توعد خطيب الجمعة في الموصل، ابو سعد الانصاري، القوات العراقية والبيشمركة بمزيد من الخسائر في حال تنفيذها عملية عسكرية مرتقبة ضد تنظيم "داعش" في مدينة الموصل (مركز محافظة نينوى). وبحسب مراسل شبكة رووداو الاعلامية في الموصل، فقد حث الانصاري مقاتليه على الاستعداد لعمليات عسكرية واسعة قد تشنها قوات البيشمركة والجيش العراقي والتحالف الدولي، قائلا: "نتوقع معارك مع الجيش الصفوي والبيشمركة ونهيب بكم الاستعداد للقتال حتى الاستشهاد او النصر". ولفت خطيب داعش في الموصل بأن "قيادة الدولة الاسلامية تملك الرؤيا الواضحة للايام المقبلة والتي تتطلب اخذ الحيطة والترقب لعملية عسكرية واسعة تستعد لها القوات العراقية ". وتابع الانصاري بأن: "الجيش العراقي والبيشمركة ومعهم التحالف الدولي لم يتقدم خطوة واحدة تجاه الموصل منذ قيام الدولة الاسلامية وان القصف الجوي كان مرده عكسيا حيث شهد تقدما واسعا لمقاتلينا على الارض ". مؤكدا بأن "زمام الامور في الموصل لازالت بيد رجال الدولة الاسلامية". وعزى الانصاري، التدابير الامنية المشددة التي شهدتها الموصل خلال الاسبوع الماضي وشملت فرض حظر للتجوال باغلب احياء المدينة وضواحيها لوجود عناصر وصفها بـــ "المندسة" حيث اسفرت عمليات الدهم والملاحقة لبعض المطلوبين لاعتقال عددا منهم وسوف يتم تقديمهم للمحاكم الشرعية. بحسب قوله. وبسط تنظيم "داعش" سيطرته على مدينة الموصل في العاشر من حزيران للعام الماضي، وأعلن في تلك المناطق عن قيام دولة "الخلافة الإسلامية"، وعمم قوانينه على سكانها، كما قام بتهجير العديد من الاهالي، الأمر الذي أثار مخاوف دولية كبيرة من وصول مد داعش إلى بلدانهم وتهديد أمنهم. وحضر خطبة الجمعة بمسجد عمر بن الخطاب بمنطقة النهروان، زهاء 200 مصليا فرض خلالها مسلحي داعش اجراءات امنية مشددة للغاية شملت قطع الطرق والتفتيش الدقيق لجميع المصلين. ودعا الانصاري، ابناء الموصل الى التطوع والانخراط ضمن صفوف تنظيم داعش معتبرا اياهم في "حالة جهاد ونفير عام " تتطلب مزيدا من المقاتلين. محذرا في الوقت ذاته من بعض المندسين في صفوفه متوعدا اياهم بعقوبات رادعة. ومن المؤمل قيام القوات الامنية العراقية شن عملية عسكرية موسعة تستهدف استعادة مدينة الموصل والتي تعد معقل تنظيم داعش في العراق، فيما تتوالى الغارات الجوية لمقاتلات التحالف الدولي بقصف مراكز تجمع مسلحي الدولة الاسلامية.