دعا زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، اليوم الجمعة، المحتجين الرافضين لنتائج الانتخابات إلى عدم التصعيد والاحتكاك بالقوات الامنية.
ووجّه المالكي في تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، نداء الى المتظاهرين جميعا المعترضين على نتائج الانتخابات، والمطالبين بحقوقهم المشروعة.
ودعاهم أيضا الى عدم التصعيد، واتباع السياقات القانونية في التظاهر والمطالبة بشفافية الانتخابات والابتعاد عن الاحتكاك بالقوات الامنية او اثارتها، مردفا بالقول: نحن معكم في تلبي مطالبكم المشروعة وانصافكم.
ودعا المالكي ايضا القوات الامنية الى تحمل مسؤولياتها في حماية المتظاهرين والممتلكات العامة وعدم الانجرار للمواجهة مع اخوتهم المتظاهرين.
وندد رئيس ائتلاف دولة القانون بشدة الاعتداء واستخدام العنف والقوة المفرطة من اي طرف كان، محذرا من تدخل اياد خبيثة واطراف مشبوهة من اجل اشعال الفتنة وخلط الاوراق.
وأفادت مصادر امنية، في وقت سابق من اليوم الجمعة، بسقوط عدد من الجرحى بين متظاهري القوى الخاسرة في الانتخابات، ومن بين صفوف قوات حفظ القانون قرب المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي تضم مباني حكومية، ومقار لبعثات دبلوماسية وسط العاصمة بغداد.
وذكرت المصادر لوكالة نون الخبرية، بأن مصادمات اندلعت بين القوات الامنية والمتظاهرين بالقرب من بوابة المنطقة الخضراء من جهة وزارة التخطيط عندما حاول المتظاهرون اقتحام المنطقة مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى من بين صفوف الجانبين.
وأضافت المصادر، أن المتظاهرين قاموا برشق قوات حفظ القانون بالحجارة لتقوم بعدها بفتح المياه الحارة من خراطيم عجلات مكافحة الشغب، واطلاق الرصاص المطاطي، والقنابل المسيلة للدموع صوب المحتجين، مشيرا إلى أنها تمكنت من تفريق جموعهم.
وأشارت المصادر إلى تسجيل نحو 30 اصابة بين صفوف المتظاهرين، مبينا أن الإصابات تنوعت بين حالات اختناق واصابة بالرصاص المطاطي، والحجارة، وان الحصيلة قابلة للزيادة.
بدورها قالت مصادر صحفية إنه تمّ إغلاق مداخل المنطقة الخضراء من جهة بوابة الجسر المعلق و بوابة وزارة التخطيط و بوابة منطقة القادسية و بوابة مجلس القضاء الأعلى من قبل الرافضين لنتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة .
من جانبها نفت خلية الاعلام الامني ما تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام من انباء عن إغلاق جسري السنك والجمهورية في العاصمة بغداد، مؤكدة ان الجسرين سالكين امام حركة العجلات والمواطنين بشكل طبيعي.
وهددت ما يعرف باللجنة التحضيرية للتظاهراتِ والاعتصاماتِ الرافضةِ لنتائجِ الانتخاباتِ في العراق، يوم امس الخميس، بالتصعيد في احتجاجها الذي تقوده عدة قوى خاسرة في الانتخابات.
ومنذ إعلان المفوضية العليا المستقلة نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في شهر تشرين الأول الماضي أعربت أطراف سياسية تمتلك فصائل مسلحة رفضها لتلك النتائج، وبدأت تلوح بالتصعيد وتحريك جمهورها للنزول إلى الشارع وهو ما حدث فعلا بانطلاق تظاهرات في مناطق ومدن في العراق.
وحذر قادة سياسيون من مخاوف أن تأخذ مواقف الرفض مساراً آخر باعتبار أن الأطراف المعترضة على نتائج الانتخابات لديها المال والسلاح ويمكنها أن تؤزم الأوضاع وتشعل حرباً اهلية في العراق.
أقرأ ايضاً
- وزارة العمل :صرف منحة طلبة الجامعات
- الأمم المتحدة: لا خوف على العراق
- السوداني يعوّل على السياحة لتكون مصدراً اساسياً بالاقتصاد غير النفطي في العراق