حجم النص
اقام اتحاد ادباء كربلاء امسية بعنوان الهوية الوطنية العراقية للباحث حسن عبيد عيسى قدمها الشاعر سلام محمد البناي في مقدمة طويلة عن الهوية العراقية اقتطف كلمات الشاعر سلام البناي التي قال فيها..الهوية روح الانتماء..ثم قدم السيرة الذاتية للباحث حسن عبيد ثم ترك المنصة له. بعد الترحيب تطرق الباحث الى موضوع الهوية من الناحية التاريخية ووضع عنوان يدور حوله البحث وهو العراق والهوية العراقية في التاريخ متوقفا عند مقولة لاحد الكتاب قال فيها بان العراق حديث الولادة لا يتجاوز المائة عام لكن هذا الكلام غير صحيح فالعراق ومنذ خمسة الالف سنة موجود ولنا في حدودة التي تاريخها يمتد الى سومر. ثم طرق الباحث موضوع الكتاب وكتب عن الهوية بحيث تكونت افكار لدى الحضور حينها اعلن بان تلك الكتب عن الهوية الامريكية في حين نجد اليوم الباحث يبحث في الاصول اليهودية وغيرها ولا نجد من يبحث عن الهوية الوطنية العراقية. ثم ذكر بان الهوية العراقية غائبة...ثم تطرق الى تعريف الهوية..ومنها هي السمات وهي المشتركات وهي محصلة انها احساس وهو انك تشعر انك تنتمي الى هذا البلد ثم تطرق الى بعض المقترحات منها.. .وان السياسيين الطائفيين هم سبب هذا التصدع الحاصل في الهوية لذا لا نعول على السياسيين في المعالجة فهم جميعا مسؤولون عن هذا التصدع في الهوية الوطنية.. نعول على المثقفين كونهم الطليعة الواعية من خلال بلورة برنامج وطني لتعزيز الانتماء الوطني يشمل التربية والاعلام والمطالبة الشعبية لا صدار القوانين الكفيلة بوقف هذا الانهيار وان يكون شارع المتنبي العرصة الوطنية التي يصار الى بلورة الافكار العاملة على الحل ليكون حلا وطنيا مع البحث عن اشتراطات فاعلية تلك الاجراءات..ان العجالة في الطرح قد تجعل التفاصيل ضمنية ولكن بلورتها في الطريقة التي اقترحنا قد يجعلها محط اهتمام مثقفينا الوطنيين. مداخلة للقاص علي لفته سعيد قال فيها ن الهوية لم تكن ضائعة في العراق وان العراقيين لا يختلفون عن اي بلد عربي مثلا ولكن الروح الوطنية وتداخل الدين والعشيرة وضعف القانون وهبوط المستوى السياسي ادت الى ذلك اضف الى ذلك ان الطائفية إذا كانت هي واحدة من اسباب غياب الهوية الوطنية فأنها لم تكن وليدة اليوم والصراع المذهبي الحالي لانها موجودة منذ بداية تاسيس الدولة العراقية والصراع حتى في نسب الثورات التي اقيمت ضد الاحتلال البريطاني وقبلها العثماني..وقدم تعريفا للهوية بحسب وجهة نظريه على انها ملامح مفضوحة وبارزة في الشخصية تدل على وجوده وعنوانه ودينه ولغته وتبين سلوكه الاجتماعي واحساسه بما يحيطه كما ذكر الصحفي عبد الهادي البابي في مداخلته...: في ظروفنا الحالية الصعبة، وحالة التشظي المذهبي والطائفي والعرقي الذي نشهده اليوم في العراق..هل لدينا القدرة على أن ننتج معادلاً وطنياً واضحاً يعيد لنا تشكيل هويتنا الوطنية من جديد...أم أن الاختلاف العرقي والديني والمذهبي يحول دون ذلك.. ولكن ما يعزينا على ذلك أنه كما توجد هناك فترات تمر بها الشعوب تختلف فيما بينها وتبتعد مكوناتها وشرائحها بعضها عن البعض الآخر وتحدث إنشراخات اجتماعية في بنيتها تؤدي إلى الصراع وإلى ضياع هويتها الوطنية..فأن هناك فترات معينة وحوافز وفرص تاريخية فاصلة تتاح للشعوب والأمم بحيث تقترب مكوناتها الاجتماعية وتتناسى ولاءاتها وانتماءاتها الفئوية وتؤسس لنفسها بداية انطلاق لمعادل وطني عظيم.. الإعلامي والصحفي تيسير الاسدي في مداخلته الوطنية حضور موقف وليس حضور في مناسبات او احتفالات والهوية الوطنية مفقودة لدى اغلب المتصديين للعمل السياسي اكثر مما مفقودة لدى الشعب بمعنى ان بعض من السياسيين لديهم ازدواجية في التعامل مع الوطن فتارة يتعامل على انه وطنه وفي نفس الوقت تراه يعيش ضمن هوية اخرى وجنسية اخرى. هذه الازدواجية تجعل هناك فقدان للهوية الوطنية العراقية التي نحن بحاجة اليها. متابعة خالد مهدي الشمري تصوير ذياب الخزاعي
أقرأ ايضاً
- حادث مروع قرب مقبرة كربلاء يودي بحياة شخص
- كشف اسرار مترو بغداد ومجسراتها.. نـائب برلماني: نفوس كربلاء مليون و(600) الف وهو رقم فيه ظلم كبير
- فرع كربلاء لتوزيع المنتجات: جهزنا (٥٣٦) فرن ومخبز بالوقود بحصصها الشهرية