور حسن الياسري بلقاء المراجع الدينية العظام في النجف الاشرف يوم السبت الموافق 6/6/2015 وعرض على سماحتهم منهاج عمله لادارة المرحلة المقبلة. واعلنت الهيأة لوكالة نون الخبرية ان زيارة الدكتور الياسري تضمنت لقاءه بالمراجع آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم وآية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض وآية الله العظمى الشيخ بشير النجفي، مبينةً ان سماحتهم شددوا على اهمية ممارسة الهيأة عملها باستقلالية تامة بعيدا عن التدخلات والضغوطات السياسية، منبهين الى ان عمل المؤسسات الحكومية يجب ان يكون مستندا الى النهج الصحيح الذي يضع في مقدمة أولوياته خدمة المواطن والحرص على المال العام. كما اكدوا على ضرورة ان تحظى المؤسسات الرقابية المسؤولة عن حماية اموال الشعب بدعم وتأييد الجميع سيما السلطات الثلاث، داعين الى أدامة الصلة والتعاون مع هيأة النزاهة ومدها بأسباب النجاح من خلال تذليل كافة الصعوبات التي تعتري عملها، مشددين على دعم سماحتهم لهذه الهيأة ونهجها الإصلاحي. بدوره استثمر الدكتور الياسري لقاءه بالمراجع العظام وعرض على سماحتهم منهاج عمله الذي اعلن عنه مطلع شهر آيار الماضي مشيرا الى ان جميع ما تحيله الهيأة من قضايا الى القضاء للبت بها لا يستهدف مكون او كتلة سياسية بعينها، انما يهدف المحافظة على المال العام، لافتا الى ضرورة ان تحظى الهيأة بدعم السلطات الثلاث، فضلا عن مباركة المرجعية الرشيدة وتأييد قادة الرأي في المجتمع كي تستطيع ان تنجز مهامها الجسام. واكد على حاجة الاجهزة الرقابية الوطنية وفي مقدمتها هيأة النزاهة للعمل دون ضعوظ او تدخلات يمكن ان تمارس من قبل بعض الكتل والجهات السياسية، مبينا ان مسألة محاربة الفساد ونشر مفاهيم النزاهة قضية تضامنية يجب ان يتصدى لها الجميع ولا يتنصل عنها احد وأن يتعهد الجميع بالتبرء عن الفاسد وعدم الدفاع عنه بأي صورة من الصور. وأشار الى استعداد الهيأة بكافة منتسبيها لتحمل المسؤولية الوطنية الموكلة اليها، مستثمرين الواعز الديني وتأييد المراجع الدينية لها بغية انجاز مهامها، واعدا ببذل الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على اموال الشعب وقوت الفقراء والتصدي للمفسدين والمتلاعبين بالمال العام. وتجدر الاشارة الى ان رئيس هيأة النزاهة الدكتور حسن الياسري سبق ان التقى في منتصف شهر آيار الماضي بممثلي المرجع الاعلى السيد علي السيستاني بمدينة كربلاء المقدسة، حيث ابدى كل من الشيخ عبد المهدي الكربلائي والسيد احمد الصافي دعمهما للهيأة ونهجها الاصلاحي وتايدهما لمنح رئيسها ثقة البرلمان بغية تنفيذ منهاجه لكبح جماح المفسدين