حجم النص
وصف النائب جاسم محمد جعفر البياتي هيكلية الدولة العراقية الحالية بانها ضعيفة وهزيلة غير قادرة على الثبات والصمود امام عواصف الانفصال والانقسام والأقلمة التي بدأت تهب على العراق بمباركة دولية واقليمية ومحلية، داعيا الحكومة العراقية الى الوقوف بوجه اصحاب هذه المشاريع التي لايراد منها سوى تقسيم العراق وتفتيت كيانه الوحدوي واضعاف مكوناته واثارة الفتن بين هذه المكونات التي طالما عاشت بتآخ وسلام منذ عدة قرون. وقال البياتي في تصريح صحفي لوكالة نون الخبرية ان قيام بعض الشخصيات وقادة كتل سياسية يمثلون مكونا بعينه بزيارات مكوكية الى خارج العراق ولقائهم بزعماء ومسؤولي هذه البلدان من دون موافقة الحكومة المركزية، دليل على ضعف التنسيق والفوضى التي يشهدها المشهد السياسي العراقي اليوم، وان مشروع الكونغرس الامريكي ومثيلاته لم يأت الاّ من خلال ضعف النظام السياسي الراهن في العراق، مما يتطلب من الجميع ولاسيما الحكومة والبرلمان ورئاسة الجمهورية والمؤسسة القضائية، رص الصفوف وتعزيز اللحمة الوطنية بين ابناء الشعب العراقي والوقوف بوجه مشاريع التقسيم واثارة الفتن بين ابناء الوطن الواحد. واوضح النائب عن التحالف الوطني ان اللامبالاة وعدم الاهتمام الذي تبديه اجهزة الدولة المختلفة حيال مثل هذه الامور، من شأنها ان يثير الشارع والراي العام العراقي، وان صبر العراقيين على الاداء الهزيل لاجهزة الدولة وضعف الاجراءات المتخذة لمواجهة هكذا حالات لن يدوم طويلا، وسيضع حدا لكل من يقف ضد طموحات الشعب المتمثلة بعراق موحد قائم بذاته من دون وصاية من احد وانه سيحاكم كل من يتآمر على العراق وعلى وحدة شعبه وكيانه ويدعو الى التقسيم والانفصال. وحذر النائب البياتي من انفلات الوضع الامني وتأزيم الواقع السياسي في البلاد في ظل مؤثرات العامل الخارجي وعدم الثقة القائم بين قادة الكتل السياسية وتصاعد الهجمة الشرسة من قبل التنظيمات المسلحة وعصابات داعش الارهابية ضد سيادة العراق ووحدة مكوناته، داعيا الجميع الى الاحتكام الى لغة العقل ونبذ الخلافات والجلوس حول طاولة واحدة والتفكير في انقاذ العراق من الانقسام والتشرذم وعدم التفريط بعامل قوته وهو وحدة الشعب وتعايش مكوناته بعيدا عن المسميات الطائفية والقومية والدينية.
أقرأ ايضاً
- الأمم المتحدة: لا خوف على العراق
- السوداني يعوّل على السياحة لتكون مصدراً اساسياً بالاقتصاد غير النفطي في العراق
- لجنة نيابية تلوح بتدويل أزمة المياه مع تركيا